الإشارة الكونية واو لم تصدر من كائنات فضائية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
اقترح باحثون من مختبر قابلية الكواكب للسكنى في جامعة بورتوريكو تفسيرا مقنعا لواحدة من أكثر الإشارات الراديوية غموضا التي تم اكتشافها على الإطلاق، والتي سميت "إشارة واو".
وقد تم التقاط إشارة واو في الأصل عام 1977 بواسطة تلسكوب بيغ إير الراديوي بجامعة ولاية أوهايو الأميركية، استمرت الإشارة لمدة 72 ثانية مما أعطى العلماء تأكيدا على صحتها وعلى أنها صادرة من مصدر يقع خارج كوكب الأرض.
اكتشف عالم الفلك الأميركي جيري إيهمان الإشارة بعد بضعة أيام أثناء مراجعة البيانات المسجلة، واندهش بالنتيجة لدرجة أنه رسم دائرة على موضع الإشارة في نسخة ورقية مطبوعة من الحاسوب، وكتب التعليق "واو" بجانبها، مما أدى إلى نشأة الاسم المستخدم على نطاق واسع للحدث.
وقد حيرت الإشارة واو العلماء لفترة طويلة باعتبارها علامة محتملة على وجود كائنات عاقلة خارج الأرض، بسبب شدتها ونطاقها الترددي الضيق قرب ما يسمى "خط الهيدروجين 1420 ميغاهرتز".
والتردد هو أحد سمات الموجات الكهرومغناطيسية التي يعد الضوء المرئي أحدها، ويمثل عدد الموجات التي تصل إلى مراصد العلماء في الثانية الواحدة، ويصدر الإشعاع من الأجرام السماوية في ترددات مختلفة ومتنوعة.
أجرام غاية في الغرابةومن عام 2017 إلى عام 2020، لاحظ الفريق أهدافا سماوية مختلفة بترددات متنوعة باستخدام تلسكوب مرصد أريسيبو الشهير الذي يبلغ قطره 305 أمتار، قبل أن يتوقف العمل في المرصد. وفي عام 2023 استمر المشروع بملاحظات إضافية باستخدام تلسكوب آخر بقطر 12 مترا، مع التركيز على النجوم الحمراء القزمة التي تمتلك كواكب تدور حولها في النطاق الصالح للسكنى.
وكشفت أحدث ملاحظات هذا الفريق، التي أجريت بين فبراير/شباط ومايو/أيار 2020، عن إشارات ضيقة النطاق مماثلة لإشارة واو.
ويقترح الباحثون، بحسب دراستهم التي لم تنشر بعد، أن هذه الإشارات حدثت للسبب نفسه الذي أحدث إشارة واو، وهو السطوع المفاجئ لسحابة باردة من الهيدروجين بسبب الانبعاث الإشعاعي من مصدر قوي عابر مثل "مرددات غاما الضعيفة".
وتعد مرددات أشعة غاما الضعيفة أجراما سماوية تصدر انفجارات هائلة من أشعة غاما والأشعة السينية بمعدل غير منتظم، وتصنف أنها نجوم مغناطيسية (تلك التي تمتلك مجالا مغناطيسيا هائلا جدا) أو نجوم نيوترونية عادية يحيطها قرص من المادة.
وبحسب بيان رسمي من منصة مرصد أريسيبو، فإن هذه الفرضية لا تفسر الخصائص الفريدة لإشارة واو فحسب، بل تسلط الضوء أيضا على مصدر جديد للأرصاد الإيجابية الكاذبة في أثناء محاولات العلماء لرصد إشارات من حياة عاقلة خارج الأرض.
وحتى اللحظة لم يتمكن العلماء من رصد أية إشارات فضائية من كائنات عاقلة، ولم يتمكنوا كذلك من إيجاد أية صور للحياة في كواكب غير الأرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
عمران .. لقاء للعلماء والخطباء يناقش المستجدات الراهنة في غزة
وفي اللقاء أكد محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، إلى المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الوعى والصمود المجتمعي.
ونوه بالدور التنويري الذي يضطلع به العلماء تجاه المجتمع، في الإرشاد والتوعية بالمؤامرات التي تستهدف الأمة وعقيدتها وهويتها ووحدتها، ما يتطلب الاضطلاع بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة المركزية.
وأشار جعمان إلى أهمية الحشد والتعبئة والتوعية بأهمية التحرك والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والاستمرار في الحراك الشعبي لحضور الفعاليات والوقفات والمسيرات الجماهيرية المناصرة للشعب الفلسطيني في غزة.
وفي اللقاء الذي ضم أمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس ووكلاء المحافظة عبدالعزيز أبوخرفشة وأمين فراص وحسن الأشقص، ومسؤول التعبئة سجاد حمزة، أكدت كلمات أعضاء رابطة علماء اليمن صالح الخولاني وعبدالواحد الاشقص وقاسم السراجي، إلى ضرورة التكاتف وتلاحم المسلمين لنصرة المجاهدين في غزة لمواجهة أعداء الأمة.
