عربي21:
2025-06-24@18:37:07 GMT

دعوة عباس لإلقاء كلمة في البرلمان التركي

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

أثار التصفيق الحار الذي حظي به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمته في الكونغرس الأمريكي؛ استياء واسعا في تركيا على المستويين الحكومي والشعبي. وارتفعت أصوات تطالب بالرد على ذلك من خلال دعوة أحد القادة الفلسطينيين ليلقي كلمة في البرلمان التركي، وطالب النائب شاهزاده دمير عن حزب الدعوة الحرة "هدى-بار"، بتوجيه الدعوة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"،  الشهيد إسماعيل هنية، لإلقاء كلمة في البرلمان التركي، فيما طالب نائب عن حزب الرفاه الجديد بدعوة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لذات الغرض.



رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته لمسقط رأسه، ريزة، انتقد تصريحات ذاك النائب الذي طالب بدعوة رئيس السلطة الفلسطينية لإلقاء كلمة في البرلمان التركي، وقال إنهم دعوا عباس إلا أنه لم يستجب للدعوة، مضيفا أن الأخير يجب أن يعتذر إلى تركيا بسبب امتناعه عن قبول الدعوة.

الدعوة التي أشار إليها أردوغان، وجَّهها رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إلى رئيس السلطة الفلسطينية، ليلقي كلمة في البرلمان التركي في ذات اليوم الذي ألقى فيه نتنياهو كلمته في الكونغرس الأمريكي. وبعبارة أخرى، أراد رئيس الجمهورية التركي أن يرتفع الرد الفلسطيني على أكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلي من أنقرة مدوِّيا، إلا أن عباس حرمه من ذلك لأسباب لا تخفى على المتابعين للشأن الفلسطيني.

أردوغان رفض اتهام حماس بالإرهاب، ووصفها بـ"حركة تحرير وطنية" و"مجموعة مجاهدين تكافح من أجل حماية وتحرير أرضها وشعبها"، وشبَّهها بالقوى الوطنية التركية التي دافعت عن أراضي الأناضول خلال حرب الاستقلال. ومن المؤكد أن هذه التصريحات أغضبت رئيس السلطة الفلسطينية الذي يرى حماس "عدوه اللدود"
حزب الرفاه الجديد استغل القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال حملاته قبل الانتخابات المحلية الأخيرة، إلا أن مطالبته كحزب معارض بدعوة رئيس السلطة الفلسطينية لإلقاء كلمة في البرلمان التركي يدل على أن قادة الحزب لا يعرفون شيئا عما يحدث في فلسطين؛ لأنهم لو كانوا يتابعون الشؤون الفلسطينية لعرفوا أن عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني ولطالبوا (مثل "هدى-بار") بدعوة هنية (قبل اغتياله) إلى أنقرة.

محمود عباس انتهت فترة رئاسته في يناير 2008، وكان المفترض أن يسلِّم مهامه إلى رئيس البرلمان الفلسطيني المنتخب، عزيز دويك، وفقا للقانون الأساسي الفلسطيني، إلا أنه لم يفعل. ويشغل منصب الرئيس منذ ذاك التاريخ كأمر واقع يفرضه من خلال الحيلولة دون إجراء الانتخابات الرئاسية، وبفضل صمت المجتمع الدولي على عدم شرعية رئاسته. كما أن شعبية عباس في الحضيض وفق نتائج كافة استطلاعات الرأي، وأن الأكثرية الساحقة من الفلسطينيين يطالبون رئيس السلطة الفلسطينية البالغ من العمر 88 عاما، بالاستقالة.

هناك اختلاف في موقفي أنقرة ورام الله من حركة حماس والعدوان الإسرائيلي على القطاع. وكان أردوغان وصف في البداية ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر بـ"الخطأ"، إلا أنه سرعان ما تراجع، وجاءت تصريحاته بعد ذلك مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ولافتة إلى أن أصل المشكلة هو وجود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، ومؤكدة أن ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر ما هو إلا نتيجة الظلم الذي يمارسه المحتلون منذ عقود.

أردوغان رفض اتهام حماس بالإرهاب، ووصفها بـ"حركة تحرير وطنية" و"مجموعة مجاهدين تكافح من أجل حماية وتحرير أرضها وشعبها"، وشبَّهها بالقوى الوطنية التركية التي دافعت عن أراضي الأناضول خلال حرب الاستقلال. ومن المؤكد أن هذه التصريحات أغضبت رئيس السلطة الفلسطينية الذي يرى حماس "عدوه اللدود"، كما يرفض مبدأ مقاومة الاحتلال بالسلاح، على الرغم من أنه حق مشروع يكفله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما يعتبر عباس التنسيق الأمني مع إسرائيل لتكبيل يد المقاومة ومطاردة المقاومين في الضفة الغربية "أمرا مقدَّسا" لا يجوز المساس به بأي حال.

