قادة دينيون يوجهون رسالة مفتوحة من أجل السلام في السودان
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
من باب المسؤولية الدينية والوطنية نقول لابد من الإيقاف الفوري لهذه الحرب ودون شروط مسبقة من الأطراف المختلفة حفاظا على الأرواح والممتلكات، وانقاذاً للوضع غير الطبيعي الذي يعيشه المجتمع في شتى ولايات السودان
التغيير: كمبالا
وجه “قادة دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي” رسالة مفتوحة إلى
القادة العسكريين والسياسيين والمهنيين وقادة المجتمع المدني ولجان الطوارئ، من أجل إيقاف الحرب واحلال السلام وتعزيز التعايش ومناهضة الكراهية والعنصرية وتعزيز التسامح والمحبة والوئام.
جاء ذلك في بيان اليوم، اطلعت عليه “التغيير”، ورد فيه: إن الحرب التي اجتاحت بلادنا في الخامس عشر من أبريل 2023م هي الأعنف في تاريخ البلاد، وعلاوة على الخسائر البشرية الكبيرة التي أحدثتها بين المدنيين والعسكريين والدمار الهائل في البنى التحتية، والنهب الواسع للممتلكات العامة والخاصة، وحركة النزوح واللجوء غير المسبوقة للسكان، فإنها أفرزت انقساماً اجتماعياً حاداً ينذر بقيام حرب أهلية شاملة تفكك البلاد.
وقال البيان: من باب المسؤولية الدينية والوطنية نقول لابد من الإيقاف الفوري لهذه الحرب ودون شروط مسبقة من الأطراف المختلفة حفاظا على الأرواح والممتلكات، وانقاذاً للوضع غير الطبيعي الذي يعيشه المجتمع في شتى ولايات السودان.
وتابع البيان: فتح الممرات الآمنة للمنظمات الوطنية والدولية العاملة في المجال الإنساني لتقديم الغذاء والكساء والدواء والماء للمجتمع. وإيقاف جميع مظاهر التجييش بكافة مسمياته من فزع واستنفار حتى لا تنزلق البلاد إلى حريق شامل يقضي على الأخضر واليابس.
وقال البيان: التأكيد على وحدة البلاد أرضاً وشعباً وقفل الباب بقوة أمام مخططات الانهيار والتفكيك والتقسيم، والتأكيد على ضرورة التوافق السياسي للقوى الوطنية الفاعلة ولو على الحد الذي ينقذ البلاد من هذا الحريق.
وأضاف: التأكيد على ضرورة التعامل مع جميع المواطنين بالعدل بلا تمييز بينهم بسبب الانتماء القبلي أو الجهوي في جميع ولايات البلاد، والتأكيد على ضرورة بسط الأمن في كافة المناطق غير الآمنة ضماناً لعودة الحياة الطبيعية في البلاد.
وأردف: على الفاعلين في المجتمع من الدينيين والسياسيين والمنقفين وقادة المجتمع الأهلي وأساتذة الجامعات، ولجان المقاومة القيام بدور قوي في محاصرة خطاب الكراهية والدعوة للسلم في كافة مناطق البلاد.
وأكد البيان أن هذه الحرب هي من الحروب الطويلة التي لا يمكن حسمها عسكريا، واستمرارها يؤذن بحريق شامل، و”لذلك يجب علينا جميعا السعي الصادق والجاد إلى معالجة سلمية لها بدلا من السماح للمزيد من تدمير البلاد”.
الوسومالجيش والدعم السريع انهاء الحرب حرب السودان قادة المجتمع المدني
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش والدعم السريع انهاء الحرب حرب السودان قادة المجتمع المدني
إقرأ أيضاً:
⚫كامل ادريس رئيسا للوزراء !!
أختيار الدكتور كامل أدريس وجعله عنوانا للمرحلة لم تكن رسالة للداخل لذلك لا عجب من إرتباك ردة الفعل بإزاء التعيين…
فقد ظل المنصب خاليا لاربع سنوات لأن الحكام يريدون رجلا يقتنع به الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والرباعية والمجتمع الدولي المزعوم من ورائهم.
