نقيب المالكين: لحماية السكان عبر قوانين وقائية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
حذر نقيب المالكين باتريك رزق الله في بيان، "من حصول هزّات أرضية جديدة قد تؤدي إلى انهيار مبانٍ في بيروت وغيرها من المناطق، وخصوصًا أننا ناشدنا الدولة اللبنانية مرارا وتكرارا، ضرورة وضع خطة لإنقاذ هذه المباني وتنفيذها، والعدد يتخطى في بيروت وحدها العشرة آلاف مبنى، من دون جدوى. وغدا عند حصول كارثة لا سمح الله، نبحث عن ضحية لتحميلها مسؤولية تلكؤ دولة بكاملها عن حماية أبنائها".
وسأل:"أين مشاريع القوانين لإنقاذ هذه المباني؟ أين الكشف الدقيق؟ ماذا فعلتم كدولة لإنقاذ شعبكم؟ تضعون خطط طوارئ ولبنان يحتاج إلى خطة طوارئ في الظروف العادية، فكيف به في هذه الظروف؟".
واشار الى ان "عددا كبيرا من المباني المؤجرة مهدد بالانهيار لأن المالكين غير قادرين على الترميم"، لافتا الى ان المسؤولين "يعطّلون تطبيق قانون الإيجارات الجديد للأقسام غير السكنية والنافذ حكما، بدلا من نشره في الجريدة الرسمية ليكون أداة تساعد المالكين على استعادة القدرة على ترميم المباني المؤجرة المهددة بالانهيار، ثم تحملون المسؤولية للمالك في حالات الانهيار".
أضاف:"رأفة بالمالكين والمستأجرين، بادروا لمرة واحدة بفعل وطني تنقذون به أرواح الناس، وانشروا هذا القانون بدلا من مخالفة الدستور وحرمان المالك من أبسط حقوقه ببدلات تمكّنه من الترميم. وأنتم يا لجان المستأجرين، ألا تخافون على أرواح الناس؟ تعلمون أن آلاف المباني مهددة بالانهيار وتمارسون التحريض اليومي ضد حقوق المالكين، لذلك نحمّلكم المسؤولية كاملة من جراء حصول أي حال انهيار بفعل قدم المباني أو بفعل الهزات الأرضية أو لأي سبب كان".
أضاف:" ندعو مجلس النواب إلى الاجتماع فورا، واتخاذ الإجراءات الآيلة إلى حماية السكان عبر قوانين وقائية، أولها رفع المسؤولية عن كاهل المالكين في المباني المؤجرة القديمة، ومساءلة الحكومة ورئيسها عن عدم نشر قانون الإيجارات للأماكن غير السكنية في الجريدة الرسمية، والطلب إلى المحافظين ورؤساء البلديات إخلاء المباني المهددة بالانهيار، وخصوصا في بيروت وطرابلس وصيدا والمدن الكبرى".
وختم:"أنتم لستم لجان إحصاء، إنما دوائر رسمية تقع عليكم المسؤولية في إنقاذ أرواح الناس، وليست الهزة التي ضربت المنطقة إلا إنذارا بضرورة التحرك الفوري".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خالد عامر يكتب: الرئيس السيسي.. رسالة المنصب وأمانة المسؤولية
ما يحدث حالياً بالشرق الأوسط بعد زيارة الرئيس الأمريكي ترامب هو انطلاق مشروع تقسيم الشرق الأوسط كما يتصوره الغرب وسيشمل توسيع خريطة إسرائيل الذي أطلقت شرارتها عملية 7 أكتوبر فالزيارة اعقبها تغير كبير في رؤى هذه الدول خلال القمة العربية من بغداد مصر وحيدة فلم يحضرها احد ولم يجرؤ أحد اثناء زيارة رئيس أكبر دولة في العالم ان يناقش معه قضايا الشرق الاوسط في القلب منها القضية الفلسطينية.
القمه العربية الأخيرة التي عقدت في العراق تم تصنيفها الأضعف من حيث الحضور والقرارات فغاب ٩ من الملوك والرؤساء والزعماء والذي حضر خرج قبل القاء كلمته. الشاهد هنا ان مصر تخوض حرب وجود وبقاء وحدها بعد التخلص من كل دول وجيوش المنطقة ضمن مخطط القرن الأمريكي أو مشروع الشرق الأوسط الكبير ومن تبقي في المنطقة تابعين.
فكانت تعليمات ترامب للجميع واضحة، ولم يتحدث أحد عن انسحاب القوات الاسرائيلية من غزة أو الأراضي السورية التى سلمها لهم أحمد الشرع قائد الثورة السورية وسلم لهم الكثير أو حتى انتهاك الأراضي اللبنانية والسيطرة عليها.
لكن من أعظم المفارقات التاريخية هي التي يحدث فيها تحول موازين القوى وتتغير فيها الخرائط بفضل قيادة وطنية صاحبة رؤية ثاقبة تقرأ الواقع الجيوسياسي بعقل استراتيجي وتحاول صنع الفرص من هذا الواقع المرير في رأيي أن الرئيس السيسي هو أحد رجالات هذه اللحظة التاريخية الذي أدرك مخطط النظام الدولي والتحولات في المصالح بين الدول في هذا التوقيت الضبابي.
فرفض للرئيس ترامب أربع طلبات في ظل الانبطاح السياسي العربي ولم يخشى على نفسه ولا على الكرسي لأنة يعلم أن الله والمخلصين من الشعب معه قال لا للتهجير سواء قسري أو طوعي لا لعبور قناة السويس مجانا لا للمشاركة في ضرب اليمن لا للسفر لأمريكا وقال كلمته القوية في مؤتمر قمة بغداد بعقلية الجنرال الإستراتيجية في إدارة العلاقات الدولية.
ليصنع فرصة وقيمة مضافة جديدة للدولة المصرية وموقفها تجاه القضية الفلسطينية مواقف الرئيس السيسي تعيد للذاكرة أحداث 2013 وانحيازه للشعب ضد جماعة الأخوان المدعومة من أمريكا فلم يخشى وقتها على حياته ولا منصبة كوزير للدفاع قدر خشيته على مصر فإعادة صياغة جغرافيا المنطقة وبث القوة فيها.
ثم تفرغ لضرب المشروع الإخواني في الوطن العربي حتى نجح في القضاء على الربيع العربي وإنقاذ المنطقة من مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف لتفتيت الجيوش النظامية وتقسيم الدول العربية الى دويلات على اساس عرقي وطائفي وهو ما يحاول البعض إحيائه مرة اخري وزج مصر إليه.
ويظهر هذا بوضوح الأن من خلال متطرفي الأفكار عن طريق إطلاق الشائعات على المؤسسة العسكرية الملاذ الأمن للشعب المصري وعلى الجانب الأخر محترفي القتل باسم الدين لكنهم يسعون إلى كراسي السلطة فهم بعاد كل البعد عن سماحة الدين الإسلامي وهؤلاء مستعدون للتحالف مع الشيطان من أجل السيطرة وهذا يجعل منهم أدوات مطيعة في أيدي القوى المهيمنة عالمياً حفظ الله مصر حفظ الله الجيش.