السومرية نيوز – سياسي
حتى الان لا توجد أي مؤشرات على اتفاق سياسي لانتخاب رئيس جديد للبرلمان رغم قرب انتهاء العطلة التشريعية للبرلمان، فيما تستمر النقاشات داخل الغرف المغلقة في البيت السنّي الممزق، من دون تسرّب معلومات بخصوص ما جرى الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إلى بغداد من أجل التوصل إلى صيغة للتوافق بين الفريقين المتنافسين على المنصب، وهما حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي رئيس البرلمان المقال السابق، وحزب السيادة بزعامة خميس الخنجر.

وكشف قيادي سني بارز فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "البيت السني، ورغم الخلافات المعروفة بين مختلف أطرافه والتي حالت دون التوصل إلى اتفاق لانتخاب رئيس جديد للبرلمان، منح بالإجماع مسعود بارزاني صلاحية التوصل إلى توافق مع الأطراف السنية حول المنصب"، مبيّناً أن "المهلة التي مُنحت لإتمام هذا التوافق، والذي يجريه الآن في بغداد فريق عمل تابع لبارزاني وبإشرافه المباشر، هي أسبوع من أجل الاتفاق بين هذه الأطراف على صيغة معقولة ومنطقية يمكن عرضها على بقية الشركاء، خصوصاً في البيت الشيعي".   وأضاف أن "قوى الإطار التنسيقي كانت قد طلبت من مسعود بارزاني خلال زيارته الى بغداد مؤخرا، أن يتولى مع السنّة حسم عملية اختيار مرشح واحد متفق عليه أو الدخول إلى جلسة البرلمان التي سوف تخصص لذلك بنفس المرشحين، على أن يمضي من يأتي بالأغلبية من عدد الأصوات".   واستبعد القيادي حصول أي مرشح من المرشحين السنّة الثلاثة الباقين في دائرة التنافس (سالم العيساوي ومحمود المشهداني وطلال الزوبعي) على الأغلبية المطلوبة خلال الجولة الأولى؛ وهي 166 صوتاً.   وأضاف "يتوجب في حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلوبة لكي يصبح رئيساً للبرلمان أن يتنازل الحاصل الثاني على أعلى الأصوات لصالح الأول لكي يمضي في الجولة الثانية بسهولة".   ورداً على سؤال عمّا إذا كان هناك مرشح تسوية بين الثلاثة، وهو كما قيل النائب طلال الزوبعي، أجاب ان "التنافس يبقى محصوراً بين الكتلتين السنيتين الكبريين، وهما (تقدم) بزعامة الحلبوسي ومرشحه محمود المشهداني، و(السيادة) بزعامة الخنجر ومرشحه سالم العيساوي الذي حاز في الجلسة التي عقدت الشهر الماضي قبيل بدء العطلة التشريعية 158 صوتاً بحيث كانت تفصله عن الفوز 8 أصوات فقط".   ورغم الجهود التي يبذلها مسعود بارزاني، الذي يتوجب عليه التوصل إلى تفاهم في غضون أسبوع مع مختلف الأطراف لكي يتنسى للقوى السياسية إبلاغ رئاسة البرلمان بتحديد جلسة لانتخاب الرئيس، فإن المشكلة التي تواجه هذه الجهود هي الانشقاقات التي حدثت في حزب تقدم.   فهذا الحزب كان يعدّ نفسه صاحب الأغلبية السنية التي يحق لها الاحتفاظ بمنصب رئيس البرلمان بعد إقالة رئيسه محمد الحلبوسي بقرار من المحكمة الاتحادية العليا العام الماضي.   ومع أن قراراً للهيئة القضائية التمييزية العليا أتاح للحلبوسي إمكانية الطعن على قرار الاتحادية بعد أن عدت الهيئة القضائية التمييزية العليا بعض قرارات الاتحادية باطلة، لكنه رفض تقديم طعن للعودة إلى المنصب، مع استمراره في تحشيد جمهوره للانتخابات المقبلة.   لكن المفاجأة التي لم تكن متوقعة أنه بعد بدء الفصل التشريعي أعلن 8 نواب انشقاقهم عن حزب الحلبوسي، مما أفقده الأغلبية داخل البيت السني.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: مسعود بارزانی التوصل إلى

إقرأ أيضاً:

تقنين أراضي وضع اليد.. البرلمان يبحث منح مهلة جديدة الأسبوع المقبل

يستعد مجلس النواب، الأسبوع المقبل، لمناقشة مشروع قانون تقنين أراضي وضع اليد، على رأس تلك القوانين، التي تستهدف منح مهلة جديدة للمواطنين لتقنين أوضاعهم في إطار القوانين المنظمة لذلك، وذلك بعد انتهاء المهلة التي نص عليها القانون الخاص بأملاك الدولة.

