على مدى أربعة عقود.. منظمة دولية: العراق يضم أكبر عدد من المقابر الجماعية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
على مدى أربعة عقود.. منظمة دولية: العراق يضم أكبر عدد من المقابر الجماعية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق المقابر الجماعية هيومن رايتس ووتش
إقرأ أيضاً:
تكرار سرقات المقابر يشعل غضب أهالي قنا
تشهد المنطقة الخلفية لمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا، خلال الفترة الأخيرة، حالة من الاستياء والغضب الشعبي، عقب تكرار حوادث سرقة أبواب المقابر والمقتنيات المعدنية من داخل المدافن، في ظاهرة وصفتها الأهالي بأنها «انتهاك لحرمة الموتى» و«تعد على القيم الدينية والإنسانية» التي طالما ميزت المجتمع القنائي المحافظ.
بحسب روايات عدد من الأهالي، فإن مجموعة من الأشخاص يقومون في ساعات متأخرة من الليل بفك الأبواب الحديدية والنحاسية للمقابر وبيعها لتجار الخردة مقابل مبالغ زهيدة، غير عابئين بحرمة المكان أو مشاعر ذوي المتوفين.
ويشير السكان إلى أن تلك السرقات تتم بشكل متكرر ومنظم، في ظل ضعف الإضاءة العامة وغياب المتابعة الأمنية بالمنطقة الممتدة خلف المسجد، والتي تضم عشرات المقابر القديمة والحديثة.
لم تتوقف الشكاوى عند حدود السرقات فقط، بل رصد الأهالي أيضا انتشار زجاجات الكحوليات والمخلفات الزجاجية بالقرب من المقابر، ما يؤكد بحسب وصفهم أن بعض الخارجين عن القانون يتخذون من المنطقة مكانًا لتعاطي المواد المخدرة والمسكرات بعيدًا عن أعين الرقابة.
وقال أحد الأهالي «نصحو كل صباح على مشهد مؤلم.. أبواب مكسورة، زجاجات ملقاة، ورائحة نفاذة تملأ المكان، الأمر لم يعد يحتمل».
وطالب المواطنون بتكثيف التواجد الأمني في محيط المقابر وتسيير دوريات ليلية منتظمة، لمنع تكرار تلك الوقائع، مشيرين إلى أن المكان يحمل قدسية خاصة كونه يقع خلف أحد أهم المساجد التاريخية والدينية في صعيد مصر، والذي يعد مزارا لملايين المصريين من داخل المحافظة وخارجها.
كما دعا الأهالي إلى تركيب كاميرات مراقبة على مداخل ومخارج المقابر، وتحسين الإضاءة العامة في الشوارع الجانبية المؤدية إليها، باعتبار أن الظلام هو الغطاء الذي يستغله المتجاوزون في ارتكاب أفعالهم.
ويرى عدد من القيادات المجتمعية أن معالجة هذه الظواهر لا تتوقف عند الجوانب الأمنية فقط، بل تتطلب أيضا جهدا توعويا ودينيا لإعادة غرس قيم احترام الموتى وصيانة حرمة القبور، من خلال خطب الجمعة، وندوات التوعية في المدارس والمساجد والمراكز الشبابية.
وأكدوا أن حماية المقابر من العبث مسؤولية جماعية، تبدأ من المواطن مرورا بالمجتمع المحلي، وتنتهي عند الجهات التنفيذية والأمنية، لافتين إلى أن الصمت على مثل هذه الأفعال يشجع على تكرارها وانتشارها.
تعد المنطقة الواقعة خلف المسجد من أقدم مناطق الدفن بمدينة قنا، حيث تضم مقابر لأجيال متعاقبة من العائلات القنائية، فضلًا عن قربها من الضريح والمسجد الذي يمثل رمزية روحية ودينية كبيرة لأبناء المحافظة.
ويعتبر الأهالي أن انتهاك حرمة تلك المقابر هو بمثابة تعد على رمز ديني وتاريخي له مكانة خاصة في نفوس المواطنين، ما يستوجب تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية لوضع حد لهذه الممارسات المسيئة.
تظل قضية سرقة المقابر وتعاطي المخدرات بجوارها جرس إنذار خطير يستدعي وقفة حازمة من المجتمع والأجهزة الأمنية على حد سواء، للحفاظ على حرمة الأموات وصون كرامة الأحياء، وإعادة الانضباط إلى واحدة من أكثر المناطق قدسية في مدينة قنا.
ويبقى الأمل معقودًا على أن تتحرك الجهات المختصة سريعًا لتأمين المكان، وأن يعيد الضمير الجمعي للمجتمع القنائي هيبته وقيمه الأصيلة في الاحترام، والوفاء، وصيانة الحرمات.