أكد المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء سالم المري، أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء هو برنامج مستدام ويهدف إلى تطوير فريق وطني من رواد الفضاء لتحقيق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية، والمشاركة في مهمات الاستكشاف المأهولة، والإسهام في بعثات استكشاف الفضاء العالمية من خلال تطوير وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين.

وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن رائد الفضاء سلطان النيادي، الذي يخوض أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب تمتد لـ 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، رفع رأس بلاده بل والعرب أجمع، وفاق كل التوقعات، مضيفاً أنه مع عودة سلطان إلى الأرض، سندرس الخطط الإستراتيجية بهدف تأمين مقعد على متن إحدى الرحلات الفضائية كل 3 أو 5 سنوات خلال الفترة المقبلة.

إنجاز عربي

ونوه بالإنجازات العديدة التي حققها النيادي خلال مهمته، حيث سجل إنجازاً عربياً تاريخياً جديداً كأول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء خارج المحطة الدولية، ضمن مهام البعثة 69 الموجودة على متن المحطة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز ساهم في أن يلامس علم الإمارات الفضاء ، وجعل النيادي الإمارات العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، وهي "أمور لا تُشترى" وإنما نتيجة حتمية لقدرات الدولة وعلاقاتها مع دول العالم.

وحول طموح الإمارات لاستكشاف الفضاء، قال إن الدولة لديها الآن 4 رواد فضاء مؤهلين وتسعى لمواصلة طموحها عبر برنامج الإمارات لرواد الفضاء، باستكمال تدريبات رائدي الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة "ناسا" في هيوستن، لتجهيزهما للمشاركة قريباً في رحلات الفضاء مثل نظيرهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي، مضيفاً أن التجهيزات جارية لتنفيذ التجارب العلمية والرحلات البحثية والاستكشافية بمساعدة الجامعات والخبرات الوطنية، مع التقييم المستمر لرواد الفضاء ومدى جاهزيتهم للمهمات المقبلة.

وأوضح أن كل رحلة فضائية تتطلب عدة شروط واستعدادات خاصة يحددها نوع المهمة ونوع الرحلة وطبيعة جسم رائد الفضاء، وغيرها من الشروط اللازمة بعد إتمام الاختبارات.

وعن الشراكات العربية في مجال الفضاء، أكد أن الإمارات لديها العديد من الشراكات العربية مثل البحرين والكويت ونقاشات مع مصر والسعودية في مجال التدريب على بناء الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى استكمال التعاون بين الإمارات والبحرين بعد إطلاق القمر “ضوء -1”، والاستعداد للمشاركة في مهمات مستقبلية لاستكشاف القمر عبر مشروع المستكشف راشد 2 الجديد، والدخول في شراكات مع الكويت عبر برامج تدريبية مختلفة، فضلاً عن الزيارات التي تتم بالتنسيق مع الدول العربية الأخرى.

مؤسسات إماراتية

وحول أبرز المشروعات الجديدة التي سيقوم بها مركز محمد بن راشد للفضاء، قال إن المركز يستعد لاستقبال سلطان النيادي بعد أسابيع قليلة عائداً من مهمته الخارجية للبدء في برامج علاجية وعلمية وتجريبية، ليشارك المجتمع تجربته من خلال مبادرات مع الطلاب في المدارس والجامعات سواء في الإمارات أو الدول العربية، كما أن المركز يستكمل بناء القمر الصناعي "محمد بن زايد سات" MBZ-SAT، المتوقع إطلاقه منتصف عام 2024، وهو أكبر الأقمار الاصطناعية في تاريخ المركز، وأكثرها تقدماً في المنطقة في مجال صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة.

وأكد  أن القمر الجديد من تصميم وتصنيع مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألومنيوم والكابلات وغيرها من المواد الأخرى المستخدمة وجميعها من شركات إماراتية، ويتميز القمر "محمد بن زايد سات" بتقنيات متقدمة حديثة، لالتقاط الصور وسيساهم في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه والتنمية الزراعية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة على متن

إقرأ أيضاً:

عاجل | ارتفاع أسعار تذاكر السفر من الإمارات إلى الأردن

صراحة نيوز- سجلت أسعار تذاكر الطيران من الإمارات إلى كل من الأردن ولبنان وسوريا ارتفاعًا تراوح بين 15 و20% للحجوزات الجديدة، نتيجة إغلاق المجال الجوي في بعض الدول، وتأجيل عشرات الرحلات الجوية وإعادة جدولتها، تزامنًا مع ذروة موسم السفر الصيفي.

وقال مسؤولان في وكالات سفر وسياحة إماراتية إن إلغاء الرحلات وزيادة الضغط على الجداول التشغيلية دفع شركات الطيران إلى التركيز على توفير مقاعد للمسافرين المتأثرين، ما قلّص من عدد المقاعد المتاحة ورفع أسعار الحجوزات الجديدة إلى هذه الوجهات.

وأشارت مؤشرات حجز التذاكر حتى أمس إلى ارتفاع لافت في الأسعار خلال الأسبوع الأخير من حزيران/يونيو، خاصة إلى سوريا التي تصدرت الوجهات الأكثر تأثرًا، تليها لبنان ثم الأردن. ووفقاً للبيانات، تبدأ أسعار تذاكر الذهاب والإياب المباشرة من السوق الإماراتية إلى دمشق من 3900 درهم (نحو 753 دينارًا أردنيًا)، ثم بيروت بـ2900 درهم (560 دينارًا)، وعمان بـ2700 درهم (521 دينارًا)، وهي أسعار مبدئية خاضعة للتوافر.

وقال أمين العوضي، المدير العام لشركة “العوضي للسفريات”، إن “إعادة جدولة الرحلات الملغاة بسبب إغلاق الأجواء قلّصت من القدرة الاستيعابية للرحلات القادمة، ما دفع الأسعار إلى الارتفاع”. وأكد أن هذه الظروف الاستثنائية عطّلت استقرار الأسعار الذي كان متوقعًا في هذه الفترة.

ولفت إلى أن شركات الطيران تعمل حاليًا على إيجاد حلول للمسافرين المتضررين، الأمر الذي يؤثر سلبًا على فرص الحجز الجديد ويزيد الضغط على أسعار التذاكر، خاصة مع قرب موعد العطلة المدرسية وبداية موسم السفر الصيفي.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. منظومة «الذكاء الاصطناعي» تدخل قلب صناعة القرار الحكومي
  • محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
  • وزارة جديدة للتجارة الخارجية.. محمد بن راشد يعلن بعض التغييرات في حكومة الإمارات
  • بعد التشاور واعتماد محمد بن زايد.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
  • الإمارات تقود التحالف العالمي لكفاءة الطاقة لثلاث سنوات
  • محمد بن راشد في رسالة من الإمارات للعالم: التنمية مفتاح الاستقرار.. والاقتصاد أهم سياسة
  • محمد بن راشد: 45 مليار دولار تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للإمارات في 2024 بنمو 48%
  • محمد بن راشد: محمد بن زايد رسم أجندة تنموية واضحة..ولدينا شعب ملتف حول قيادته
  • عاجل | ارتفاع أسعار تذاكر السفر من الإمارات إلى الأردن
  • مدير أمن طرابلس يعقد اجتماعاً مع مراقبي التعليم لمناقشة تأمين امتحانات الشهادة