قال الشاعر والسيناريست مدحت العدل، إنّه لم يزر مدينة العلمين الجديدة كثيرا من قبل، لكنه عندما زارها لحضور فعاليات مهرجان العلمين الجديدة أحس بأن هناك معجزة تتحقق على أرض مصرية.

القبلة الأولى عالميا في السياحة

وأضاف «العدل»، في لقاء مع الإعلامية لبنى عسل، مقدمة برنامج «حد النجوم»، على قناة «الحياة»: «ما يحدث في العلمين لا يقتصر على الأموال فقط، ولكن هناك التخطيط، الرؤية، فالعلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالي هي القبلة الأولى عالميا في السياحة».

وتابع السيناريست مدحت العدل: «أنا منبهر بما يحدث في العلمين الجديدة، وأتساءل دائما، متى حدث كل ذلك».

المصريون قادرون على صنع العبور من منطقة لمنطقة أفضل

وواصل الشاعر والسيناريست: «المصريون قادرون على صنع العبور من منطقة لمنطقة أفضل، إذ عبروا بالعملين الجديدة من منطقة صحراوية إلى منطقة ساحرة وذات إنجاز كبير وأماكن ترفيه، وهو ما يؤكد أن رؤية 2030 تتحقق الآن، فهنا يبني المصريون مجتمعا حضاريا مختلفا يزوره السياح من كل بلدان العالم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدحت العدل مهرجان العلمين العلمين العلمين الجديدة لبنى عسل العلمین الجدیدة

إقرأ أيضاً:

الحج ودلالات العبور

 

زكريا الحسني

الحج ليس مجرد رحلة زمنية أو طقس شعائري، بل هو عبور عميق من ضيق النفس إلى سعة الروح، ومن فوضى الحياة إلى نظام الكون، ومن غفلة الأرض إلى يقظة السماء.
إنها رحلة الإنسان نحو الله، وموسم للقاء الخالق بعيدًا عن زخارف الهوية والانتماء والوظيفة. رحلة تتجلى فيها أعماق فلسفة التوحيد في أبهى صورها، وتظهر حقيقة الإنسان كما أرادها الله عبدًا تائبًا متجردًا عن الزخرفة، وعائدًا إلى أصله الأول.
يبدأ الحاج بخلع ثياب الدنيا ولبس ثوبي الإحرام في صورة تعلن عن التحرر من كل انتماء سوى لله، حيث لا فرق بين غني وفقير، ولا بين ملك وعامل، فالجميع في الإحرام سواء.
إنها لحظة تجرد يعلن فيها الإنسان أنه لا شيء سوى عبد لله، وهنا تظهر أولى تجليات فلسفة الحج: إسقاط الهوية السطحية ورجوع الجميع إلى جوهر النفس بلا إضافات.
يجمع الحج بين قدسية الزمان وعظمة المكان، فهو في أيام معدودات اختارها الله بعنايته، تظللها الليالي العشر، وفي مكان مشى فيه الأنبياء ودعوا عنده، وبكوا وسجدوا على ترابه.
الوقوف بعرفة ليس وقوف جسد؛ بل وقوف روح بين يدي الله. هو يوم تتنزل فيه الرحمات وتغفر فيه الذنوب، فالأرض تلتزم الصمت لتسمع الدعاء وتقول "آمين"، والسماء تلتقط.
السعي بين الصفا والمروة ليس ركضًا عشوائيًا؛ بل استحضار لقصة الأم العظيمة هاجر التي علمت البشرية معنى التوكل، وكيف يفتح الله الأبواب لمن طرقها بصدق.
من أعمق ما في الحج أنه يربي النفس على الطاعة قبل الفهم.
لماذا نرمي الحجارة لحجرٍ صلد؟
لماذا نطوف 7 أشواط حول أحجار لا تضر ولا تنفع؟
لماذا نقبّل الحجر الأسود؟
ليس المطلوب أن ندرك بعقولنا معنى كل فعل، بل نغوص في حالة التسليم للخالق العظيم العليم الحكيم، فهو وحده مَن يستطيع أن يعلمنا أن العبودية لا تقبل أسئلة متكررة؛ بل تتطلب التلبية، وهذا كل شيء.
في الحج تذوب الفروق وتُمحى المسافات وتختفي الأنا، فملايين الناس يلبّون بصوت واحد: "لبيك اللهم لبيك"، كأن الكون كله قد تحوّل إلى كائن واحد يقول لله: "ها أنا ذا".
الحج هو إعلان عالمي أن لا معبود بحق إلا الله، وأن ما سواه زائل. في هذه المناسك يتذوق القلب معنى الفناء في الله والرجوع إليه تعالى.
بعد أيام من التعب، من التضرع، من الدموع، من الطواف والسعي والوقوف والرمي، يخرج الحاج بروح جديدة نقية كأنه خُلِق من نور. لم يكن مسموحًا الرفث ولا الفسوق، هذا لأجل أن تتولد الروح ولادة جديدة، كاليوم الذي أنجبته أمه.
الحج ليس طقسًا فقط؛ بل فلسفة حُبٍ وتوحيد وارتقاء وتزكية. إنها ساعات لقيا الإنسان بذاته الحقيقية، ساعات إعادة ترتيب علاقته مع خالقه، وساعات لفهم طبيعته الحقيقية، وأنه آخر المطاف سيتجرد من كل شيء، باستثناء عنوان "العبودية" لله وحده.

مقالات مشابهة

  • مدحت بركات: أمن سيناء خط أحمر ودور مصر في غزة لا يحتمل المزايدة
  • أسماء العشرة الأوائل في الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية بالمنيا
  • تخطيط المستقبل على الرمال.. كيف تحول الدولة الأراضي إلى أدوات إصلاح مالي؟
  • تحرك صيني في مياه المحيط الهادئ.. ماذا يحدث هناك؟
  • اعتقال شبكة في الجزائر بسبب محاولة انتحار أمام وزارة العدل.. تخطيط تخريبي
  • وفاة طفل غرقًا داخل أحد الأندية الرياضية بمصر الجديدة
  • الحج ودلالات العبور
  • الإسلاميون المصريون يتبنّون الواقعية السياسية ويعيدون علاقتهم بالغرب.. دراسة
  • وزير الإسكان يتابع مشروعات المرافق الجاري تنفيذها بالعبور الجديدة
  • برلماني: 30 يونيو أنقذت الدولة من قبضة جماعة ظلامية لا تؤمن بالوطن