"بيلد": أكثر ما تخشاه كييف إجبارها على التفاوض مع روسيا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكدت صحيفة "بيلد" الألمانية أن السلطات الأوكرانية قلقة من حقيقة أنها ستضطر في "القريب العالجل" للتفاوض مع روسيا، على خلفية فشل هجوم قواتها المضاد.
وأوضح كاتب المقال بول رونزهايمر، أن السلطات الأوكرانية تخشى أن يضغط حلفاء كييف الغربيين عليها للتفاوض مع روسيا، وإنهاء الأزمة الأوكرانية بأسرع وقت وبشروط محدودة، نتيجة لفشل الهجوم المضاد نظرا لانعدام الجدوى من الاستمرار في دعم كييف.
وأشار إلى أن مخاوف كييف نابعة من الضغط الغربي المتزايد عليها في ظل فشل قواتها في ساحة المعركة، لافتا إلى أن الأمور قد تزداد سوءا بالنسبة لقوات كييف.
وبهذا الصدد تطرق الصحفي إلى اعترافات الجنود الأوكرانيين الذين يقرون بالمشاكل التي يعانون منها في الجبهات.
وقال: "فوجئت بعدد الجنود الذين توقعوا نتائج أفضل من الهجوم المضاد".
وخلص رونزهايمر إلى أن كييف تدرك جديا أنه على القوات الأوكرانية تحقيق نجاح كبير وملحوظ في ساحة المعركة حتى لا يدير لها الغرب ظهره.
وانطلق الهجوم الأوكراني المضاد في الـ4 من يونيو الماضي على محاور دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، دون أن يحرز أي تقدم يذكر، بل تكبدت قوات كييف حتى الآن عشرات آلاف القتلى وآلاف الدبابات والمدرعات، وخيبت آمال رعاتها الغربيين.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
عاصفة المسيّرات تهزّ روسيا: أكثر من 150 طائرة أوكرانية تستهدف موسكو وتعطل الملاحة الجوية
في تصعيد غير مسبوق من حيث الحجم والجرأة، شهدت روسيا ليلة دامية من الهجمات الجوية، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت نحو 150 طائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها العاصمة موسكو، في هجوم نادر من حيث المدى والقوة.
ووفقاً لما نشرته الوزارة على تطبيق تلغرام، فقد تمكنت الدفاعات الجوية من تدمير 112 مسيّرة بين الساعة التاسعة مساءً ومنتصف الليل، بينها 59 طائرة فوق منطقة بريانسك جنوب غرب البلاد.
وفي تطور لاحق، كشف رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، عن إسقاط 33 طائرة مسيّرة كانت متجهة نحو العاصمة.
الهجمات أجبرت السلطات الروسية على تعليق حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في المطارات الثلاثة الرئيسية بالعاصمة (شيريميتيفو، فنوكوفو، جوكوفسكي)، مما سبّب حالة من الارتباك في النقل الجوي.
رغم الأضرار المادية المحدودة، حيث أُعلن عن تضرر منزل وعدد من السيارات دون إصابات بشرية، فإن رمزية الهجوم وبلوغه العمق الروسي تطرح تساؤلات جدية حول جاهزية الدفاعات الروسية أمام تصعيد أوكراني بهذا الحجم.
في المقابل، أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لسلسلة غارات روسية مكثفة منذ السبت، أسفرت عن 13 قتيلاً الأحد الماضي، في وقت أكدت فيه مصادر محلية في منطقة خاركيف إصابة 8 مدنيين بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، في هجوم بطائرة مسيّرة روسية.
وأعلن الجيش الروسي أن الضربات جاءت رداً على الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، التي أوقعت خسائر بشرية في صفوف المدنيين الروس، بينما صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 900 صاروخ على أهداف داخل أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية وحدها.
وبينما تتواصل حرب المسيّرات والصواريخ، يبدو أن سماء موسكو لم تعد بعيدة عن نيران المعركة، في مشهد يُنذر بتحول نوعي في طبيعة الصراع وتوازن الرعب بين الطرفين.