بينها نائب وزير.. قيادات حوثية تختطف مواطنين رفضوا السماح بتجريف قبور مقبرة في دمنة خدير
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
شنت قيادات حوثية برفقة عشرات المسلحين حملة اختطافات طالت مواطنين في مديرية دمنة خدير، بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، على خلفية اعتراض هدم وتجريف سور وقبور مقبرة بمركز المديرية.
وأوضحت مصادر محلية لوكالة خبر، أن القيادي الحوثي بليغ الكحيلي، منتحل صفة مدير مكتب الأوقاف بالمديرية، قام ببيع مقبرة "الاحجن" -التي كانت غيرت اسمها إلى "الصماد"- للتاجر "عبدالله القُبعي"، وسط مباركة وإسناد مباشر من منتحل صفة نائب وزير الأوقاف القيادي المدعو "عبدالله علاو".
وأضافت: تفاجأ الأهالي الساعات الماضية باستقدام "القُبعي" جرافة وقام بهدم سور المقبرة والجزء الغربي منها، تمهيداً لتجريف قبور الموتى، دون مراعاة لحرمتهم وآدميتهم وإنسانيتهم، وهو ما قوبل باعتراض واستنكار واسع من الأهالي.
وذكرت المصادر، أن الجرافة انزلقت إلى داخل أحد قبور الموتى، ما زاد من غضب الأهالي، واحتجاجهم ورفضهم القاطع ذلك العبث.
وحسب المصادر، ردّت القيادات الحوثية على هذا الاعتراض بحملة اختطافات واسعة، طالت العديد من أهالي المدينة، وزجت بهم في سجن خاص بها بمدينة الصالح.
السكان، وهم يدينون الاعتداء الهمجي على قبور وحرمة الموتى، طالبوا القيادات العليا لذات المليشيا بضبط ومحاسبة القيادات الحوثية المعتدية، وإيقاف عملية البيع للتاجر "القُبعي".
وخلال السنوات الماضية، اعتدت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، على عشرات المقابر في الحديدة وتعز وإب وذمار وغيرها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تختطف طالبة جامعية وتقتادها الى جهة مجهولة ورابطة أمهات المختطفين تصف الحادثة بأنها انحدار أخلاقي خطير
أدانت رابطة أمهات المختطفين بأشد العبارات حملة الاختطافات التي شنتها جماعة الحوثي خلال الأسبوع الماضي في محافظة الحديدة بينها طالبة جامعية.
وقالت الرابطة في بيام لها إن الجماعة قامت باختطاف ما لا يقل عن 13 مواطناً، بينهم طالبة جامعية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأكدت الرابطة أن استمرار سلسلة الاختطافات هذه يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويأتي ضمن سلسلة ممنهجة من القمع والتضييق على المواطنين وحرياتهم، دون تمييز بين رجل أو امرأة، والذي أزداد بالآونة الأخيرة، ويعد انحداراً خطيراً لا يحكمه وازع قانوني أو أخلاقي.
وحملة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين، وخاصة الطالبة المختطفة.
ودعت رابطة أمهات المختطفين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والنسوية إلى تحمّل مسؤولياتها، والضغط العاجل للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين.
وطالبت بفتح تحقيق دولي شفاف في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في الحديدة وبقية المحافظات، واتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الانتهاكات وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب.
في ختام بيانها أكدت الرابطة أن الصمت تجاه هذه الانتهاكات، خاصة حين تطال النساء، يشجع الأطراف المنتهكة على الاستمرار في سياساتها القمعية دون رادع، ويعمّق من معاناة اليمنيين واليمنيات