فطال البحث عن خيار لا يبلغ بجهة من هذه الجهات مرحلة عدم القبول به وأعتباره إمتدادا لما تسميه تلكم الجهات انقلابا على القوى المدنية
لا شك عندي في هذا الدافع أبدا ليس لأني أقرأ ما في الغيب وما تخفي النفوس، بل لأني لا أعول على مراقبة الأقوال بمقدار ما أعول على مراقبة نسق الأفعال.
فهناك فوبيا لدى الجماعة الممسكة بالمقاليد من المجتمع الدولي المزعوم
ورغم ظروف الحرب وإثقالها وبطولاتها وأمجادها، فأن القادة الحكام الكرام لم يبلغوا بعد إلى درجة النقاهة والإبلال من فوبيا الخارج.
لأجل ذلك لطالما شعر الشعب الذي بذل الغالي والنفيس والكثير والقليل في مؤازرتهم، أنه ليس هو مَن يحظى بالأولوية ولا هو من يُنظر إليه أو يُسمع له دائما.
إما الدكتور كامل فقد سنحت السوانح لي أن أنظر له وأتعرف إليه عن مقربة منذ سنوات عديدة بلغت عقودا
ولا شك عندي -مهما إستراب البعض وشكّوا في دوافعه لطلب موقع متقدم في الحكم- أنه رجل وطني وأنا على أقل ما أتذكر أعلم عنه صدقا في خدمة السودان وأفريقيا إبان ترؤوسه للوايبو (منظمةالملكية الفكرية) ..
فقد كان يؤثِر السودان وأفريقيا برعاية خاصة ظاهرة للأقرب وللأبعد، مما أثار عليه حفيظة العم سام، فأثار ضده ما أثار من ضباب وريبة وغيبة مما يثار في الاسافير والأضابير، ولست خائضا في حقيقة وكذب ما أثير فلا إحب أكل لحم الأصدقاء ولا الأعداء ولست على وجه الخصوص معتادا على المسارعة في تصديق أقاويل العم سام ولو ساندها بالمسارعين في ودّه من صحبه وأتباعه وأزلامه من الدول والجماعات
ولا تخدعني مهاراته بتكنولوجيا التزوير والتزييف
بل الذي يعنيني الآن أنه بعد كل هذه التضحيات الهائلة من شعبنا والأمتحانات العسيرة لصبره وجلده، أن أرى ..
شفاء عاجلا لكل مبتلى بحب أولاد جون وأولاد سام مما أبتلي به
وأن ينظر الدكتور كامل إلى حال ومراد شعبه قبل أن يجتهد في إستعادة مركز السودان في المجتمع الدولي كما كان يقول في كتاباته وتغريداته
فذلك إن يكن أقصر طريق لمحبة الخارج، فهو أقصر أيضا في فقدان ثقة الشعب الصابر، فليس لبلادنا ولا لغيرها من مقام ولا مركز دولي ولا علاقة صادقة مع المجتمع الإقليمي والدولي.. إلا ما يناله أبناؤه قوة وإقتدارا
وليس بتسول الرضا والمداهنة لهم ودفع العرابين من كد الكادحين لخزائنهم كما فعل ذاك المذكور بغير الشكر والحمد الذي جاء د.كامل خلفا له، ولو أشبه السلف الخلف، فما أوفى .. وقد ظلَم.
دعواتي صادقة لدكتور كامل بالتوفيق والتسديد وبأن يكسب لمكانته في ذاكرة الشعب الصدوق ذكرى تخلد أسمه في الأجيال فهذه الأجيال هي أجيال الأبطال..
وليس التبع الأذِلّاء
وأما شعبنا فمنتصر بإذن الله ..
ولو عجز العاجزون من قبل ومن بعد
ولو كره الكارهون ..
هنا وهناك
فلو أنهم علموا، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين..
والله هو الهادينا وهاديكم لسواء السبيل.
د.إمين حسن عمر
إنضم لقناة النيلين على واتساب