أكد الإعلامي والمستشار السابق لقائد قوات الدعم السريع في السودان يعقوب الدموكي أن الاتهامات الموجهة  للجيش السوداني بشأن اغتصاب النساء فرية لا أساس لها من الصحة في شيء، وأنها محاولة يائسة لتشويه سمعة السودانيين والتغطية على الانتصارات التي يحققها الجيش في دحر ما أسماه بـ "التمرد" بقيادة قوات الدعم السريع.



وأوضح الدموكي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن "أصل الاتهامات جاءت من تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" مؤخرا قبل أن تسحبه بعد أن تأكد لها عدم دقة المعطيات التي وردت فيه، وضعف المصادر المعتمدة.

وذكر الدموكي أن وفدا من السفارة السودانية في العاصمة البريطانية لندن زار مقر صحيفة الغارديان، لإبلاغ احتجاج على نشر تقرير، تصفه السفارة بـ "المفبرك يتهم الجيش باغتصاب النساء".

ووفق الدموكي، فإن الوفد ضم القائم بأعمال السفارة السودانية بلندن، محمد صلاح يرافقه الملحق العسكري، العميد الركن سانتو أبوزيد سانتو.

وتطرق وفد السفارة إلى ما قال إنه ضعف الأسانيد التي استند إليها التقرير وحكمه الجائر دون سند موضوعي أو أدلة دامغة، وطالب الوفد الصحيفة بتقديم اعتذار رسمي وعدم الإكتفاء بحذف التقرير من موقع الصحيفة.


ووفق الدموكي فقد قدمت أسرة الصحيفة اعتذارا شفوياً لوفد السفارة السودانية وتعهدت بنشر اعتذار مكتوب لاحقاً.

وقال: "لقد اقتنعت الصحيفة بمعطيات السفارة حول وضعية الجيش وبراءته من هذه الاتهامات، لأنه يقاتل في جبهات واسعة في مواجهة مسلحين ولا علاقة له بالنساء من قريب أو بعيد".

وأضاف: "وما يثبت صحة معطيات وفد السفارة هو سرعة تجاوب إدارة صحيفة الغارديان معه وسحب التقرير من على موقع الصحيفة، وهذه أيضا خطوة مهنية تنم عن احترام للموضوعية ولدقة المعلومة".

على صعيد آخر رأى الدموكي أن قوات الدعم السريع بقيادة آل دقلو انتهت على الأرض، وأن ما تبقى هو فقط مجموعات مسلحة منفلتة لا تأتمر لأمر قيادي مركزي.

وقال: "هذا ما يفسر اتصال دولة الإمارات بقيادة الجيش السوداني هو أنها  توصلت إلأى قناعة تفيد بأن برنامجها عبر محمد حمدان دقلو قد فشل، وبالتالي لا جدوى من الاستمرار في دعم المليشيا عسكريا.. ولذلك فهي تسعى عبر الوسطاء إلى حل سياسي يشمل قوات الحرية والتغيير باعتبارها الذراع السياسي والمدني لقوات الدعم السريع، والأداة التي تسعى الإمارات من خلالها للعودة إلى المشهد السوداني".

وأكد الدموكي، الذي عمل مستشارا إعلاميا لقائد قوات الدعم السريع لفترة في العاصمة الخرطوم، أن "الحسم العسكري الذي يتجه الجيش إلى إنجازه والذي تقدم فيه أشواطا كبيرة، سيفتح الباب لمحاسبة كل المتآمرين على أمن ودماء السودانيين مع جهات أجنبية"، وفق تعبيره.


وكان العميد الركن نبيل عبدالله، الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية قد وصف في وقت سابق التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية على موقعها الإلكتروني، والذي نسب تصرفات محددة لجنود من القوات المسلحة، بأنه "يفتقر تماما إلى الشفافية والحياد، ومحاولة يائسة لتشويه سمعة القوات المسلحة التي عرفها الشعب السوداني دوما بأنها مخلصة لمواطنيها وحامية لشرفهم وأرضهم وكرامتهم".

و قال العميد الركن نبيل إن الصحيفة لم تلتزم بأي معيار مهني يضمن شفافية وتوازن تقريرها ويبدو أنها تحمل دوافع خفية.

وأضاف: "إن التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان على موقعها الرسمي احتوى على مغالطات وأكاذيب صارخة ضد أفراد القوات المسلحة في أم درمان".



ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

إقرأ أيضا: وثائق: الإمارات ترسل "قوات سرية" إلى السودان لمساندة "الدعم السريع"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان الاتهامات الجيش السودان الجيش اتهامات نفي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع صحیفة الغاردیان القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

قتلى وإصابات بقصف الدعم السريع سجن الأبيض ومدينة كوستي

قتل وأصيب العشرات في هجوم بالمسيرات شنته صباح اليوم قوات الدعم السريع على سجن مدينة الأبيض، كما تعرضت مدينة كوستي كبرى مدن ولاية النيل الأبيض لهجمات أخرى بالمسيرات وأكد الجيش السوداني أنه تصدى لها.

