#سواليف
لماذا نحب #أحمد_حسن_الزعبي ؟
من أرشيف .. #لميس_أندوني
لا نقدر إلا نحب أحمد حسن الزعبي؛ فحبنا له يستعيد براءة شُوِّهت في دواخلنا ويوقظ ضمائر تتنازعها صغائر الدنيا فينا.
نحن أيضاً نحب أن نحب أحمد حسن الزعبي؛ فحبنا له يشعرنا بأن هناك مكانا للطيبة فينا، ونحب أن نحبه لأننا نحب أن نقتنع بأن حبنا له يجعلنا في صدقه وشجاعته وبأن هناك أملا في انتصار الحق، في دواخلنا وفي العالم حولنا.
منذ ظهور كتاباته في جريدة الرأي، لمعت موهبة أحمد حسن الزعبي الفذة في السردية البسيطة شكلاً والصعبة حتى المستعصية فعلاً، فأصبح صوت ألم الفقير والمظلوم والمطحون وبلغة لا يستطيع صياغتها إلا من عاش التجربة وامتلك أحاسيس مكثفة وعميقة، تمكنه من استيعاب مضن، لجروح وآهات مَن حوله، تخترق الروح والمسام، فتتحول إلى ومضات أدبية ساخرة تضحكنا وتبكينا.
الزعبي رفض ويرفض أن يحمي نفسه من وجع الناس، بل أصر ويصر أن يشعر بالحزن والمعاناة قريبة كانت أم بعيدة، لأنه لا يفرق و لا يستطيع أن يميز بين ألمه وألم الآخرين، لأن ألمَهم هو جزء من ألمه من دون إدعاء أو شكوى.
ففي كتابته دموع لا تنضب، دموع الجوعى والمحرومين، دموع العامل والحراث واللاجئ، دموع الأم الثكلى والأب المكافح، ودموع انهمرت يوم سقوط بغداد، ودموع حركها شوق إلى فلسطين لم يرها وعلى حصار وشهداء غزة، لكن الدم في كتاباته، فهو من جرحه النازف، جرح العاشق لوطنه الأردن.
وطنية أحمد تنبع من عمق فطري التزام بالعدالة والإنسانية، و من عشق للاردن بكل تضاريسه المرئية وغير المرئية، وطنية أحمد حسن الزعبي أججت في نفسه غضباً ورفضاً على هدر مقدرات الوطن وامتهان كرامة ابن وبنت بلده، فأعلن موقفاً صريحاً بتأييد الحراك الشعبي، من دون مواربة أو مواراة.
من دون أية مقدمات دخل أحمد حسن الزعبي القلوب والبيوت، ناسفاً حواجز المنابت والأصول ومخترقاً حدود الفئوية والمناطقية والعصبوية، ولكنه أصر أن يُبقي على جذوره العميقة في الرمثا، التي استوحى من غزارة حكاياتها و”سواليفها” في الليالي الباردة، ومن أمسيات السهر تحت دالية عنب في عذوبة نسيم صيفي، فأصبح حارساً وحافظاً للتراث الأردني ومخزونه الشعبي.
لفت في بداياته نظر الساخر الحزين، محمد طمليه، وتلمع عينا احمد الآن عندما يتذكر لحظة ما أخبره طمليه بأسلوبه اللاذع، بأنه ساخط عليه لأنه أصبح لا يقدر على عدم قراءته، فكانت إعلاناً لدعم استمر حتى لحظة مغادرة الرائع محمد لنا.
أما يوسف غيشان، الساخر اليساري الواسع الثقافة، فاحتضن أحمد حسن الزعبي ليغدو الأستاذ والصديق،ورفيق التسكع في وسط البلد، خاصة حول كشك أبي علي الشهير وفي جبل اللويبدة، ثم أضحوا ثلاثياً حميماً، مع الفنان المحبوب موسى حجازين” سمعة: وهم الآن جزء من المشهد العماني يوحدهم الهم العام وتجمعهم روح ساخرة تأبى أن تدع لك منفذاً للهروب بل تصر أن تصفعك بحقيقة الواقع.
سؤالي عن؛ لماذا نحب أحمد حسن الزعبي؟ ليس رغبة تماماً في معرفة الأجوبة، فالناس تحبه “من غير ليه”، كما تقول كلمات رائعة المطرب محمد عبد الوهاب، ولكنه سؤال فرضه مثول أحمد حسن الزعبي أمام القضاء بناء على دعوة رفعها ضد موقع “سواليف” رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب.
