شاهد.. السيول والأمطار تفاقم معاناة نازحي الحرب في السودان
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
يواجه النازحون المقيمون في مدارس ولاية القضارف شرقي السودان تهديدات حقيقية، بسبب تدهور الفصول الدراسية وعدم تأهيلها بشكل يلبي متطلبات السلامة والسكن الآمن للنساء والأطفال وكبار السن، حيث تعيش عشرات الأسر حالة من التوتر والقلق على مصيرها جراء الأمطار المتواصلة لساعات طويلة.
وخلال حديثهم مع الجزيرة نت، أشار بعض النازحين إلى أنهم يخشون أن تؤثر مياه الأمطار على جدران وأسقف الفصول الدراسية، مما قد يؤدي إلى انهيارها وهم بداخلها.
وتحدث آخرون عن معاناتهم التي تزداد يوما بعد آخر كلما هطلت الأمطار وتجمعت مياهها داخل مراكز الإيواء، مما يوفر بيئة مناسبة لانتشار البعوض والحشرات المسببة للأمراض وسط فئات الأطفال وكبار السن منهم.
وبحكم ظروفهم المادية، يعجز النازحون عن توفير علاج مناسب حال تعرضهم لتلك الأمراض.
وذكرت نازحة سودانية أنهم في ظل الظروف الحالية للأمطار، لا يستطيعون النوم ليلا أو الاستراحة خلال ساعات النهار داخل مسكنهم، بسبب ضيق المكان وازدحامه بعشرات الأسر التي تحاول النجاة من هطول الأمطار وما تُحدثه من أضرار.
نداء استغاثةمن جهتها، ناشدت السلطات المحلية في ولاية القضارف المنظمات الإغاثية الدولية والوطنية والإقليمية لمساعدة النازحين السودانيين في مراكز الإيواء المؤقتة بالمدارس، من خلال توفير الخيام والمشمعات والمساعدات الإنسانية، وذلك في إطار المسؤولية الإنسانية المشتركة لغوث النازحين الفارين من جحيم الحرب.
ويشهد السودان سنويا خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول موجات من السيول والفيضانات نتيجة تساقط الأمطار.
وتفاقم الأمطار معاناة المواطنين في السودان، الذي يشهد منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مخلفة ما يقرب من 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح، وفقا للأمم المتحدة.
وتوضح إحصائية أن أكثر من 200 ألف نازح وصلوا إلى القضارف قادمين من مدن ولاية سنار مثل سنجة والدندر وغيرها من المناطق، وقد توزعوا في المعسكرات والمدارس المخصصة للإيواء والميادين العامة، فضلا عن توجه البعض إلى القرى وضواحي القضارف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ما قصة المسيرة الإيرانية شاهد 101 التي سقطت في العاصمة الأردنية؟
هديل غبّون، عمّان، الأردن (CNN)-- قال الخبير العسكري الأردني نضال أبوزيد، في حديث خاص لـCNN بالعربية، إن الطائرة المسيّرة التي سقطت في منطقة أم أذينة وسط العاصمة الأردنية، عمّان، من طراز "شاهد 101" كما تم الإعلان عنها، تعد واحدة من "الطائرات الانقضاضية التي طورتها إيران في 2021، وبلغت حمولتها قرابة 10 كغم من المتفجرات."
وأضاف أبوزيد أن "شاهد 101 تتميز بكونها تعمل بالطاقة الكهربائية ولا تولّد حرارة أو موجات يمكن التقاطها عبر الرادارات التقليدية، ما يجعل اكتشافها واعتراضها أكثر صعوبة".
وتابع أن هذه الطائرة "لا توجه إلكترونيًا بشكل مباشر، وهو ما يزيد من تعقيد آلية التصدي لها".
وبين أبوزيد أن الطائرة ذاتها "استخدمت سابقا مرتين، الأولى كانت من قبل حزب الله اللبناني على شمال إسرائيل مع بداية الحرب على غزة في 2023 وتحديدا ضد مصنع تابع لشركة رافائيل للصناعات العسكرية، حيث تحمل الطائرة رأسا متفجرا متوسط الحجم بقدرات انقضاضية عالية".
كيف وصلت إلى الأراضي الأردنية؟
وأثار سقوط هذه المسيّرة في منطقة مأهولة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أعلنت القوات المسلحة الأردنية على لسان مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، أنها كانت تحمل رأسا متفجرا لكنه لم ينفجر، وكشف عن طرازها، وسبب سقوطها الذي قال إنه يعود لعطل فني فيها.
