تركيا تكشف النقاب عن القبة الفولاذية محلية الصنع.. هذا ما نعرفه عنها
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
كشفت تركيا النقاب عن مشروع جديد تحت اسم "القبة الفولاذية"، يهدف إلى إنشاء نظام دفاع جوي محلي الصنع، متعدد الطبقات، يتكون من درع متعدد المنصات ومتكامل ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار مساعي أنقرة لتأمين دفاع لا يمكن اختراقه فوق المجال الجوي التركي.
جاء الإعلان في أعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية للصناعة الدفاعية التركية بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء الماضي.
ما المهم في ذلك؟
بمشروع "القبة الفولاذية"، تمضي تركيا قدما في مساعيها الرامية إلى التحول من دولة تعتمد بشكل كبير استيراد المعدات الدفاعية من الخارج، إلى دولة تتمتع بقدر جيد من القدرة على تلبية احتياجاتها المحلية في الصناعات الدفاعية.
ومنذ سنوات، تعمل تركيا على تقليل اعتمادها على الأسلحة الغربية من خلال تعزيز المبادرة المبتكرة والتقنيات المطورة محليا، الأمر الذي وضع أنقرة في مقدمة الدول المطورة للطائرات المسيرة في المنطقة، وساهم في تطوير مجموعة من المنصات الجوية والبرية والبحرية المحلية.
وبحسب صحيفة "ديلي صباح" التركية، فإن أنقرة تمكنت من خفض اعتمادها الخارجي على الدفاع من من حوالي 80 بالمئة في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، إلى نحو 20 بالمئة في الوقت الراهن.
ماذا نعرف عن "القبة الفولاذية"؟
◼ يهدف إلى تمكين أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات وجميع أجهزة الاستشعار للعمل بشكل متكامل مع بعضها البعض ضمن هيكل شبكي لإنشاء دفاع جوي مشترك.
◼ يتضمن تسليم كافة الإشعارات إلى مراكز العمليات وتقديمها إلى صناع القرار بدعم من الذكاء الاصطناعي.
◼ يضم أنظمة الدفاع الجوية التركية "سيبار" و "حصار- أو" وحصار- آه" و"كوركوت" و"سونغور" في نظام دفاعي واحد تحت اسم "القبة الفولاذية".
◼ يتميز بأربع طبقات: المدى القصير جدا، والمدى القصير، والمدى المتوسط، والمدى الطويل.
◼ تتعامل القبة مع العديد من التهديدات مثل صواريخ كروز، والطائرات المسيرة، والدرون (طائرات صغيرة دون طيار)، والمروحيات.
◼ تعمل شركات محلية على تطوير القبة، وهي شركة صناعة الإلكترونيات العسكرية "أسلسان" (ASELSAN)، وشركة صناعة الآلات والمواد الكيميائية "إم كيه إي" (MKE)، ومعهد أبحاث وتطوير الصناعات الدفاعية "توبيتاك" (SAGE)، وشركة شركة إنتاج الصواريخ الموجهة وغير الموجهة "روكستان" (ROKETSAN).
ماذا قالوا:
نائب الرئيس التركي، جودت يلماز: "بينما تستخدم تركيا كل إمكانيات الدبلوماسية من أجل الاستقرار والسلام على المستوى الإقليمي والعالمي، فإنها تسعى في الوقت ذاته للانتقال إلى موقع أقوى بكثير في مواجهة جميع أنواع التهديدات".
"صناعة الدفاع لا تضمن أمننا فحسب، بل تقلل أيضا من وارداتنا وتدعم أهدافنا في الإنتاج والتصدير عالي القيمة المضافة. في العام الماضي، بلغت صادراتنا 5.5 مليار دولار، وهذا العام، هدفنا هو 7 مليارات دولار".
