تقرير أممي يتهم أوغندا بدعم متمردي حركة إم 23 بالكونغو
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
ذكر تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز اليوم الاثنين أن الجيش الأوغندي قدم الدعم لجماعة "إم 23" المتمردة التي تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وسط مخاوف من أن يؤدي تصاعد الاشتباكات لاندلاع حرب شاملة جديدة في تلك المنطقة.
ونفت أوغندا تورطها قائلة إنها تتعاون بشكل وثيق مع قوات الحكومة الكونغولية، كما نفت رواندا أيضا اتهامات من الأمم المتحدة بدعم الحركة، التي استولت على أجزاء كبيرة من شرق الكونغو الغني بالمعادن.
وغزت أوغندا ورواندا الكونغو في عامي 1996 و1998 بسبب ما قالتا إنه دفاع ضد المليشيات المحلية. ولا تزال أوغندا تقوم بعمليات مشتركة مع القوات الكونغولية ضد جماعة أوغندية متمردة. ويشن متمردو حركة "إم 23" بقيادة التوتسي تمردا جديدا في شرق الكونغو الذي يعاني من المليشيات منذ عام 2022.
وكانت القوات الأوغندية جزءا من قوة إقليمية تم نشرها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لمراقبة وقف إطلاق النار مع المتمردين، لكن السلطات الكونغولية طالبت القوة بالانسحاب العام الماضي قائلة إنها غير فعالة.
وقال فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن في تقرير "منذ تجدد أزمة حركة إم 23، لم تمنع أوغندا وجود قوات هذه الحركة وقوات الدفاع الرواندية على أراضيها أو المرور عبرها".
وأشار الفريق -في تقريره الذي أرسل للجنة العقوبات في مجلس نهاية أبريل/نيسان الماضي ثم إلى أعضاء مجلس الأمن في يونيو/حزيران الماضي- إلى أنه تحصل على أدلة تؤكد الدعم النشط لحركة إم 23 من قبل مسؤولين من الجيش والمخابرات العسكرية الأوغندية، مع سفر قادة الحركة، بمن فيهم سلطاني ماكينغا الخاضع للعقوبات، إلى أوغندا لعقد اجتماعات.
وقال ديو أكيكي نائب المتحدث باسم القوات المسلحة الأوغندية في اتصال مع رويترز إن مثل هذه التقارير تتهم جيش بلاده كذبا عندما تكون علاقتها مع قوات الحكومة الكونغولية في أفضل حالاتها. وأضاف "سيكون من الجنون بالنسبة لنا أن نزعزع الاستقرار، إننا نضحي بكل شيء من أجل استقرارها (الكونغو)".
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن نحو 3 آلاف إلى 4 آلاف جندي رواندي يقاتلون الجيش الكونغولي إلى جانب حركة إم 23. كما أن "السيطرة والتوجيه الفعليين للجيش الرواندي على عمليات حركة إم 23 يجعل رواندا عرضة للخطر"، حسب ما يقول التقرير.
وقال الخبراء إن الكونغو الديمقراطية مسؤولة عن تصرفات الحركة. وقال المتحدث باسم الحكومة الرواندية يولاند ماكولو لرويترز إن بلاده لديها كل القوة لتهدئة الوضع إذا أرادت ذلك، لكن حتى ذلك الحين ستواصل الدفاع عن نفسها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بتكلفة 2.2 مليون دولار.. انهيار جسر أثناء مرور المسؤولين وسقوطهم في النهر خلال افتتاحه بالكونغو «فيديو»
شهدت الكونغو الديمقراطية حادثًا مفاجئًا خلال افتتاح جسر مشاة جديد، حيث انهار الجسر فجأة أثناء مرور المسؤولين عليه لأول مرة، ما أدى إلى سقوطهم في النهر، وانتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مظهراً مشهدًا مرعبًا أثار استهجان الجمهور والناشطين.
تفاصيل حادث انهيار جسر الكونغوووفقًا لموقع Africa Today Media Group، فإن الجسر الذي لم يتجاوز طوله عدة أمتار كلف 2.2 مليون دولار، وتم بناؤه بواسطة شركة يملكها أحد أفراد عائلة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، ويظهر الفيديو المسؤولين وهم يحاولون عبور الجسر أثناء مراسم الافتتاح، قبل أن ينهار بشكل كامل.
على الرغم من الحادث المفاجئ، تمكن الحضور والقوات الأمنية من إنقاذ المسؤولين الذين كانوا على الجسر، ولم تُسجل أي خسائر بشرية.
Congo ????????
President Felix Tshisekedi's construction company, led by one of his family members, built this bridge for 2.2 million dollars.
On the day of its inauguration, it collapsed. pic.twitter.com/fcgVwsHSbb
— Africa Today Media Group (@africatodayMG) November 29, 2025
حادث مشابه سابقلم يكن هذا الانهيار الأول من نوعه في الكونغو الديمقراطية، ففي سبتمبر 2022، انهار جسر صغير أثناء مراسم افتتاحه في بلدة مونت نجوفولا بمنطقة سايا زامبا بالعاصمة كينشاسا، حيث كان رئيس المنطقة، إيكوي جاستون، يشارك في الافتتاح، اهتز الجسر فجأة وانقسم إلى نصفين، وتم إنقاذ المسؤولين بفضل تدخل الحضور والقوات الأمنية، دون تسجيل أي إصابات.
الرئيس فيليكس تشيسيكيديويعد فيليكس أنطوان تشيسيكيدي تشيلومبو هو الرئيس الخامس للكونغو الديمقراطية، وتولى الحكم بعد انتخابات 2018 المثيرة للجدل، والتي طعن فيها خصومه بشأن نزاهتها. والده، إتيان تشيسيكيدي، كان أحد أبرز قادة المعارضة ومؤسس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي، وهو أقدم وأكبر حزب سياسي في البلاد.
والجدير بالذكر أن، حادث انهيار الجسر الجديد يعيد تسليط الضوء على جودة مشاريع البنية التحتية في البلاد، خصوصًا عندما تتعلق بشركات مرتبطة بعائلة الرئيس أو بالحكومة، ويثير الرأي العام تساؤلات حول مراقبة المشاريع الهندسية وضمان السلامة العامة قبل افتتاح أي مشروع رسمي.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا إلى 334 قتيلا
ارتفاع حصيلة القتلى جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا إلى 442 شخصًا
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا إلى 417 شخصًا