طبعاً يحق للسيد ابي الراغب، من الناحية القانونية التقدم بدعوى، وكما قال الزعبي نفسه: انه يحترم “خصمه” للجوئه إلى القضاء، لكن أحسست خاصة وأنا إلى جانبه، مع أصدقاء ومحبين، في بهو قصر العدل، صباح الاثنين الماضي، كما أحس معظم الأردنيين، أننا لا نستطيع تحمل فكرة محاكمة أحمد حسن الزعبي، ليس فقط لعبقرية إبداعه لكن الأهم لأنه ضميرنا، أو كما أضافت الصديقة الكاتبة سهير التل، “ضميرنا الناطق”، فكيف لأحد أن يحاكم صوت الضمير؟
مقالات ذات صلة “استسلم سرا”.. عرض لآخر تطورات جهود استبعاد بايدن من الترشح 2024/07/18
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف لميس أندوني
إقرأ أيضاً:
نصائح للبنات لرفع طاقة الأنوثة وزيادة الطاقة الإيجابية
يتطلب زيادة الطاقة الإيجابية والجاذبية مزيج من العناية الذاتية والتفكير الإيجابي وأيضاً الاهتمام بالجسم والعقل، طاقتك بيدك لذلك ازرعي الإيجابية وسوف تجذبين كل شيء جميل لحياتك، فيما يلي أهم النصائح تساعد البنات على زيادة الطاقة الإيجابية والجاذبية:
نصائح للبنات لرفع طاقة الأنوثة وزيادة الطاقة الإيجابيةاهتمي بنفسك من الداخل والخارج، تناولي طعام صحي لأنه الأطعمة المغذية تمنحك طاقة وتحسن من مزاجك،مارسي الرياضة، اعتني ببشرتك وشعرك، لأنه الرعاية بالنفس تعكس طاقة جذابة بشكل تلقائي.
أحبي نفسك وثقي بها، لأنه الجاذبية تبدأ من الداخل، تقبلي نفسك، وركزي على نقاط قوتك بدلاً من عيوبك.أحيطي نفسك بطاقة إيجابية، تجني الدراما، الابتعاد عن الأشخاص السلبيين، اختاري اشخاص داعمين واستمعي لموسيقى أو كتب تحفزك للأفضل.ابتسمي دائماً، لأنه الابتسامة الصادقة تجعل طاقتك مشرقة وتجذب من حولك.حركي طاقتك، مارسي الرقص، اليوغا، أو اي نشاط يجعلك تشعرين بالحياة والخفة.كوني عفوية وأنثوية الهدوء، التلقائية، اللطافة، سر جاذبيتك الطبيعية.تغيير الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية.النوم الكافي لأنه يعزز من صحة الجسم والعقل ويمنحك طاقة إيجابية طوال اليوم.ارتدي ملابس جميلة تشعرك بالراحة وتعكس ذوقك الشخصي.صفات طاقة الأنوثةطاقة الأنوثة تعتبر طاقة قوية، رقيقة، ومتناغمة، تتميز بالعطاء، المرونة، والقدرة على التأثير والإلهام بطريقة طبيعية، فيما يلي اهم الصفات:
القدرة على التكيف والمرونة مع المواقف المختلفة، والتكيف مع التغيرات بشكل هادئ وثابت.القدرة على الشعور العميق وحساسة لما يحدث من حولها.القدرة على الإبداع والتعبير عن الذات وقادرة على خلق أفكار جديدة سواء في العمل أو في الحياة الشخصية.القدرة على التوازن بين الجوانب المختلفة من الحياة: العائلة، العمل، النفس، والعلاقات.القدرة على العطاء والرعاية.من صفات طاقة الأنوثة هي التي تدعم الآخرين بغير مقابل، مما يجعلها محط اهتمام وحب.قدرة المرأة على الاستقبال والقبول.الحدس العميق، أي القدرة على فهم المواقف والأشخاص بشكل عاطفي وعقلي.الشعور الداخلي بالأنوثة والثقة.تمنح المرأة القدرة على الاسترخاء والتمتع باللحظات الصغيرة في الحياة.تمتلك قيمة كبيرة لتقبل الذات كما هي.كيف ترفعين طاقة استقبالك الانثوية؟التأمل والهدوء الداخلي وتخصيص وقت يومي للتأمل والتركيز على تنفسك وهدوئك الداخلي.الاهتمام بتوجيه مشاعرك أو ملاحظة احتياجات جسدك.ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.قضاء الوقت في الطبيعة يساعد في تجديد الطاقة.اختيار ملابس مريحة وجذابة تعكس الأنوثة.استخدام العطور الطبيعية التي تعزز من طاقة الأنوثةالابتعاد عن النقد الداخليتخصيص وقت للاسترخاء والتمتع باللحظات الصغيرة في الحياة.المشي حافي القدمين على الأرض يساعد في تحسين توازنك الداخلي ورفع طاقتك الأنثوية.الابتسامة لزيادة جاذبيتك لجذب إليك الطاقة الإيجابية.ممارسة الامتنان يوميًا تساعد في فتح قلبك لاستقبال المزيد من النعم.التفكير الإيجابي. كلمات دالة:نصائح للبنات لزيادة الطاقة الإيجابية والجاذبيةالطاقة الإيجابيةطاقة الأنوثة تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن