المسلة:
2025-05-30@17:09:09 GMT

2024 العام الأكثر حرّاً

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

2024 العام الأكثر حرّاً

8 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: كان تموز/يوليو 2024 أقل حرّاً بقليل من الشهر نفسه في 2023، لكنّ هذا المعطى غير مطمئن، إذ بحسب مرصد كوبرنيكوس المناخي الأوروبي، من “المحتمل بشكل متزايد” أن يكون 2024 العام الأكثر حرّاً على الإطلاق.

وأكّدت نائبة رئيس خدمة التغير المناخي (C3S) في كوبرنيكوس سامانثا بيرجس، في بيان، أنّ 13 تسجيلاً شهرياً متتالياً للحرارة على سطح الأرض “انتهت، ولكنّ الفارق بينها كات ضئيلاً”.

وخلال الشهر الفائت الذي شهد درجات حرارة قياسية في اليونان واليابان وتجاوزت الحرارة خلاله 48 درجة مئوية في المغرب متسببة بـ21 حالة وفاة خلال 24 ساعة، بلغ متوسط درجة الحرارة على الأرض 16,91 درجة مئوية، أي أدنى بـ0,04 درجة فقط من الرقم القياسي السابق المسجّل في تموز/يوليو 2023، بحسب تقرير كوبرنيكوس الشهري.

وكانت الحرارة مرتفعة بشكل خاص في غرب الولايات المتحدة وكندا، وفي معظم دول إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وكذلك شرق القارة القطبية الجنوبية، وفي أوروبا التي شهدت ثاني أكثر تموز/يوليو حرّاً بعد الشهر نفسه عام 2010.

على المستوى العالمي، يبقى تموز/يوليو أكثر حرّاً بمقدار 1,48 درجة مئوية من الشهر نفسه في الأعوام 1850 و1900، قبل أن يبدأ البشر في التسبب بإطلاق غازات الدفيئة.

وهذا الرقم أقل بقليل من الحدّ البالغ 1,5 درجة مئوية والذي يتم تجاوزه كل شهر منذ عام.

ولكنّ تموز/يوليو 2024 يظل ثاني أكثر الأشهر حرّاً على الإطلاق ضمن كل الفصول مجتمعة، بحسب كوبرنيكوس.

وأكدت بيرجس أن “السياق العام لم يتغير، فالمناخ يواصل الاحترار”، مضيفة “الآثار المدمرة للتغير المناخي بدأت قبل العام 2023 بفترة طويلة وستستمر حتى تصل انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية إلى الحياد الكربوني”.

وقالت الأمينة العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليستي ساولو الأربعاء “يصبح العالم حارّاً جداً لدرجة عدم القدرة على التحمّل”.

ولم يسلم تموز/يوليو من العواقب المدمّرة الناجمة عن التغير المناخي.

وقد شهد هذا الشهر موجات حرّ عدة، خصوصاً في أوروبا الوسطى ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. وسُجّلت فيضانات غير مسبوقة في باكستان والصين، وضربت أعاصير منطقة البحر الكاريبي والولايات المتحدة، وطالت انهيارات أرضية كبيرة ولاية كيرالا في الهند، واجتاحت حرائق ضخمة ولاية كاليفورنيا.

وكذلك، حطّم يومان متتاليان في تموز/يوليو الرقم القياسي لأكثر يوم حارّ على الإطلاق، كانا 22 و23 تموز/يوليو.

وتستمر المحيطات التي تمتص 90% من الحرارة الزائدة الناتجة عن الأنشطة البشرية، في الاحترار. وكان متوسط درجة حرارة المحيطات في تموز/يوليو 20,88 درجة مئوية، ثاني أعلى درجة حرارة للمحيطات في تموز/يوليو، وتمثل أقل بـ0,01 درجة مئوية فقط من الرقم القياسي المسجّل في العام الفائت، بعد 15 تسجيلاً شهرياً متتالياً.

وتبقى هذه الأرقام مثيرة للقلق لأنّ انخفاضاً أكبر في درجات الحرارة كان متوقعاً مع انتهاء ظاهرة ال نينيو المناخية المتمثلة في ارتفاع درجات حرارة المحيطات.

ويتمثل الدليل على ذلك في بدء انخفاض درجات الحرارة في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية، حيث تحدث ظاهرة ال نينيو خصوصاً، “ما يشير إلى بدء ظاهرة ال نينيا” المعاكسة لـ”ال نينيو” والتي عادة ما تساهم في تبريد الأرض.