وقالت مصادر رسمية إن قوات الدعم السريع قصفت صباح اليوم بالمسيرات سجن مدينة الأبيض الذي يقع شرق مقر قيادة الجيش بالمدينة، ووفقا لمصدر طبي فإن الغارة أدت لمقتل نحو 10 مدنيين واثنين من العسكريين وجرح العشرات.

وتوقع المصدر الطبي ارتفاع عدد الضحايا، حيث تم نقلهم إلى مستشفيات متفرقة لإسعافهم مما يصعب الحصول على إحصاءات محددة.

كما قال شهود عيان بمدينة كوستي، كبرى مدن ولاية النيل الأبيض للجزيرة، إن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت فجر اليوم لأهداف معادية يعتقد أنها مسيّرات كانت تستهدف مواقع حيوية بالمدينة.

وكان مصدر رسمي قد قال للجزيرة أمس إن مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت موقعين بمقر الفرقة العسكرية بمدينة كوستي دون أن توقع خسائر بشرية. وكانت قوات الدعم السريع قد استهدفت قبل يومين مستودعات وقود في المدينة.

وفجر اليوم السبت هاجمت طائرات مسيرة مدينة بورتسودان شرقي السودان لليوم السابع على التوالي في حين قام الجيش السوداني بتفعيل دفاعاته للتصدي لها.

إعلان

واستهدفت الهجمات مواقع إستراتيجية في المدينة التي تعد مركزا للمساعدات الإنسانية، وتضم وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين.

ويقول الجيش السوداني إن المدينة -التي تعد مقرا مؤقتا للحكومة- تتعرض منذ أيام لضربات بالطائرات المسيرة من قِبل قوات الدعم السريع.

الدعم السريع استهدف مدينة بورتسودان وميناءها بعدد من المسيرات لليوم السابع على التوالي (رويترز) مصرع 10 من عائلة واحدة

على الصعيد ذاته، قال الناطق الرسمي باسم "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" أحمد حسين مصطفى للجزيرة إن قوات الدعم السريع واصلت قصفها بالمدفعية الثقيلة من الاتجاه الشرقي إلى غربي وشمالي مدينة الفاشر، مستهدفة الأحياء السكنية ومخيم أبو شوك للنازحين، مما أدى مساء أمس إلى مقتل 10 مدنيين من عائلة واحدة.

كما أكدت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك الأمر وقالت إن 14 شخصا قتلوا، بينهم 10 من عائلة واحدة، وأُصيب آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على المخيم مساء أمس الجمعة، في حين يستمر النزوح الجماعي من المنطقة في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد هجمات مكثفة للدعم السريع في الآونة الأخيرة أدت لمقتل العشرات ونزوح مئات الآلاف من مخيمات اللاجئين بالمدينة.

وأدت هجمات الدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين بالفاشر إلى فرار سكانه إلى المدن المجاورة حتى أصبح "شبه خال" بحسب الأمم المتحدة، بعد أن كان يقطنه نحو مليون شخص.

والفاشر آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع التي تسعى إلى تعويض خسارتها للعاصمة الخرطوم أواخر مارس/آذار الماضي.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الاحتياجات في دارفور هائلة، داعيا إلى توفير وصول آمن ومستدام لإغاثة السكان.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم حسب الأمم المتحدة.

إعلان

وأعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن نحو 20 ألف شخص فروا من السودان إلى تشاد خلال الأسبوعين الماضيين، هربا من أعمال العنف في دارفور، معربة عن انزعاجها من هذا النزوح الجماعي الذي يستمر "بوتيرة مثيرة للقلق".

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يُصّعد هجماته الجوية على مواقع مهمة لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يخوض معارك لساعات ويستعيد مدن من قبضة الدعم السريع 
  • 9 قتلى بينهم 4 أطفال بقصف مدفعي لـالدعم السريع على الفاشر
  • مستشار قائد قوات الدعم السريع ينفي استهداف قواتهم بمسيرات لسجن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان
  • استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
  • تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّرات
  • ارتفاع حصيلة هجوم لـالدعم السريع على سجن يضم 5 آلاف نزيل بالسودان
  • 21 قتيلا في هجوم لـ"الدعم السريع" على سجن شمال كردفان
  • الجيش السوداني يقصف مواقع استراتيجية لـالدعم السريع في دارفور
  • قتلى وإصابات بقصف الدعم السريع سجن الأبيض ومدينة كوستي