نجح علماء روس في تحويل مركب طبيعي موجود في القرفة يُدعى سينامالدهيد إلى شكل جديد يمكن استخدامه كعلاج محتمل لالتهاب المفاصل الروماتويدي.

طبيب الأهلي يكشف تفاصيل إصابة أحمد عبد القادر فوائد القرفة لالتهاب المفاصل

ووفقًا لما ذكره موقع gazeta.ru، السينامالدهيد هو مركب عضوي يوجد بشكل طبيعي في زيت القرفة ويُعرف برائحته المميزة.

 

هذا التطور يأتي كجزء من جهود مستمرة لإيجاد علاجات جديدة للأمراض الالتهابية التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى.

نشرت مجلة Advanced Healthcare Materials نتائج البحث الذي أجراه العلماء الروس، والذي أظهر أن التعديل الذي أُجري على بنية السينامالدهيد أدى إلى تحسين خصائصه الدوائية. 

هذا المركب المعدل يمكن أن يصبح أساساً لدواء جديد مضاد لالتهاب المفاصل الروماتويدي. وقد حصل أول دواء تكنولوجي حيوي روسي لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، المعروف باسم Artlegia، على شهادة "صنع في روسيا"، وهو دليل على التقدم الذي تحقق في هذا المجال.

ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟ 

التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن يسبب التهاباً في المفاصل، مما يؤدي إلى آلام شديدة وتورم وتصلب في المفاصل المصابة. يعتبر هذا المرض من الأمراض الشديدة الإعاقة التي تخفض من جودة حياة المرضى وتقلل من متوسط العمر المتوقع لهم. العلاج الحالي يعتمد على العقاقير المضادة للالتهابات التي تساعد في تخفيف الأعراض، ولكنها لا تعالج السبب الجذري للمرض.

الالتهاب هو استجابة مناعية للإصابة أو العدوى، وفي حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، يكون الالتهاب مفرطاً ويؤدي إلى أضرار كبيرة في المفاصل. يلعب السيتوكينات دوراً مهماً في حدوث الالتهاب واستمراره، وهي جزيئات تُفرزها خلايا الجهاز المناعي. وقد أثبتت دراسات سابقة أن السينامالدهيد يمكن أن يقلل من إنتاج السيتوكينات، مما يجعله مرشحاً جيداً لتطوير أدوية مضادة للالتهاب.

في الدراسة الجديدة، أجرى الباحثون تعديلات على بنية السينامالدهيد لتحسين نسبة ذوبانه واستقراره في الجسم. استخدموا الجسيمات النانوية كوسيلة لحقن الدواء المعدل، وأظهرت التجارب التي أجريت على الفئران المصابة بالتهاب المفاصل والتهاب القولون التقرحي، أن الجسيمات النانوية تتراكم في مناطق الالتهاب دون أن تؤثر على الأنسجة السليمة. هذا الاكتشاف مهم لأنه يشير إلى أن الدواء يمكن أن يستهدف المناطق المتضررة فقط، مما يقلل من الآثار الجانبية المحتملة.

الخطوة التالية للباحثين هي تحديد الجرعة المثلى من السينامالدهيد المعدل التي تكون فعالة وآمنة للاستخدام البشري. الهدف هو تطوير علاج يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من الأمراض الالتهابية بشكل كبير، ويقلل من الأعراض ويحسن من جودة حياتهم.

هذا الإنجاز يعكس التقدم الكبير الذي تحققه الأبحاث العلمية في مجال تطوير الأدوية. من خلال الجمع بين المعرفة التقليدية والابتكار التكنولوجي، يمكن تحويل المركبات الطبيعية إلى أدوية فعالة تعالج الأمراض التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. الباحثون الروس مستمرون في جهودهم لإيجاد حلول جديدة وفعالة للأمراض المزمنة، مما يعزز الأمل في مستقبل أفضل للرعاية الصحية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرفة التهاب المفاصل الروماتويدي فوائد القرفة التهاب المفاصل الروماتویدی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عكس ما كنا نظن.. الزبدة قد تحمي من السكري وأمراض القلب!

#سواليف

يثير تأثير #المنتجات_الغذائية الشائعة، مثل #الزبدة والسمن النباتي، على #صحة_القلب والتمثيل الغذائي جدلا مستمرا بين الأوساط العلمية والطبية.

ففي الوقت الذي سادت فيه تحذيرات طبية لعقود من تناول #الدهون المشبعة، تتزايد الدراسات التي تعيد النظر في هذه التوصيات، مستندة إلى بيانات طويلة الأمد وتحليلات جديدة لأنماط التغذية وتأثيراتها على الجسم.

وفي هذا السياق، أجرى فريق من الباحثين من جامعة بوسطن دراسة موسعة شملت نحو 2500 رجل وامرأة فوق سن الثلاثين، وتمت متابعتهم على مدى سنوات، حيث رصد الباحثون أنماطهم الغذائية وحالات الإصابة بالسكري وأمراض القلب، في محاولة لفهم العلاقة بين استهلاك الزبدة أو السمن النباتي وصحة القلب.

مقالات ذات صلة أضرار حقن الكورتيزون للركبة أكثر من فائدتها على المدى الطويل 2025/06/12

وأظهرت الدراسة أن تناول ما لا يقل عن 5 غرامات من الزبدة يوميا – أي ما يعادل ملعقة صغيرة تقريبا – يقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 31%. كما تبين أن الزبدة ترفع مستويات #الكوليسترول “الجيد” في الدم، وتساهم في خفض الدهون الضارة المعروفة بتسببها في انسداد الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وتتعارض هذه النتائج مع توصيات غذائية سادت لعقود، استندت إلى أبحاث سابقة ربطت الدهون المشبعة، مثل الموجودة في الزبدة، بأمراض القلب. فقد بدأت هذه التحذيرات منذ ستينيات القرن الماضي، حين لاحظ الباحثون علاقة بين الأنماط الغذائية الغربية وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب، ما أدى إلى الدعوة لتقليل استهلاك الدهون الحيوانية.

لكن الدراسة الجديدة تُضاف إلى سلسلة أبحاث حديثة تعيد النظر في هذه الفرضيات، وتشير إلى أن بعض مكونات الزبدة قد تكون مفيدة لصحة القلب.

وفي المقابل، أظهرت النتائج أن السمن النباتي، الذي اعتُبر بديلا صحيا للزبدة لعقود، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تجاوزت 40%، وأمراض القلب بنسبة 30%. ويرجّح الباحثون أن السبب يعود إلى احتواء أنواع السمن القديمة على دهون متحولة غير صحية.

مقالات مشابهة

  • التهاب الجلد الضوئي.. الأسباب وطرق الوقاية
  • مشروبات في بيتك ترفع من معدلات حرق الجسد والتخسيس
  • عكس ما كنا نظن.. الزبدة قد تحمي من السكري وأمراض القلب!
  • التهاب الكبد عند الأطفال: الأعراض، وطرق العلاج
  • أضرار حقن الكورتيزون للركبة أكثر من فائدتها على المدى الطويل
  • الـ9 مساء: انطلاق حملة تغريدات .. يد تحمي.. ويد تبني
  • احذر من هذه الأطعمة.. قائمة الممنوعات لمريض التهاب المفاصل
  • داء القلب الروماتيزمي: عندما يصبح التهاب الحلق قاتلا
  • سعره رخيص .. عصير غريب يعالج القرحة والكوليسترول والمفاصل
  • بدون مبيدات.. 3 طرق طبيعية للتخلص من النمل نهائيًا في المنزل