منذ إعلان الوزارة الجديدة تعرض الدكتور محمد عبداللطيف وزير التعليم لحملة لا يمكن تكون صدفة إطلاقًا، حيث تبارت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعى لشن هجوم واسع على شخص الوزير بزعم وجود شبهة حول شهاداته العلمية والتشكيك فيها.
هذه الحملة أثارت علامات استفهام كثيرة، فهى كانت سريعة عقب آداء اليمين مباشرة وبعيدًا عن موضوع شهادات الوزير وصحتها من عدمه نقول لهؤلاء هل اختيار الوزراء يتم بطريقة عشوائية لا تخضع لتدقيق وتفحيص ومراجعة دقيقة للأسماء والسيرة الذاتية لكل مرشح وهل الدولة بكل أجهزتها تسمح بذلك.
يا سادة أعطونا مزيدًا من التفكير والعقل، عندما يتقدم عامل لشغل وظيفة فى شركة تتم مراجعة أوراقه بدقة وعندما تحتاج لفنى لإصلاح جهاز فى منزلك تدقق جيدًا فى الاختيار، فكيف لدولة بحجم مصر وأجهزتها لا تفخص ولا تدقق ولا تتمعن فى اختيار وزير من بين 105 ملايين مواطن.
هذا الكلام لا يتفق مع عقل، فمن المؤكد أن أصحاب القرار كان لديهم قائمة كبيرة من الأسماء المطروحة لشغل المنصب من بين أساتذة الجامعات والمتخصصين وغيرهم وتم فحص ملفات الجميع بعناية، ولم يحلم متخذ القرار ليلًا باختيار الدكتور محمد عبداللطيف.
هذه الحملة بها ريبة وأنا أعتقد أن جزءًا كبيرًا من الموضوع من داخل الوزارة، وكثيرًا ما نجحت فى افشال العديد من الوزراء الذين حاولوا التصدى لفساد المصالح بدءًا من ملف الدروس الخصوصية الذى حاول الدكتور طارق شوقى وزير التعليم الاسبق فتحه وكأنه ادخل يده فى عش دبابير، وملف الغش فى امتحانات الثانوية العامة وملف وسبوبة المدارس الخاصة والقومية وملف الاستعانة بالمستشارين وممن خرجوا للمعاش وغيرها من الملفات المتعفنة.
وبالطبع هؤلاء لا يريدون وزيرًا من خارج الديوان وزيرًا غريبًا ليس له مدخل يدخلون منه لضمان استمرار مصالحهم.
يا سادة اتركوا الوزير يعمل فهو وزير تم اختياره فى حكومة مصر الكبيرة، وأعطوه الفرصة ثم أصدروا أحكامكم لاحقًا وساعتها إذا فشل ولم يقدم جديدًا ستكون لديكم الحجة القوية فى مهاجمة الوزير لسياساته وليس لشخصه وستجدون من ينصت لكم.
ولا يخفى على أحد أن ملف التعليم من الملفات المهمة جدا التى تتصدر أولويات الدولة وتخضع لمتابعة من أعلى مستوى فى هرم السلطة، وبالتالى لا قلق على وجود وزير بشهادة دكتوراه مثار حولها جدًا ولن نقول العبرة ليست بالشهادات وإنما بالأفعال والأفكار وما يقدم من رؤى وقدرة على حسن إدارة وتنفيذ لسياسات الدولة فى هذا الملف الحساس.
نتمنى للدكتور محمد عبداللطيف النجاح والتوفيق وأن يرد عمليًا على كل ما أثير، كما نتمنى أن تنجح الحكومة كاملة فى مواجهة التحديات الصعبة القائمة حاليًا، وكان الله فى عون كل مسئول يتولى مهمة فى ظل هذه التحديات.. دعونا نتفاءل.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مبارز وزير التعليم الاسبق حكومة مصر امتحانات الثانوية العامة صفحات التواصل الإجتماعي وزیر ا
إقرأ أيضاً:
برعاية وزير التعليم.. وزارة التعليم تنظّم ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب 2025
تقيم وزارة التعليم في الفترة 1 – 2 يوليو المقبل في مقر الوزارة بالرياض، ملتقى “القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب 2025″، ذلك برعاية معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ومشاركة عدد من الوزراء والقيادات والمسؤولين الحكوميين، والجهات المعنية في منظومة التعليم والتدريب، والقطاع غير الربحي في مجال التعليم.
ويمثل الملتقى منصة وطنية رائدة لعرض التجارب الناجحة للقطاع غير الربحي في التعليم، وتعزيز الشراكة بين الوزارة والجهات غير الربحية، وإبراز إسهام القطاع غير الربحي في دعم منظومة التعليم والتدريب، لاسيما فيما يتعلق بتطوير مهارات المستقبل، وتمكين الشباب؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة وبرنامج تنمية القدرات البشرية ورؤية المملكة 2030.
وتستعرض النسخة الثانية من الملتقى الذي يقام تحت شعار: “شراكات نوعية وحلول مستدامة”، أبرز القضايا الرئيسة في منظومة التعليم والتدريب: كالطفولة المبكرة، ذوي الإعاقة، الموهبة والموهوبون، التعلّم مدى الحياة والتعليم الجامعي والتدريب، كما يتناول أهم الأولويات الوطنية والمستهدفات التنموية ذات الصلة، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه القطاع غير الربحي.
أخبار قد تهمك أمير القصيم يرأس الاجتماع الأول لوحدة المبادرات في إمارة المنطقة 25 يونيو 2025 - 6:33 مساءً أمانة حائل تنفذ أكثر من (122) ألف جولة رقابية خلال النصف الأول من عام 2025م 25 يونيو 2025 - 6:08 مساءًويتضمن الملتقى حزمة من الفعاليات، تشتمل على سبع جلسات حوارية، وخمس ورش عمل تخصصية وتجارب عملية، وخمس أوراق عمل، يتحدث فيها أكثر من 30 متحدثًا وخبيرًا، ويشارك ما يزيد على 30 خبيرًا متطوعًا في ركن للاستشارات، تتمحور حول الاستدامة المالية وإدارة المشاريع التنموية والتدريب والموهبة، إضافةً إلى أكثر من 30 اتفاقية شراكة ومذكرة تفاهم، وإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج في مجال التعليم.
ويتزامن ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب مع إقامة معرض نوعي يهدف إلى تعزيز فرص التعاون وبناء الشراكات الفاعلة في مجالات التعليم، إلى جانب استعراض قصص النجاح والتجارب المثمرة.
ويشارك في هذا الحدث 50 جهة عارضة، بالإضافة إلى مركز دعم يضم ممثلين عن 18 جهة اختصاصية ضمن منظومة التعليم والتدريب، وعدد من الجهات الداعمة والمشرفة التي تخدم القطاع غير الربحي التعليمي.
ويشهد الملتقى تنظيم مجموعة واسعة من الفعاليات المصاحبة المتنوعة؛ كالجدارية التفاعلية، استطلاعات الرأي للزوار، مجتمع الشراكات الذي يجمع الجهات المانحة والمؤسسات التعليمية وغير الربحية.
وتسعى وزارة التعليم من خلال إقامة الملتقى إلى توسيع مشاركة القطاع غير الربحي في التعليم، وتطوير البيئة المؤسسية للشراكات الفاعلة، وابتكار حلول مستدامة في المجالات التعليمية، وكذلك تشجيع القطاع غير الربحي لتقديم مبادرات تعليمية مستدامة.