الرئيس التونسي يحذّر من محاولات لتأجيج الأوضاع
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
حذر الرئيس التونسي قيس سعيّد، “من محاولات القوى المضادة للثورة والمضادة للشعب التونسي ولحركة التحرر الوطني لتأجيج الأوضاع بكل الطرق والوسائل”.
وأشار إلى أن “هذه الجيوب المضادة للثورة لا تتورع على اقتراف كل الجرائم لأنها تستشعر الخطر، بل تستشعر نهايتها من أي انتخابات حرة يعبّر بواسطتها الشعب عن إرادته بكل حرية”، مؤكدا “على ضرورة تطبيق القانون لمنع إرباك الدولة والمس بالأمن العام”.
ودعا سعيد، “القوات المسلحة العسكرية والأمنية إلى مزيد تعزيز مراقبة الحدود ومكافحة الهجرة غير النظامية والتهريب والإرهاب وترويج المخدرات واستهلاكها والجرائم السيبرنية”.
هذا وكان الرئيس قيس سعيّد، أشرف على اجتماع مجلس الأمن القومي، “حيث ناقش الاجتماع جملة من الظواهر غير الطبيعية التي تعيشها تونس في الأسابيع الأخيرة، مثل القطع المستمر للماء والكهرباء في عدد من مناطق الجمهورية، والارتفاع غير المقبول للأسعار، والسحب المفاجئ لعدد من المواد الغذائية من الأسواق، وسكب مياه الصرف الصحي في البحر”.
وأكد على “ضرورة مزيد اليقظة والانتباه، خاصة بعد أن أثبتت الأبحاث في المدة الأخيرة أن ظاهرة القطع المستمر لا تعود أسبابها إلى أعطاب فنية بل إلى قطع متعمد، حيث تم إلقاء القبض على عدد من الذين تسببوا في ذلك”.
وبحسب موقع الرقمية، شدد على “ضرورة تطبيق القانون ضد كل من يسعى لإرباك السير الطبيعي لدواليب الدولة أو المس من الأمن العام. ودعا، أيضا، إلى مزيد مراقبة الحدود مثنيا على ما تبذله القوات المسلحة العسكرية والأمنية من جهود في مواجهة الهجرة غير النظامية ومقاومة التهريب والارهاب وترويج المخدرات واستهلاكها والجرائم السيبرنية”.
هذا وكانت انطلقت عملية قبول ملفات المترشحين للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 6 أكتوبر القادم منذ 29 يوليو الماضي على أن تختتم اليوم الثلاثاء، وفق ما أعلنه فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فقد تمّ إيداع 4 ملفات ترشح للانتخابات الرئاسية، حتى الآن.
آخر تحديث: 6 أغسطس 2024 - 10:50المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس التونسي قيس سعيد انتخابات تونس ثورة مضادة
إقرأ أيضاً:
محاولات اختطاف فاشلة تنتهي بإغراق مليشيا الحوثي لسفينتين في البحر الأحمر
كشفت تفاصيل الهجمات الأخيرة التي نفذتها مليشيا الحوثي في البحر الأحمر عن محاولات فاشلة لاختطاف سفينتين تجاريتين، انتهت بإغراقهما ومقتل واختطاف طاقم إحداهما.
وخلال الـ72 ساعة الماضية، غرقت سفينتا (ماجيك سيز - Magic Seas) و**(إتيرنيتي سي - ETERNITY C)**، التابعتان لشركات نقل يونانية وترفعان العلم الليبيري، في البحر الأحمر.
تفاصيل الهجوم على السفينتين، والمشاهد التي بثتها لاحقًا مليشيا الحوثي الإرهابية، كشفت أن استهداف السفينتين كان يهدف إلى اختطافهما واقتيادهما إلى سواحل الحديدة، وأن فشل المليشيا في ذلك دفعها إلى تفجير السفينتين وإغراقهما.
وقد أكدت التقارير الملاحية البريطانية أن الحادثتين بدأتا باقتراب زوارق بحرية تابعة لمليشيا الحوثي من السفينتين (ماجيك سيز) و**(إتيرنيتي سي)**، بهدف صعود عناصر المليشيا على متنهما لاقتيادهما.
وهو ما أكدته أيضًا المشاهد التي بثّتها المليشيا لاحقًا، حيث أظهرت لقطات الهجوم على السفينة ماجيك سيز في بدايته تواصلاً عبر أجهزة النداء بين عناصر المليشيا وطاقم السفينة، مع طلب من القبطان بالتوقف في عرض البحر "للتحقق من حادث أمني"، وهو ما رفضه القبطان.
ثم أظهرت المشاهد لاحقًا استهداف السفينة بزوارق مُسيّرة مفخخة، أدت إلى إعطابها، ليصعد عناصر المليشيا على متنها بعد إجلاء طاقمها، في حركة استعراضية، قبل أن يقوموا بلصق ألغام على جسدها وتفجيرها، ما أدى إلى غرقها في البحر.
وفي حين لم تظهر المشاهد التي بثّتها المليشيا حول الهجوم على السفينة إتيرنيتي سي طلبًا مباشرًا من القبطان بالتوقف، إلا أنها أظهرت مخاطبة المليشيا له، وطلبهم إجلاء الطاقم إلى الزوارق التي أرسلتها المليشيا.
وبحسب تقارير ملاحية، قُتل في الهجوم أربعة من طاقم السفينة، في حين لا يزال مصير الـ21 فردًا الآخرين مجهولًا. وقد أصدرت السفارة الأميركية لاحقًا بيانًا اتهمت فيه مليشيا الحوثي باختطاف الطاقم.
وأثارت محاولات مليشيا الحوثي لاختطاف السفينتين تساؤلات حول الدوافع، خصوصًا في ما يتعلق بالسفينة ماجيك سيز، بالنظر إلى حمولتها البالغة 17,000 طن متري من نترات الأمونيوم.
وتُعد نترات الأمونيوم من المواد الأساسية في صناعة المتفجرات، وارتبط اسمها بالانفجار الشهير الذي وقع في ميناء بيروت مطلع أغسطس 2020م، حين انفجرت كميات ضخمة منها، واتُّهم حزب الله، الذراع الأهم لإيران، بالتورط في الحادثة.
وهو ما يثير الشكوك بأن هدف مليشيا الحوثي كان الاستيلاء على هذه الشحنة الضخمة من نترات الأمونيوم، خاصة أن استهداف السفينة جاء مفاجئًا، فهو الأول منذ توقف المليشيا عن مهاجمة السفن قبل سبعة أشهر.
فالهجوم لم يسبقه أي تحذير من المليشيا بعودة استهداف السفن في البحر الأحمر، بدعوى انتهاك ما تسميه بـ"حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية"، وهو المبرر الذي استخدمته لمهاجمة السفن خلال عامي 2023م و2024م. وقد تناول "نيوزيمن" هذا الأمر في تقرير مفصل سابقًا.
>> طهران تدفع بورقة البحر الأحمر.. مليشيا الحوثي تُعاود مهاجمة السفن