سامسونج تطرح سماعات Galaxy Buds 3 بتصميم AirPods-esque
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
لا تعد تشكيلة Galaxy Buds الجديدة من سامسونج مفاجأة بفضل التسريب الأخير، ولكن لا يزال يتعين على الشركة أن تطلق رسميًا أحدث ملحقاتها الصوتية في حدث Samsung Galaxy Unpacked. إلى جانب الهواتف الجديدة القابلة للطي والساعات وحتى الخاتم الذكي، كشفت سامسونج عن سلسلة Galaxy Buds 3. تتمتع الطرازات الجديدة بمظهر يشبه AirPods أكثر بفضل تصميم العصا أو "الشفرة"، وتحاول سامسونج اللحاق بالميزات الجديدة مثل أداة المترجم الفوري وAdaptive EQ وغيرها.
حتى الآن، اختارت سامسونج تصميم سماعات الأذن الدائرية الأكثر شيوعًا الذي تفضله معظم الشركات لمنتجاتها. لقد أصبح المظهر المعتمد على العصا شائعًا بشكل متزايد، وقد ظهرت الكثير من منافسات Apple لأول مرة في هذا الأسلوب. الآن يمكننا أن نعتبر سامسونج من بين الحظيرة. تقول الشركة إن تصميم "الشفرة" الجديد يعتمد على "مجموعة متنوعة من البيانات الإحصائية المجمعة" ويوفر "تجربة بديهية أكثر سهولة" بفضل أدوات التحكم في القرص والتمرير، وهو جانب آخر من جوانب AirPods Pro. يتمثل الاختلاف الرئيسي في أن سماعات Galaxy Buds 3 "العادية" تكون مفتوحة تمامًا مثل سماعات AirPods "العادية" بينما تحتوي Galaxy Buds 3 Pro على طرف يغلق قناة أذنك تمامًا. على الرغم من هذا التباين، يقدم كلاهما إلغاء الضوضاء النشط (ANC)، ولكن الطراز Pro فقط هو الذي يتمتع بوضع الصوت المحيط / الشفافية.
هناك اختلاف كبير آخر بين الطرازين وهو مكبرات الصوت ثنائية الاتجاه في Galaxy Buds 3 Pro. قامت سامسونج بإقران محرك ديناميكي مقاس 10.5 ملم مع مكبرات صوت مزدوجة ومكبر صوت مستو مقاس 6.1 ملم يوفر "إنتاجًا صوتيًا دقيقًا وعالي النطاق". يدعم كلا طرازي Galaxy Buds 3 صوتًا عالي الجودة (UHQ) يصل إلى 24 بت/96 كيلو هرتز و360 صوتًا عند إقرانه بجهاز Samsung متوافق. يختلف الطرازان من حيث عمر البطارية أيضًا. سيستمر Galaxy Buds 3 في العمل لمدة تصل إلى خمس ساعات مع تشغيل ANC (إجمالي 24 ساعة مع العلبة)، لكنك ستحصل على ساعة إضافية من أداء إلغاء الضوضاء على Galaxy Buds 3 Pro (إجمالي 26 ساعة مع العلبة).
كما قد تتوقع، تعمل سامسونج على إضافة الذكاء الاصطناعي إلى سماعات الأذن الجديدة. يقدم كلا الطرازين ميزة المترجم الفوري التي تعمل مع أجهزة Galaxy المتوافقة، وهي أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للقيام بالترجمة. إنه مشابه لما تفعله Google على Pixel Buds منذ فترة ويتم تنفيذ كل العمل بواسطة الجهاز المتصل بدلاً من سماعات الأذن.
تقول الشركة إن الميكروفونات الموجودة في سلسلة Galaxy Buds 3 تراقب الضوضاء الخارجية في الوقت الفعلي وتطبق التعديلات باستخدام كل من Adaptive EQ و Adaptive ANC. في Galaxy Buds 3 Pro، يمكن لإعداد إلغاء الضوضاء أيضًا اكتشاف صفارات الإنذار وصوتك، وعندما يلتقط الأخير، فإنه يقوم تلقائيًا بخفض مستوى الصوت وتنشيط وضع الشفافية. كانت هذه الميزة، المعروفة باسم Voice Detect، متاحة على Galaxy Buds 2 Pro، ولكن من الجيد أن نرى الميزة تعود.
أضافت سامسونج أيضًا عناصر تحكم بدون استخدام اليدين للموسيقى والمحتويات الأخرى باستخدام ما تسميه الأوامر الصوتية. ولتحسين جودة الصوت بشكل عام، أضافت الشركة أداة مكالمات Super Wideband التي تسمح لـ Galaxy Buds 3 بنقل الصوت حتى 16 كيلو هرتز. تقول سامسونج إن سماعات الأذن السابقة تستخدم فقط ما يصل إلى نطاق 8 كيلو هرتز، لكن Pixel Buds Pro يدعم النطاق Super Wideband أيضًا. وبالطبع، تستخدم الشركة أيضًا نماذج للتعلم الآلي لمحاربة الضوضاء في الخلفية عندما تتحدث.