وحذروا من خطورة وتبعات التهاون أو التفريط أوالتثبيط في الدعوة للجهاد في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني، داعين كافة العلماء إلى الاضطلاع بواجبهم في الحث على الجهاد ومواجهة العدو الأمريكي، والإسرائيلي الذي يرتكب جريمة إبادة في غزة في ظل صمت عربي إسلامي معيب.
فيما تطرقت كلمتا ممثلي السلفية والدعوة بالمحافظة محمد الريمي وفهد الصعر، إلى خطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وعاقبة ذلك في الدنيا والآخرة.
وأكدتا أنه لا عذر لأحد من أبناء الأمة في بذل الجهد لرفع الظلم عنهم ونصرتهم.
وأشار الريمي والصعر إلى أن ما يجري بأبناء غزة، سببه تخاذل أبناء الأمة وعدم قيامهم بواجبهم.
واستنكرا استمرار المجازر وجرائم الإبادة وحرب التجويع الصهيونية في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين.
وأكد بيان صادر عن اللقاء تلاه عضو رابطة علماء اليمن – مفتي عمران العلامة محمد الماخذي، أهمية انعقاد اللقاء بمشاركة كوكبة من العلماء والخطباء من أبناء محافظة عمران، لتبيين الموقف الشرعي الواجب على المسلمين تجاه الشعب الفلسطيني.
وشدد على أهمية اتخاذ موقف صارم للتصدي للعدو الصهيوني، الأمريكي وإيقاف جرائم الإبادة في قطاع غزة.
وأكد البيان على وجوب اتحاد المسلمين صفاً واحداً لنصرة غزة وكل فلسطين والمسجد الأقصى، مبينا أن الاعتصام بحبل الله فرض عين على جميع المسلمين وخصوصاً في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية، كما قال تعالى: (وَاعتصموا بحبل الله جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا).
وأدان استمرار المجازر وجرائم الإبادة والتجويع الصهيونية في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين.
وحمل بيان لقاء العلماء والخطباء والمرشدين، دول الطوق العربية وشعوبها حول فلسطين، المسؤولية في المقام الأول أمام الله تعالى إزاء ما تعانيه غزة من حصار وتجويع.
ولفت، إلى أن استمرار وبقاء التطبيع مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة أشدُّ حُرمة، يجب التخلص منها بقطع العلاقات بكل صورها وأشكالها معه، والواجب الشرعي ينبغي أن تتحول تلك العلاقات إلى عداء شديد للعدو الصهيوني.
كما أكد البيان على حرمة وجود القواعد العسكرية الأمريكية، كونها تشكل تهديدا على المنطقة، حيث تعتبر تلك القواعد منطلقاً للعدوان واختراقاً للأمن القومي العربي والإسلامي، مطالبا بإخراجها وتحرير المنطقة منها كواجب شرعي.
ودعا جميع علماء الأمة الإسلامية إلى الاضطلاع بالمسؤولية، في تبيين الموقف لجميع المسلمين أنظمة وشعوباً وجيوشا، بإدانة العدوان الصهيوني والأمريكي على غزة.
وعبر البيان عن الأسف والادانة للمواقف المتراجعة والمخزية لعلماء الأزهر الشريف، مجددا الدعوة لدعاة الفتنة من علماء السوء وخطباء التفرقة إلى تقوى الله، والكف عن إثارة الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأمريكا وإسرائيل.
كما حذر من مغبة المواقف المخزية والفتاوى والبيانات المضللة التي تعتبر اصطفافاً مع العدو، وتفريقاً لكلمة المسلمين، مؤكدا أنه لا نجاة للأمة ولا سبيل لنيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال إلا بالجهاد في سبيل الله ضد "أمريكا وإسرائيل".
وأشاد البيان بالموقف المشرف الميداني والإيماني للشعب اليمني، وقيادته الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة الباسلة المساند لغزة والمتضامنة مع كافة الشعوب المظلومة.
وبارك، بيان القوات المسلحة الذي أعلنت فيه خيارات تصعيدية وتوسيع دائرة الاستهداف لكل ماله علاقة بالكيان الصهيوني المجرم وبداية المرحلة الرابعة لإسناد غزة.
ونوه البيان بالمواقف الإيمانية المشرفة من قبل بعض العلماء كمفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، وهي مواقف مهمة وشجاعة في زمن الصمت والخذلان.
وأثنى على مواقف النخب الثقافية والسياسية والإعلامية والشعبية، وعلى الدور الإيجابي للناشطين الأحرار في مواقع التواصل الاجتماعي وإسهامهم في إظهار الحقائق وتفنيد الشائعات ومواجهة الحرب النفسية وفضح العملاء والخونة.
ودعا العلماء والخطباء إلى أهمية مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والمتماهية معهم، كسلاح فعال لمواجهة العدو والتصدي لمؤامراته ومخططاته.