وعلى الرغم من هذا التطور، يتوقع خبراء كثيرون أنّ 2024 سيكون أكثر حرّاً من العام 2023، الذي كان أصلاً عاماً قياسياً.

منذ كانون الثاني/يناير، أصبحت درجة الحرارة العالمية أكثر حرّاً بمقدار 0,27 درجة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، بحسب كوبرنيكوس. وستكون هناك حاجة إلى تسجيل انخفاض حادّ في نهاية العام، حتى يكون 2024 أقلّ حراً من 2023.

لكنّ كوبرنيكوس يؤكد أنّ “ذلك نادراً ما يحدث” منذ بدء عمليات تسجيل درجات الحرارة، “مما يزيد من احتمال أن يكون 2024 العام الأكثر حرّاً على الإطلاق”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی تموز یولیو على الإطلاق درجة مئویة أکثر حر ا

إقرأ أيضاً:

الجزائر.. انتعاش قوي في الزراعة والصناعة والخدمات عام 2024

أظهر تقرير صادر عن الديوان الوطني للإحصائيات الجزائري نموًا لافتًا في قطاعات الزراعة، الصناعة، والخدمات خلال عام 2024، ما يعكس تحولاً اقتصادياً إيجابياً خارج قطاع المحروقات.

وبحسب التقرير، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للجزائر 267 مليار دولار في 2024، مع تسجيل نمو اقتصادي سنوي بنسبة 3.6%، مدفوعًا بانتعاش ملحوظ في الزراعة والصناعة والتجارة، وسط ديناميكية متسارعة تشير إلى تقليص الاعتماد على قطاع المحروقات.

وارتفع الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من 2024 بنسبة 4.2% مقارنة بـ3.0% في نفس الفترة من 2023، مع نمو قوي بنسبة 5% خارج قطاع المحروقات، مقابل 4.4% في العام السابق.

وارتفع الطلب الداخلي بنسبة 6.3% في الربع الأخير من 2024، رغم تباطؤه عن 10.2% في الفترة ذاتها من 2023، مدعوماً بزيادة في تكوين رأس المال الثابت بنسبة 6.8% ونمو في استهلاك الأسر بنسبة 4.6%.

وتفصيلاً حسب القطاعات، سجل القطاع الزراعي نمواً بنسبة 5.2% في الربع الرابع، مقارنة بـ2.5% في 2023، وارتفع بنسبة 5.1% على أساس سنوي، في المقابل، شهد قطاع المحروقات تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.5% في الربع الأخير، و1.4% على مدار العام، بعد فترة من النمو في 2023.

وشهد القطاع الصناعي نمواً بنسبة 5.3% في الربع الرابع، مع نتائج إيجابية في الصناعات الغذائية والدخان والنسيج. كما حقق قطاع الكهرباء والغاز نمواً بنسبة 5.3% في الربع الأخير و5.8% على مدار العام.

وارتفع قطاع البناء بنسبة 4.1% في الربع الرابع، مسجلاً زيادة في القيمة الجارية وصلت إلى 1271.5 مليار دينار مقارنة بـ1160.6 مليار دينار في 2023.

وأبرز التقرير نمو قطاع الخدمات بنسبة 4.8% في الربع الرابع، مدعوماً بأداء قوي في التجارة (7%)، والنقل والاتصالات (5.6%).

يشير هذا التقرير إلى تعزيز جهود التنويع الاقتصادي في الجزائر، مع آفاق إيجابية للنمو المستدام بعيداً عن الاعتماد المفرط على المحروقات.

آخر تحديث: 29 مايو 2025 - 11:44

مقالات مشابهة

  • دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
  • «الأرصاد»: الدمام والأحساء الأعلى حرارة بـ45 مئوية.. والسودة الأدنى
  • درجات الحرارة في السعودية خلال موسم الحج 1446.. توقعات الأرصاد وتحذيرات للحجاج
  • الدمام 28 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • بعد عام 2024 الأشد حرارة على الإطلاق .. موجات حر قياسية تهدد الغلاف الجوي خلال السنوات الخمس المقبلة
  • انخفاض نسبة المدخنين في مصر إلى 14% لعام (2023/2024)
  • الجزائر.. انتعاش قوي في الزراعة والصناعة والخدمات عام 2024
  • «الأرصاد»: الدمام والأحساء الأعلى حرارة بـ47 مئوية.. والسودة الأدنى
  • الدمام 47 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • الأمم المتحدة: متوسط الاحترار العالمي يتجاوز 1,5 درجة مئوية حتى عام 2029