يتوفر Galaxy Buds 3 وGalaxy Buds 3 Pro للطلب المسبق الآن بسعر 180 دولارًا و250 دولارًا على التوالي. يأتي كلا الطرازين بخيارات اللون الفضي والأبيض، وإذا قمت بشرائهما من موقع الشركة على الويب قبل 23 يوليو، فسوف تقدم لك سامسونج "حافظة مشبك" وقائية مجانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سماعات الأذن
إقرأ أيضاً:
حين يتحدث الملك، تصمت الضوضاء
صراحة نيوز-م مدحت الخطيب
عندما يكون الكلام ملكيًّا، يصبح الصمتُ واجبًا، والإصغاء فريضة على الجهال قبل العقلاء
في مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني مع قناة “بي بي سي”، لم يكن يتحدث بصفته ملك الأردن فحسب، بل بصفته صوت العقل العربي وسط فوضى الضجيج الإقليمي، وممثل الاتزان حين تتشابك المصالح وتختلط الأصوات…
كان الملك واضحًا كعادته، ثابت النبرة، متزن الموقف، يتحدث بلغة الملوك لا بلغة المزايدات، وتسجيل المواقف،
فحين سُئل عن حركة “حماس”، لم يُجرّ الحديث إلى مستنقع الشعارات، ولم ينزلق إلى الخطابات الجاهزة ، ولم يقدّم مواقف انفعالية، بل أجاب بذكاء السياسي الخبير وأتمنى أن نسير جميعاً كتابا ومثقفين وسياسيين على هذا النهج الملكي :
قال وبكل ذكاء ووضوح “لم أتعامل معهم ولا أعرفهم عن قرب، ولكن الذين يتعاملون معهم عن قرب مصر وقطر يقولون إنهم سيلتزمون ببنود الاتفاق ويشعرون بتفائل كبير حيال ذلك”
بهذه الجملة القصيرة، وضع جلالته الأمور في نصابها. لا انحياز أعمى ، ولا إنكار لدور الآخرين، بل توصيف دقيق للعلاقة والواقع، وتأكيد أن الأردن لا يتعامل بالعاطفة، بل بلغة الدولة ومصالحها وواجبها القومي والإنساني. وبعيداً عن الانجراف نحو الخلافات عبر الشاشات..
أما حين وصل الحديث عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد بدا الملك أكثر صراحة من أي وقت مضى… وكرر ما قاله الملك الحسين عليه رحمة الله عندما سئل عن ((النت ياهو))
قالها بوضوح لا يحتمل التأويل:
“هو رجل مراوغ هو و جماعته ويقصد اليمين المتطرف ولا أثق بكل ما يقول، وأقول ذلك من تجربتي لما يزيد عن عشرين عاماً ، فهو لا يبحث عن السلام، ولا عن الاستقرار في المنطقة، ولا أثق بكلامه أبدا…”
نعم واقولها بصدق وبصورة أكتمل مشهدها في زمن يُحاول فيه كثيرون الالتفاف حول الحقيقة، اختار الملك أن يضع النقاط على الحروف، وأن يقول ما يهمس به الجميع، ولكن بصوت من يملك الشرعية والتاريخ والموقف…
كلمة “مراوغ” لم تكن توصيفًا دبلوماسيًا، بل إدانة سياسية أخلاقية لزعيم يمارس الخداع باسم السلام المزعوم ..
وكلمة “لا أثق بكلامه” كانت بمثابة إعلان واضح أن الأردن، رغم كل الضغوط، لن ينخدع ولن يساوم على أمنه ولا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية..
في كل حرف قاله الملك، كان ثمة رسالة مزدوجة:
رسالة للعالم بأن الأردن ما زال حجر الزاوية في استقرار المنطقة، وصوت الحكمة في زمن الغليان،
ورسالة للداخل الأردني والعربي بأن القيادة لا تتلون، ولا تساوم، ولا تتحدث إلا بلغة الحق والكرامة والسيادة ودعم الأشقاء في فلسطين ..
هذا الحضور الملكي المتكرر أمام عدسات الإعلام العالمي لم يكن مجرد مقابلة، بل درس في السياسة الهادئة والموقف الأردني الصلب،
هي درس في كيف يمكن لملك أن يقول الكثير بالقليل، وأن يُعبّر عن أمةٍ بكلمة واحدة، وأن يُلخّص الواقع في جملة لا تحتاج إلى ترجمان :
“لا أثق بكلامه”
هي ليست فقط جملة عن نتنياهو، بل تشخيص دقيق لزمن المراوغين، ولمن ظنوا أن الحق العربي يمكن أن يُبتلع بالصمت ولغة الرصاص والعنف..
نعم حديث الملك، كعادته، أعاد التوازن إلى الطاولة، وأعاد الكرامة إلى اللغة، وأعاد الأردن إلى موقعه الطبيعي: البوصلة، لا التابع…
لقد قدّم جلالته، في دقائق معدودة، ما عجزت عنه خطابات طويلة:
أن تكون صريحًا دون أن تكون صداميًا، وأن تكون واقعيًا دون أن تتنازل عن المبدأ.
فالملك لم يتحدث بلغة الخوف ولا بلغة المزايدة، بل بلغة المسؤول الذي يعرف أن الحقيقة يجب أن تُقال، مهما كانت قاسية.
إنها لغة الملوك حين يتحدثون أمام العالم، لغة تستند إلى التاريخ والشرعية والكرامة.
ولذلك، حين يتحدث الملك عبدالله، تصمت الضوضاء، لأن كلمته لا تأتي من فراغ، بل من عمق الموقف الأردني الثابت منذ عقود:
أن الأردن كان وسيبقى صوت الحق، ومدرسة الاتزان، ودرع الكرامة العربية في زمن المراوغة.والمدافع الشرس وعن فلسطين كل فلسطين
Medhat_505@yahoo.com
المهندس مدحت الخطيب
#مقالي ليوم الأحد في الدستور