تركيا وقفت دائما على مسافة واحدة من الأطراف الفلسطينية، ودعمت الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، وسعت إلى إنجاح جهود المصالحة لتعزيز الموقف الفلسطيني أمام إسرائيل. ولكن لا أحد ينتظر منها أن تصمت على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي
عباس في كلمته في القمة العربية الأخيرة اتهم حركة حماس بـ"توفير ذرائع ومبررات لإسرائيل كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا"، وادَّعى بأن "موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الدولية، يصب في خدمة إسرائيل". ومن المعلوم أن عباس هو الذي انقلب على خيار الشعب الفلسطيني وإرادته الديمقراطية الحرة بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية في مطلع عام 2006، وهو أكبر عائق أمام إنهاء حالة الانقسام من خلال اشتراطه الاعتراف بإسرائيل وشرعية الاحتلال في 78 في المائة من أراضي فلسطين التاريخية.

سفير فلسطين لدى أنقرة، فائد مصطفى، صرح بأن عباس وافق على تلبية الدعوة لزيارة تركيا، وأن العمل جار على تحديد موعدها من خلال الاتصالات الرسمية عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين. وإن كان عباس سيأتي إلى تركيا ليجرِّم المقاومة الفلسطينية ويكيل الاتهامات لحماس في كلمته في البرلمان التركي؛ فمن المؤكد أن عدم مجيئه أفضل من مجيئه.

تركيا وقفت دائما على مسافة واحدة من الأطراف الفلسطينية، ودعمت الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، وسعت إلى إنجاح جهود المصالحة لتعزيز الموقف الفلسطيني أمام إسرائيل. ولكن لا أحد ينتظر منها أن تصمت على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي والدماء الطاهرة التي يسفكها في قطاع غزة، مراعاة للتوازنات الفلسطينية.

x.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نتنياهو تركيا الفلسطينيين حماس محمود عباس أردوغان تركيا فلسطين حماس محمود عباس أردوغان مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی کلمته فی من خلال أن عباس إلا أن

إقرأ أيضاً:

أسامة عباس: أنا مش مقتنع أن الفن يقدر يأمن حياتي وأسرتي

تحدث الفنان أسامة عباس، عن فكرة دخوله الفن بالصدفة وذلك من خلال الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي عندما عرض عليه العمل مع الراحل الضيف أحمد، وعادت المسألة مرة أخرى ووقتها كان يجمع بين عمله الأساسي وبين الفن.


وتابع أسامة عباس، خلال مداخلة تلفزيونية في برنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على قناة صدى البلد 2، أنه لم يؤمن بأن الفن قد يؤمن حياته أو أسرته ولم يكن مطمئنًا له، ولكن بعد فترة عندما شارك في عدة أعمال واستقر بدأ يشعر بأن الفن هو مصدر رزقه وتفرغ له.


وأوضح أسامة عباس، أن الدراما التي ثقدم حاليًا مختلفة عن الدراما في الزمن الماضي وهو أمر طبيعي لأن كل زمان له وقت وكل جيل يقدم ما يعيش فيه، والمؤلفين يكتبون ما هو قائم في الوقت نفسه، معقبًا "لو قدمنا الأعمال اللي كنا بنعملها زمان.. الشباب الصغير هيقول إيه اللي بيحصل ده".


وأردف أسامة عباس، أنه تخرج في كلية الحقوق وعمل بالمحاماة في بداية حياته ولكن بعد فترة اتجه للتمثيل وعندما أثبت قدراته الفنية ترك المحاماة واتجه للفن.

 

https://www.facebook.com/share/v/1BjfLj9T2W/

مقالات مشابهة

  • رئيس المهن الطبية يخاطب رئيس البرلمان: نتحفظ على مشروع الإيجار القديم
  • رئيس وزراء قطر: بزشكيان أعرب عن أسفه لقصف قاعدة في قطر واتصالات مرتقبة بين حماس وإسرائيل
  • دعوة إسرائيلية لتوظيف الإنجاز في إيران لإنهاء الحرب في غزة
  • أسامة عباس: أنا مش مقتنع أن الفن يقدر يأمن حياتي وأسرتي
  • تفاؤل بتقدم - صحيفة تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يعزي المولودية
  • عربية النواب: الاستقرار بالمنطقة لن يتم إلا بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
  • 563 مليون دولار عجز الميزان التجاري الفلسطيني خلال أبريل 2025
  • إسرائيل تعلن استعادة جثامين ثلاثة أسرى من غزة بينهم مدنيون وعسكريون
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني