سيبقى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأكثر إسهاماً فى خلق فرص العمل الحقيقية الأكثر أهمية والأكثر ربحية ليس فى مصر فقط وإنما فى كل الدنيا وذلك لأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى أى مجتمع هو الأعلى نمواً والقاسم المشترك مع جميع قطاعات الدولة فى تبسيط الإجراءات الإدارية وتحقيق الأهداف المرجوة فى تسهيل حياة الناس وزيادة الإنتاج وتحسين نوعية ومستوى المعيشة.
وفى مصر هناك مستقبل أفضل لقطاع صناعة التعهيد وهى صناعة كثيفة العمالة مضمونة الأرباح تتطلب مجموعة أساسية من المهارات التى يمكن اكتسابها بمنتهى الدقة عن طريق تدريب شباب الخريجين، ومعروف أن دولة مثل الهند تحقق أرباحاً سنوية كبيرة جداً من صناعة التعهيد وأن مصر لديها مكانة ممتازة عالميًا فى هذه الصناعة التى تشير الأرقام حاليًا إلى أن عدد المتخصصين فى صناعة التعهيد بلغ نحو 130 ألف متخصص وأن هذه الصناعة تحقق صادرات رقمية قدرها 3.7 مليار دولار وهناك خطة متكاملة محددة يتبناها الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تهدف إلى زيادة عدد المشتغلين بهذه الصناعة الواعدة إلى 550 ألف متخصص بصادرات رقمية 9 مليارات دولار بحلول عام 2026.
أى هناك نحو نصف مليون فرصة عمل حقيقية جاهزة فى انتظار من يشغلها وهناك طبعا المزيد فكما قلنا فإن هذه الصناعة كثيفة العمالة وهناك دائمًا حاجة ملحة لمزيد من المتخصصين والمبدعين وأصحاب المهارات الأساسية وهناك اهتمام كبير جدا من الدولة لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى هذه الصناعة ومعروف أن إتقان اللغات الأجنبية أهم مهارة مطلوبة فى هذه التخصصات.
أيضاً هناك اهتمام كبير جداً من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتوسع فى إنشاء مراكز إبداع مصر الرقمية بكافة أنحاء الجمهورية بهدف تشجيع البحث والتطوير والابتكار ودعم ريادة الأعمال وتدريب الشباب على المهارات التقنية والتسويقية المناسبة للصناعات المحلية بمحافظاتهم لدعم الاقتصاد المحلى
يتطلب الأمر أيضاً اهتمام كبير بتطوير الخدمات الإلكترونية الحكومية والخاصة التى تقدمها الحكومة للمواطنين وهو ما يجعل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دائماً قاسمًا مشتركاً مع كل الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة فى التطوير والاستثمار والتحديث وإعداد الكوادر وسيبقى كذلك أهم اهتمامات الوزارة العمل من أجل تعزيز الأمن السيبرانى وهو عنصر مهم جدا تزداد أهميته فى العالم كله نتيجة التحول الرقمى الكامل وتتضمن أهداف الوزارة تعزيز الأطر التنظيمية والتشريعية وتعزيز جهود الرصد والاستجابة من خلال توفير بنية تحتية رقمية آمنة وتعزيز أمن البنية التحتية المعلوماتية لخدمات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونظم وقواعد البيانات والمعلومات القومية ومنصات الخدمات الحكومية الرقمية وإنشاء حاضنات للمشروعات الصغيرة فى مجال الأمن السيبرانى، كما تتضمن جهود تعزيز الأمن السيبرانى العمل على بناء دفاعات سيبرانية قوية وتأهيل الكوادر البشرية ورفع الوعى المجتمعى بالمخاطر السيبرانية، وتعزيز التعاون الدولى فى مجال الأمن السيبراني؛ كما سيتم تعزيز الأطر التنظيمية والتشريعية من خلال إعداد خطط الطوارئ ومراجعة التشريعات لمواجهة الهجمات السيبرانية وإصدار قانون تصنيف وحوكمة تداول البيانات، وتنظيم عمليات الحصول على البيانات بما يضمن خصوصية المواطنين ومعطيات الأمن القومى، والاستمرار فى بناء بيئة سيبرانية تدعم من جهود مصر فى تحسين ترتيبها بمؤشر الأمن السيبرانى العالمى الصادر عن الاتحاد الدولى للاتصالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الدولي للاتصالات ع الطاير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الأمن السیبرانى هذه الصناعة
إقرأ أيضاً:
وزارة الاتصالات: مواقع سورية تعرضت لمحاولات اختراق سبرانية خلال الأيام الماضية تم رصدها والتعامل معها
دمشق-سانا
أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات أن مواقع سورية تعرضت خلال الأيام الماضية لمحاولات اختراق سبرانية تم رصدها والتعامل معها من قبل مركز أمن المعلومات الوطني، بالتعاون مع نخبة من الخبراء السوريين العالميين في مجال الأمن السبراني.