البرلمان يفتح ملف أملاك الدولة

من جهتها، أعلنت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، عن وضع ملف تقنين أراضي وضع اليد على أجندة عملها في دور الانعقاد الخامس، واعتباره أولوية، على أن تبحث ما يتعلق به من إجراءات ومشكلات أعاقت نفاذ القانون.

الإيجار القديم في محطته الأخيرة بالجلسة العامة للنواب الأسبوع المقبل

وأشارت اللجنة إلى أن هناك بعض قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة ولائحته التنفيذية، في ضوء إشكاليات ومعوقات التطبيق وخاصة تقدير الأسعار وتأخر إجراء المعاينات وانتهاء مدة تنفيذ القانون.

مشروع قانون تقنين وضع اليد بمجلس النواب

ويهدف مشروع القانون إلى تقنين أوضاع الحالات والوصول إلى مرحلة جديدة من تنظيم البناء وملكية وحيازة الأراضي، مع مراعاة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهؤلاء المواطنين، من خلال السماح بإعادة فتح باب التقديم من جديد، مع مراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي لبعض الحالات.

مراجعات على أسعار تقنين أراضي وضع اليد

وذكرت المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون أنه رغم صدور القانون رقم ١٤٤ لسنة ٢٠١٧ في شأن قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة، في عام ٢٠١٧ ومد العمل به لمدة ثلاثة شهور أخرى، لمواجهة مشكلات تقنين أوضاع واضعي اليد على الأراضي سواء زراعية أو مبان، إلا أن عددا كبيرا من المواطنين واضعي اليد لم يتقدموا بطلبات لتقنين أوضاعهم وفقا لذلك القانون بسبب صعوبة إجراءاته والمغالاة في الرسوم وقيمة التقنين، وكذلك توقف عدد من المواطنين الذين تقدموا بطلبات تقنين عن استكمال إجراءات التقنين بسبب ارتفاع قيمة التقنين وصعوبة الإجراءات.

ونتج عن ذلك استمرار معاناة هؤلاء المواطنين، وعدم استقرارهم أو تقنين أوضاعهم حتى الآن، وأدى ذلك إلى التقدم بطلبات إحاطة من جانب عدد من النواب بشأن المشكلة خلال الفترة الأخيرة والتي تمت مناقشتها بلجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، والمطالبة بضرورة إعادة النظر فى مدى إمكانية العودة للعمل بالقانون رقم (144) لسنة 2017، في شأن قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة، فضلاً عن تسهيل إجراءات العمل بالقانون رقم (182) لسنة 2018، بشأن تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة، وذلك بهدف تمكين المواطنين واضعي اليد من تقنين أوضاعهم سواء على الأراضي الزراعية أو أراضي البناء والحصول على تراخيص هدم وإعادة بناء منازلهم.

طباعة شارك وضع اليد أراضي وضع اليد تقنين وضع اليد مجلس النواب البرلمان

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان الإيراني: لا مصداقية لمواقف ترامب وهي جزء من حرب نفسية
  • استبعاد نصين عن القضية الفلسطينية من امتحان في المغرب.. وجدل نيابي
  • إسرائيل تتحدى تصريحات ترامب بمجازر جديدة في غزة
  • بدء أعمال الجلسة العامة “الختامية” للبرلمان العربي من الفصل التشريعي الرابع
  • برلمانية المصري الديمقراطي: رئاسة مصر للبرلمان الأورومتوسطي فرصة لإنهاء الموقف الإقليمي المتأزم
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يلتقي رئيس البرلمان في جمهورية المجر
  • الصين تؤكد التوصل إلى تفاصيل الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغون تفاصيل جديدة
  • تقنين أراضي وضع اليد.. البرلمان يبحث منح مهلة جديدة الأسبوع المقبل
  • اللجان الدائمة للبرلمان العربي تعقد اجتماعاتها بالقاهرة