52 عاما على استشهاده.. غسان كنفاني جسد بقلمه معاناة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر اليوم الذكرى الـ52 على رحيل الأديب الفلسطينى الثائرغسان كنفاني، والذى استشهد في مثل هذا اليوم الموافق الـ 8 من أغسطس عام 1972، بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت، برفقة ابنة شقيقته.
ولد "كنفانيى" السياسي والصحفي والروائي والقاص والكاتب المسرحي، فى عكا عام 1936، واضطر لمغادرة فلسطين عام 1948 إلى لبنان ثم إلى سوريا، ورحل من يافا إلى عكا، حيث أقامت عائلته في بيت جد أمه، وكان 25 نيسان 1948 يوم الهجوم الكبير على عكا من العصابات الصهيونية، وفي 1948، لجأت عائلته مع سبع عائلات أخرى إلى "صيدا" و"الصالحية" و"المية مية"، إلى أن استقر بهم المقام عند أقرب قرية للعودة إلى فلسطين، قرية الغازية أقصى جنوب لبنان.
أعماله الأدبية
صدر لغسان كنفاني 18 كتابًا، وكتب مئات المقالات والدراسات في الثقافة والسياسة ونضال الشعب الفلسطيني، وتُرجمت معظم أعماله إلى حوالي 16 لغة في عشرين دولة مختلفة، وتُعد أهم أعماله الأدبية: رواية "رجال في الشمس"، ورواية "عائد إلى حيفا"، و"الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال 1948-1968".
مقالات نشرت سرًا للثائر “كنفانى”كتب الثائر مقالات وكانت تُنشر تحت اسم مستعار (فارس فارس) في "ملحق الأنوار" الأسبوعي (1968) ومجلة "الصياد" من شباط إلى تموز 1972 ومقالات قصيرة في جريدة "المحرر" تحت عنوان "بإيجاز" 1965.
جوائز وأوسمةحصل "كنفانى" على العديد من الجوائز والأوسمة، حيث نال عام 1966 جائزة أصدقاء الكتاب في لبنان عن روايته "ما تبقى لكم"، كما مُنح لاسمه بعد استشهاده عدة جوائز أهمها: جائزة منظمة الصحفيين العالمية في 1974 وجائزة اللوتس في 1975، ومنح وسام القدس للثقافة والفنون في 1990.
جائزة غسان كنفانى للروايةوتقدم وزارة الثقافة الفلسطينية، سنويًا، جائزة للرواية العربية تحمل اسم "جائزة غسان كنفاني للرواية"، وتعد واحدة من أرفع الجوائز التي تمنحها فلسطين للناحية الاعتبارية والرمزية لغسان كنفاني، ولما يمثّله في الوجدانيْن العربي والفلسطيني، ولإسهاماته في الحركة الوطنية الفلسطينية والاشتباك الثقافي لصالح الهوية العربية والفلسطينية، وتهدف إلى تشجيع الكتابة الروائية وتقدير المساهمات التي تعزز التوجهات الجمالية والحضارية وتعمّق الوعي القومي والوطني، والقيم التي مثّلتها حياة غسان كنفاني ونضاله من أجل حرية شعبه، وقدّم حياته من أجل حريتها وحرية شعبها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأدب الفلسطينى معاناة الفلسطينيين غسان کنفانی
إقرأ أيضاً:
سامح عبد العزيز.. المخرج الطيب و"أبو البنات" الذي ترك بصمة لا تُنسى في السينما والدراما
رحيل المخرج سامح عبد العزيز لم يكن مجرد خبر صادم للوسط الفني فحسب، بل خسارة فادحة لصناعة الفن في مصر، فقد كان واحدًا من أكثر المخرجين تميزًا وإبداعًا، بفضل أعماله التي جمعت بين النجاح الجماهيري والتميز الفني، لم يقتصر تأثيره على الشاشة فقط، بل امتد إلى علاقاته الإنسانية التي شهد لها كل من تعامل معه.
مشوار فني حافل بالنجاحات
بدأ سامح عبد العزيز حياته المهنية بعد تخرجه في المعهد العالي للسينما عام 1996، حيث عمل في إخراج البرامج التلفزيونية، قبل أن يتحول إلى السينما.
أخرج أول أفلامه بعنوان "درس خصوصي" عام 2005، لتتوالى بعد ذلك أعماله الناجحة التي تركت أثرًا كبيرًا في ذاكرة الجمهور، مثل "أسد وأربع قطط"، "الفرح"، "كباريه"، "الليلة الكبيرة"، "أبو شنب"، "حلاوة روح"، "تيتة رهيبة"، و"حملة فريزر".
كما تألق في إخراج المسلسلات الرمضانية، منها "رمضان كريم"، "خيانة عهد"، "زي الشمس"، و"أرض النفاق"، التي أثبتت قدرته على المزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية بمهارة فريدة.
نجاح متواصل حتى آخر لحظة
لم يتوقف سامح عبد العزيز عن العطاء حتى أيامه الأخيرة، فقد طرح آخر أفلامه "الدشاش" في يناير الماضي، بمشاركة نخبة من النجوم أبرزهم محمد سعد، زينة، باسم سمرة، ونسرين طافش.
كما أخرج مسلسل "شهادة معاملة أطفال"، الذي عُرض في موسم رمضان 2025، وكان من بطولة النجم محمد هنيدي.
حياته الشخصية
بعيدًا عن الأضواء، عُرف سامح عبد العزيز بطيبته وروحه المرحة، حيث وصفه أصدقاؤه بأنه دائم الابتسامة، لا يعرف القسوة، وكان يحب أسرته ويحرص على علاقاته الشخصية رغم شهرة الوسط الفني بتقلباته.
تزوج سامح مرتين؛ الأولى من المذيعة داليا فرج، شقيقة الفنان تامر فرج والمخرج وائل فرج، وأنجب منها ثلاث بنات: حبيبة، دليلة، وجميلة، لكن علاقتهما انتهت بعد إعلان زواجه من الفنانة روبي، الذي بدأ سريًا ثم تم الإعلان عنه بشكل مفاجئ، ما دفع زوجته الأولى لطلب الطلاق.
قصة زواجه من روبي وانفصالهما بهدوء
من زواجه بروبي، أنجب ابنته الرابعة "طيبة"، ليُطلق عليه لقب "أبو البنات". لكن سرعان ما ظهرت الخلافات بينهما، ورفعت روبي دعوى خلع، شغلت الرأي العام حينها، لكنها شُطبت بسبب تغيب الطرفين عن الحضور. بعد فترة قصيرة، أعلن الثنائي انفصالهما رسميًا في هدوء تام، بعيدًا عن أي صخب إعلامي.
مكانة استثنائية في الوسط الفني
لم يكن سامح عبد العزيز مجرد مخرج ناجح، بل كان إنسانًا يحبه الجميع، ومصدر دعم لزملائه في العمل.
شركات الإنتاج كانت تتسابق للتعاون معه، لما يتمتع به من احترافية وهدوء، وقدرة على قيادة فريق العمل بروح إيجابية.
وداع مؤلم لشخصية نادرة
برحيل سامح عبد العزيز، يفقد الوسط الفني مخرجًا مبدعًا وصديقًا أصيلًا، وستبقى أعماله خالدة تروى سيرته، وتُثبت أن الفن الأصيل لا يموت، وأن الإنسان الطيب يُخلّد في قلوب محبيه.