أبوظبي - وام
أكدت شركة «بيانات»، مزود حلول التقنيات الجيو مكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التابعة لشركة «جي 42»، أن إطلاق القمر الصناعي «فورسايت-1» لرادار فتح العدسة التركيبية إنجاز هام، يعزز ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة عالميا في قطاع الفضاء، باعتباره أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي لرصد الأرض لتنضم الدولة من خلاله إلى أكبر 20 دولة حول العالم تنشط في مجال تشغيل وإدارة هذه الفئة من الأقمار الصناعية.


القائمة المرموقة
وقال حسن الحوسني العضو المنتدب لشركة «بيانات» في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن «فورسايت-1» يضع دولة الإمارات، ضمن القائمة المرموقة المكونة من الـ 20 دولة حول العالم، التي تدير أصولا فضائية لتقنية رادار فتحة العدسة التركيبية “SAR” وهو ما يعزز موقعها في قطاع الفضاء ويدعم قدرتها المتنامية في هذا المجال.
وأشار إلى أن خارطة الطريق الإستراتيجية، التي رسمتها شركتا «بيانات» و«الياه سات»، ترتكز على نشر كوكبة من الأقمار الصناعية بتقنية رادار فتحة العدسة التركيبية «SAR» في المستقبل القريب غير أن التفاصيل النهائية والجداول الزمنية في هذا الصدد خاضعة للموافقات الفنية النهائية.
وأوضح أنه منذ الإعلان الأولي عن إطلاق برنامج رصد الأرض في 2023، دأبت الشركتان، على إنفاذ الخطة الإستراتيجية لمنظومة رصد الأرض بداية بالقمر «فورسايت-1».
وأضاف أنه«بعد الإطلاق الناجح للقمر»فورسايت-1«أصبح بإمكاننا تشغيل أصول فضائية مهيأة للعبور فوق منطقة الشرق الأوسط بصورة متكررة وبمدة زمنية قياسية» مؤكدا مواصلة العمل على توسيع الكوكبة وقدراتها وهو ما سينعكس بدوره على الحلول الجيو مكانية بشكل مباشر على صعيدي الدقة والوقت ويسهم في فتح آفاق جديدة لخدمة العملاء والشركاء المحليين والدوليين.
حلول رصد مستمرة
وذكر أن ما يميز القمر الصناعي «فورسايت-1» تقديمه لحلول رصد مستمرة عالية الدقة، باستخدام تقنية «SAR»، وهو نظام استشعار نشط يضيء سطح الأرض ويقيس الإشارة المنعكسة بهدف توفير صور عالية الدقة، مشيراً إلى أنه على عكس أقمار التصوير الضوئي التقليدية، يمكن لأقمار «SAR» التقاط الصور ليلا أو نهارا بغض النظر عن ظروف الطقس أو انعكاس أشعة الشمس.
وقال إن هذه التقنية ستعمل على الارتقاء بجودة الحلول والخدمات الجيو مكانية المقدمة من «بيانات» و«الياه سات» وتعزيز قدراتنا في تطبيقات إدارة الكوارث والمراقبة البحرية والتنقل الذكي، مشيرا إلى أن المواطنين الإماراتيين شكلوا ما يربو عن 30% من فريق برنامج رصد الأرض، ما يعكس الالتزام بتطوير الكوادر الوطنية ذات الكفاءة العالية في إحدى أكثر القطاعات حيوية.
وحول الاندماج المرتقب بين «بيانات» و«الياه سات»، توقع اكتمال الاندماج قبل نهاية العام الجاري وذلك رهنا بالحصول على الموافقات النهائية من الجهات التنظيمية في دولة الإمارات وعلى المستوى الدولي.
تطوير القدرات الفضائية
وأشار إلى أن الاندماج يسهم في تأسيس «سبيس 42» شركة إماراتية رائدة في قطاع الفضاء ذات بصمة عالمية، تدعم جهود الدولة في تحقيق توجهات الإستراتيجية الوطنية للفضاء 2030.
وأكد الحوسني أن «سبيس 42» ستواصل على الدرب نفسه تحقيق أهداف إستراتيجية الإمارات الوطنية للفضاء 2030، ومساندة جهود الدولة لتطوير قدراتها الفضائية، ودعم الأمن الوطني، وتعزيز الابتكار، وتشجيع التعاون الدولي، ودفع النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية الحضرية عبر تكنولوجيا الفضاء.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات بيانات رصد الأرض إلى أن

