الاقتصاد نيوز - بغداد

تحدث رئيس مؤسسة عراق المستقبل للدراسات الاقتصادية منار العبيدي عن أسباب خسارة العراق للاستثمارات الاجنبية المباشرة طيلة السنوات الماضية.

وقال العبيدي في منشور له على منصة فيس بوك وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن “برنامج الامم المتحدة الانمائي ذكر في اخر تقرير له عن الاستثمارات الاجنبية المباشرة FDI ان اكثر من ٥ مليار دولار امريكي من الاستثمارات الاجنبية قد خرجت في ٢٠٢٣ ، مشيراً الى ان “البرنامج بأن منذ ٢٠١٣ لغاية ٢٠٢٣ خسر  العراق استثمارات اجنبية باكثر من ٥٢ مليار دولار امريكي”.

وأضاف ان “الاستثمارات الاجنبية تعتبر ذات اهمية كبرى للبلدان فهي تعمل على تحفيز النمو الاقتصادي وتزيد من فرص العمل وتساهم في نقل المعرفة”.

وأوضح العبيدي ان “البلدان تحرص على زيادة الاستثمارات الاجنبية في دولها لكونها مصدر لدخول الاموال من غير ايرادات الدولة ومن غير الاستثمارات المحلية”.

وأشار العبيدي الى ان “السبب الاساس لخروج هذه الاستثمارات من العراق هو بيئة الاعمال المتردية والتي تنقصها بالدرجة الاولى الشفافية والبيروقراطية المتراكمة وتعدد مصادر القرار وتضاربها في بعض الأحيان، بالاضافة الى عدم وجود قوانين واضحة لحماية اموال المستثمر الأجنبي”.

وتابع ان “خروج هذه الاموال ايضا يعكس ان برامج دعم القطاع الخاص هي مجرد شعارات واهية وان الفكرة الشمولية والاشتراكية هي السائدة في تفكير اغلب المؤسسات الحكومية وضعف الاهداف الموضوعة على هيئات الاستثمار في المحافظات والتي ركزت بشكل اساس على الاستثمارات العقارية المحلية دون التركيز على الاستثمارات في مجال الطاقة والبنى التحتية ومشاريع الإنتاجية”.

وبين العبيدي انه “طالما الفكر الاشتراكي والشمولي والرعوي هو المسيطر على مفاصل الجهات الحكومية سيظل استنزاف خروج الاستثمارات الاجنبية من العراق وسنفقد عاملا مهما يساعد في تطوير وتحسين الاقتصاد ويعمل على توفير فرص العمل”.

وعلق العبيدي على “شعارات جذب المستثمرين الاجانب وتحسين بيئة الاستثمار والفرص الاستثمارية مؤكداً انها ستبقى شعارات ان لم تكن هنالك ارادة حقيقية تسعى الى توفير بيئة اعمال صحيحة تمتاز بثلاث عناصر اساسية وهي الشفافية والتسهيلات والحماية”.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاستثمارات الاجنبیة

إقرأ أيضاً:

«بيئة أبوظبي»: 7900 سلحفاة بحرية في مياه الإمارة

هالة الخياط (أبوظبي)