رئيس صناعة الدفاع هالوك غورغون: "سنواصل بدعم من أمتنا ودولتنا، عملنا بتصميم أكبر في المستقبل، سوف ننفذ أنشطتنا باستخدام التقنيات المحلية والوطنية".
الصورة الأوسع
تسعى تركيا عبر تعزيز الصناعات الدفاعية محليا إلى الاعتماد على نفسها في هذا المجال، الذي طالما تسبب في تعرضها لضغوط خارجية.
وسبق أن ساءت العلاقات بين أنقرة وواشنطن على خلفية استبعاد تركيا عام 2020 من برنامج مقاتلات "إف-35"، بسبب شرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس-400".
ومؤخرا، برز اسم تركيا بقوة في صناعة الطائرات دون طيار المقاتلة، حيث تمتلك أنقرة ترسانة كبيرة من الطائرات المسيرة، وتحرص دائما على استعراض قدراتها من أجل تعزيز وجودهما في أسواق التصدير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا أردوغان تركيا أردوغان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل يعود كيليتشدار أوغلو لرئاسة حزب الشعب الجمهوري؟
أنقرة (زمان التركية) – شهد حزب الشعب الجمهوري لقاءً ملفتا للانتباه قبيل نظر دعوى إلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة للحزب، المقرر عقدها في 30 يونيو/ حزيران الجاري.
وذكر الصحفي إسماعيل سيماز أن عمدة أنقرة، منصور يافاش، ذهب رفقة عمدة مدينة مرسين، وهاب سيتشر، وعضو جمعية حزب الشعب الجمهوري، إنجين أوزكوش، إلى مكتب رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق، كمال كيليتشدار أوغلو، وعقدوا اجتماعا.
ووفقا للمعلومات التي قدمها سايماز في مقاله، طلب الوفد الثلاثي من كيليتشدار أوغلو الإدلاء ببيان ضد إمكانية اتخاذ قرار “البطلان الكلي” في الدعوى المرفوعة والإعلان عن معارضته لسيناريو تعيين وصاه على الحزب.
وأجاب كيليتشدار أوغلو على هذه المطالب بقوله: “لا يمكنني الإدلاء ببيان كهذا. نأمل ألا يكون البطلان كلي، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فلا يمكنني ترك الحزب للوصاية. إذا لم أقبل، سيتم فرض الوصاية. هل سأترك الحزب للوصاه؟ بعد القرار، سنجلس مع أوزيل ونتحدث”.
وأكد يافاش وسيجر وأوزكوتش خلال اللقاء أن “الحكومة تهدف إلى تقسيم حزب الشعب الجمهوري” ودعوا إلى موقف مشترك من أجل عدم الإضرار بهيبة الحزب.
وتقدم الوفد باقتراح إقامة اتصال مباشر بين أوزغور أوزيل وكيليتشدار أوغلو، لكن لم يوافق كيليتشدار أوغلو على الإدلاء ببيان عام أو الاجتماع مع أوزيل.
وعقب الاجتماع، التقى الوفد مع أوزيل في مقر الحزب. وعلق أوزيل على موقف كيليتشدار أوغلو بقوله: “توقعت أن تأتي مثل هذه الإجابة”.
هذا وسيعقد سافاش وسيجر وأوزكوتش اجتماعا اليوم مع عمدة إسطنبول ومرشح الحزب للرئاسة، أكرم إمام أوغلو، في سجن سيليفري وسينقلون التطورات إليه.
وكانت نيابة أنقرة قد بدأت تحقيقا بشأن المؤتمر الكبير الدوري للحزب في نسخته الثامنة والثلاثين على خلفية بلاغ مقدم بشأن التلاعب في نتائج المؤتمر التي أسفرت عن انتخاب أوزجور أوزال رئيسا للحزب.
Tags: - كمال كيليتشدار أوغلوأكرم إمام أوغلوأوزجور أوزالحزب الشعب الجمهوريعمدة إسطنبولكيليتشدار أوغلومنصور يافاش