وتعتبر حادثة سقوط مسيرات كاملة على مواقع مأهولة هي الثالثة في البلاد، وفقا للمسؤول العسكري، من بين 30 مسيّرة سقطت بالكامل على الأراضي الأردنية، منذ بدء التصعيد العسكري في المنطقة.
ورجّح الخبير أبو زيد أن يكون السبب التشويش الإلكتروني الذي أعلنت إسرائيل، الاثنين، أنها قامت به لإسقاط المسيرات الإيرانية.
وأضاف: "قد تكون موجات التشويش قد أثرت على مسار هذه الطائرة وسقوطها داخل الأراضي الأردنية بالرغم من أنها غير موجهة إلكترونيا"، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تعلن عن تفاصيل التقنيات التي تستخدمها.
وأشار أبوزيد إلى أن إسرائيل بدأت مؤخرا باستخدام منظومة جديدة تعرف بـ "الشعاع الحديدي"، تم تطويره بواسطة شركة رافائيل.
وأضاف: "هذه المنظومة تستخدم بأقل كلفة، وتغطي استنزاف منظومات الدفاع الجوي والنقص في الصواريخ الاعتراضية."
وأضاف: "هذا السلاح مستنسخ عن نموذج بريطاني، ويعتمد على استخدام شعاع ليزر يعترض الطائرات المسيّرة، وبتكلفة مالية لا تتجاوز 15 دولارا للطلقة الليزرية الواحدة، ما يشير إلى أن تقنيات وتكتيكات اعتراض الطائرات المسيرة الإيرانية تتطور".
منظومة دفاعية جديدة
ورأى أبوزيد أن "عمليات الاستنزاف الكبيرة التي أصابت منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية خاصة منظومة حيتس التي تقدر تكلفة الصاروخ الواحد فيها بنحو 3 مليون دولار، قد استعيض عنها بمنظومة الشعاع الحديدي، وكذلك منظومة جديدة تعرف بباراك 8".
وذكر أن "باراك 8 ليست منظومة دفاع جوي بريّة بل منظومة بحرية يتم تركيبها على قوارب بحرية من نوع كورفيت، تستخدم صاروخا باهظ الكلفة يعرف بصاروخ لارد".
وتابع أن "الاعتماد على منظومات بحرية مثل باراك 8، يأتي في سياق محاولة التخفيف من الضغط على منظومات الدفاع الجوي الأرضية".
وبشأن الرأس المتفجر في "شاهد 101"، قال أبوزيد إن "حجمه كبير نوعا ما، ويتميز بالخاصية الانقضاضية العالية"، وأضاف:" مسيرات شاهد وشاهد 101، استخدمها الإيرانيون في الموجات رقم 16 و 17 و 18 وفي هذه الموجة وهي رقم 20، مما يشير إلى أن الجانب الإيراني أيضا، بدأ يعتمد بشكل كبير على الطائرات الانقضاضية لتنفيذ أهدافه ضد إسرائيل".
وذكر أن مما يعزز فرضيات استنزاف الصواريخ الإيرانية، توجّه "إيران للاستعاضة عن الصواريخ ذات التكلفة العالية مثل الصواريخ البالستية، التي تتراوح تكلفتها من 800 ألف دولار إلى مليون دولار، نحو استخدام هذا النوع من المسّيرات الانقضاضية، التي لا تتجاوز تكلفتها بضع مئات من الدولارات."
لماذا الاختراقات للأجواء الأردنية ؟
وفيما تحدثت مصادر صحفية مؤخرا، عن اختراق الأجواء الأردنية على شكل موجات مسيرات ممنهجة قادمة من إيران رغم تعهد مسؤولين في النظام الإيراني بتجنبها، يفسّر الخبير أبوزيد أسباب هذه الاختراقات على مدار الأيام الماضية، حيث قال: "غالبية الصواريخ الإيرانية الموجهة والتي تخترق أجواءنا الأردنية هي صواريخ بالستية، لأن هذا النوع من الصواريخ لا يمكن التحكم بمساراتها، كما في الصواريخ الجوالة (كروز)".
وأضاف: "الصواريخ البالستية توجه عبر الأجواء الأردنية، لأن تطير عبر مسار منحني يصل إلى قمته في الغلاف الجوي، ثم يسقط نحو هدفه، ولذلك تم اختيار الأجواء الأردنية لأنها أقرب طريق لها، أما الصواريخ (كروز) فيمكن التحكم بمسارها، من خلال مثلا إطلاقها من شمال العراق إلى سوريا".
إسرائيلإيرانالأردنالجيش الأردنيالجيش الإسرائيليالجيش الإيرانيالحكومة الأردنيةالحكومة الإسرائيليةالحكومة الإيرانيةنشر الاثنين، 23 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.