كشفت المسوحات الأخيرة التي أجرتها هيئة البيئة - أبوظبي عن وجود أكثر من 7900 سلحفاة بحرية في مياه الإمارة، مما يعكس نجاح الجهود المستمرة في حماية هذه الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.
وأوضحت الدكتورة هند العامري، رئيس قسم تقييم وصون التنوع البيولوجي البحري بالإنابة، أن المسوحات بينت وجود أربعة أنواع من السلاحف البحرية في مياه إمارة أبوظبي، وتشمل السلحفاة الخضراء وسلحفاة منقار الصقر، وسلحفاة ضخمة الرأس، إضافة إلى سلحفاة ريدلي الزيتونية.
وبينت العامري لـ«الاتحاد» أن «الهيئة» تنفذ المسوحات بشكل دوري باستخدام تقنيات متقدمة، لرصد تحركات السلاحف وفهم سلوكها البيئي. كما تم توسيع نطاق هذه الدراسات لتشمل تقييم جودة المواطن الطبيعية، مثل الشعاب المرجانية والمسطحات العشبية البحرية، التي تُعد ضرورية لبقاء السلاحف.
وتقوم هيئة البيئة - أبوظبي، منذ عام 1999، بإجراء أبحاث وبرامج المراقبة لحماية السلاحف البحرية في أبوظبي، حيث نجحت في الحفاظ على استقرار أعدادها في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي.
وفي إطار جهود الحماية، تنفذ هيئة البيئة - أبوظبي برنامج لإعادة تأهيل السلاحف المصابة أو المريضة، حيث يتم علاجها في مراكز متخصصة قبل إعادتها إلى البحر. وقد تم مؤخراً إطلاق 220 سلحفاة بحرية على شواطئ جزيرة السعديات، بعد إعادة تأهيلها بنجاح في مرافق متخصصة، مثل مركز «ياس سي وورلد» للأبحاث والإنقاذ، و«ناشونال أكواريوم»، ومتحف اللوفر أبوظبي.
وتُعتبر زيادة أعداد السلاحف في مياه إمارة أبوظبي من 6000 سلحفاة سابقاً إلى 7900 سلحفاة حالياً، مؤشراً إيجابياً على فعالية السياسات البيئية المتبعة في الإمارة، وتؤكد أهمية استمرار التعاون بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري. كما تسلط الضوء على الدور الرائد لأبوظبي في مجال حماية الحياة البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.

دور حيوي
يشار إلى أن السلاحف البحرية تلعب دوراً حيوياً في النظام البيئي البحري، حيث تسهم في الحفاظ على توازن الشعاب المرجانية والمسطحات العشبية. لذا، فإن حمايتها تُعد جزءاً أساسياً من الجهود الرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية في المنطقة.
ويوفّر نشاط التعشيش والفقس المتزايد، الذي يتم تسجيله خلال المسوحات السنوية التي تنفذها «الهيئة»، دليلاً إضافياً على صحة وسلامة النظم البيئية البحرية في أبوظبي، مما يعزّز فعالية سياسات حماية وتأهيل البيئة البحرية الفعالة، التي تطبقها هيئة البيئة - أبوظبي والجهود التي تبذلها لإنشاء وإدارة المحميات الطبيعية من خلال شبكة زايد للمحميات الطبيعية، التي تضم 6 محميات بحرية تمثل 14% من مساحة البيئة البحرية بالإمارة، وتساهم في الحفاظ على عناصر التنوع البيولوجي، واستقرار الأنواع المهمة.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للتراث» تكرم شركاء نجاح «ليوا للرطب» «ليوا للرطب» يسدل الستار على إحدى أنجح دوراته

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يكشف عن أسباب تغيير توقعاته لـ الاقتصاد في مصر
  • 30 شهيدا بقصف إسرائيلي الليلة الماضية لمخيم النصيرات
  • مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات سنوية من البترول والغاز بحلول 2030.. خطة طموحة لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات
  • محلل إسرائيلي: فشل هائل في غزة.. شعارات النصر و”أبواب جهنم” جوفاء لا تقنع أحدا
  • المشاط: مصر لديها تجربة رائدة في تمويل التنمية وحشد الشراكات الدولية وتنفيذ المنصات الوطنية المحفزة للاستثمارات المناخية
  • مستوطنون يهاجمون قرية الطيبة شرق رام الله
  • تعلن نيابة ومحكمة الصومعة الابتدائية بأن على المتهمين/ نايف العبيدي ومحمد العروي الحضور إلى المحكمة
  • «بيئة أبوظبي»: 7900 سلحفاة بحرية في مياه الإمارة
  • الحصري لـ سانا: نموذج مشروع مطار المزة مطبقٌ بنجاح في عدة دول إقليمية، مثل مطار دبي التنفيذي، حيث أثبت فعاليته في جذب الاستثمارات وخلق بيئة أعمال ذات قيمة مضافة عالية دون التأثير على كفاءة المطارات التجارية
  • من مقاعد الطب إلى جبهات القتال.... الحوثيون يزجون بطالب متفوق من جامعة العلوم بصنعاء إلى الموت تحت شعارات طائفية