وقالت الوزارة في بيان نشرته في صفحتها على موقع فيسبوك: “نشكر جميع المختصين الذين بادروا بالإبلاغ عن الثغرات الأمنية التي اكتشفوها، ونحيي فيهم روح المسؤولية والمهنية، ونؤكد بشدة على الجميع ضرورة الالتزام بمسؤوليتهم الوطنية والامتناع عن نشر هذه الثغرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لما قد يسببه ذلك من فتح المجال لجهات معادية لاستغلالها، وتسريب بيانات حساسة تخص المواطنين، قبل أن يتم احتواؤها ومعالجتها”.
وأوضحت الوزارة، أن أسباب هذه الاختراقات تعود إلى ضعف البنية البرمجية لبعض المواقع، وقصور في تطبيق الحمايات الأمنية اللازمة، مبينة أن الفرق المختصة اتخذت إجراءات سريعة، شملت إيقاف الدخول إلى المواقع التي تعاني من ثغرات أمنية لحين تأمينها، إضافة للتواصل مع الجهات الحكومية المتأثرة لتقديم الدعم الفني والإرشاد اللازم، وتقديم المشورة الفنية لتحديث الأنظمة الأمنية وتطبيق معايير حماية متقدمة.
وعن الخطط القادمة التي ستقوم بها لرفع الجاهزية، أشارت الوزارة، إلى أنها تعمل حالياً على مدار الساعة بالتعاون مع مركز أمن المعلومات الوطني؛ لفحص وتعزيز أمن البنية الرقمية لجميع المواقع الحكومية، كما أنها أعدت دليلاً لحماية وتطوير المواقع الحكومية، وستعمل مع جميع الجهات لتنفيذ توصياته، وستنشر الدليل الشامل لأفضل الممارسات لحماية البيانات الشخصية على الإنترنت، كما أنها تعمل على تطوير مركز أمن المعلومات الوطني وتوفير الخبرات والأدوات اللازمة، مع التركيز على العمل بشكل مشترك وبروح الفريق مع جميع الجهات لتعزيز الحماية ومنع تكرار الحوادث.
وأوصت الوزارة المواطنين الذين يساورهم القلق بشأن بياناتهم، أو تلقوا أي إشعارات حول تسريب معلوماتهم، أو اكتشفوا ثغرات معينة، بالتواصل مع مركز الدعم الفني في مركز أمن المعلومات الوطني عبر القنوات الرسمية، وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وشددت الوزارة، على أن أي محاولة لاختراق المواقع أو الأنظمة الحكومية تحت أي ذريعة تعد عملاً تخريبياً، يمس استقرار الخدمات العامة وأمن المواطنين الرقمي، مشيرة إلى أنها تنسق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه في هذه الهجمات.
وقالت الوزارة في ختام بيانها: “نطمئن المواطنين أن فرقنا المختصة تواصل عملها دون توقف، لتعزيز حماية البنية الرقمية الوطنية، ونحن ملتزمون بالتطوير المستمر ومواكبة أحدث معايير الحماية العالمية، فالهجمات الإلكترونية هي من ظواهر العصر وتحدث لحظياً حول العالم، وسنكون مستعدين دائماً للتصدي لها وحماية بيانات المواطنين، ولأي استفسار أو بلاغ عن اختراقات أو ثغرات أمنية، يرجى التواصل مع مركز أمن المعلومات الوطني عبر رقم هاتف: 3937032 -011 أو إلكترونياً infosec@nans.gov.sy.
تابعوا أخبار سانا على