إقرأ أيضاً:

أوبن إيه آي تعتزم دعم الإمارات في تطوير أحد أكبر مراكز البيانات بالعالم

تخطط شركة "أوبن إيه آي" لإنشاء مركز بيانات ضخم في أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة بقدرة 5 غيغاوات، الذي قد يصبح أكبر مركز بيانات عالميا، وفقا لتقرير نشره موقع رويترز.

ومن المتوقع أن يغطي مركز البيانات الجديد في أبو ظبي مساحة هائلة تصل إلى 16 كيلومترا مربعا، ويستهلك طاقة تعادل 5 مفاعلات نووية، مما يجعله أكبر بكثير من أي بنية تحتية للذكاء الاصطناعي سبق أن أعلنت عنها "أوبن إيه آي" أو أي شركة ذكاء اصطناعي أخرى.

يُذكر أن هذا المشروع سيتم بالشراكة مع "جي 42" (G42) -وهي شركة تكنولوجيا ضخمة مقرها أبو ظبي- ويأتي كجزء من مشروع "ستارغيت" (Stargate) الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي.

ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء مراكز بيانات ضخمة حول العالم، بحيث تكون مزودة بأقوى الشرائح الإلكترونية لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع "سوفت بانك" (SoftBank) و"أوراكل" (Oracle).

وبينما يُتوقع أن تبلغ قدرة أول مركز "ستارغيت" في الولايات المتحدة نحو 1.2 غيغاوات، فإن المركز في أبو ظبي سيتجاوز ذلك بأكثر من 4 أضعاف، إذ إن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو تعاون يمتد لعدة سنوات وأثار قلق بعض المشرعين الأميركيين.

إعلان

وتعود علاقة "أوبن إيه آي" مع الإمارات إلى عام 2023 من خلال شركة "جي 42" التي كان هدفها تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، وقد أشاد الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان بالإمارات العربية المتحدة، قائلا إنها كانت تتحدث عن الذكاء الاصطناعي قبل أن يصبح شائعا.

ومن جهة أخرى، وكما هو الحال في كثير من مشاريع الذكاء الاصطناعي فإن هذه العلاقات معقدة، فشركة "جي 42" يرأسها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني في الإمارات والشقيق الأصغر لحاكم البلاد، وقد أثارت علاقتها بـ "أوبن إيه آي" مخاوف في الولايات المتحدة عام 2023، بسبب ارتباطات سابقة بشركات صينية مدرجة على القائمة السوداء، مثل "هواوي" ومعهد بكين للجينوم.

ومع ضغوط متزايدة من المشرعين الأميركيين، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "جي 42" في بداية 2024 أن الشركة غيرت إستراتيجيتها وتخلت عن استثماراتها في الصين وأغلقت حضورها هناك بالكامل، وفي وقت لاحق أعلنت مايكروسوفت -أحد كبار المستثمرين في "أوبن إيه آي"- عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في "جي 42″، كما انضم رئيسها براد سميث إلى مجلس إدارة الشركة مما عزز التعاون بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • الصين تطلق 6 أقمار اصطناعية إلى الفضاء
  • أصدقاء في الفضاء يحمون الأرض
  • الخريف: المملكة أكبر دولة مصدّرة للسيارات غير المصنّعة محليّاً ..فيديو
  • “تركيا وإيران في القائمة” .. بينها دولة عربية.. أكبر 10 دول منتجة للفستق في العالم
  • الصين تطلق 4 أقمار صناعية إلى الفضاء
  • روسيا تطور جيلا جديدا من أقمار الاتصالات الفضائية
  • أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للفستق في العالم بينها دولة عربية
  • انتكاسة لبرنامج الفضاء الهندي بعد فشل إطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض
  • أوبن إيه آي تعتزم دعم الإمارات في تطوير أحد أكبر مراكز البيانات بالعالم
  • «مشكلة فنية».. فشل مهمة إطلاق قمر صناعي هندي جديد في الفضاء