كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تفاصيل جديدة عن علاقة مؤسس تطبيق تيليغرام بافيل دوروف (39 عاما) بالحكومات الغربية، مشيرة إلى عشاء سابق مع الرئيس الفرنسي، وعملية اختراق لهاتفه نفذها عملاء فرنسيون وإماراتيون.

وقالت الصحيفة إن اعتقاله في باريس "يلقي الضوء على العلاقات المتوترة" التي جمعته "بالحكومات في جميع أنحاء العالم، والتي حاولت استمالته والسيطرة عليه، وغالبا ما فشلت في الأمرين".

وتشير إلى أنه قبل 6 سنوات من احتجازه في باريس، "كان في وضع مختلف تماما"، إذ تناول الغداء مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في 2018.

ونقلت عن مصدر مطلع إن الرئيس الفرنسي طلب منه في ذلك الوقت نقل تيليغرام إلى فرنسا، لكنه رفض. 

وقال مسؤول فرنسي إن دوروف طلب من ماكرون الحصول على الجنسية الفرنسية.

وبات دوروف حديث الساعة في الأيام القليلة الماضية بعد توقيف السلطات الفرنسية له في باريس، السبت، على خلفية اتهامات بالفشل في الحد من انتشار المحتوى المخالف للقانون على تيليغرام، وهو أمر تنفيه شركته.

ونفى ماكرون، الاثنين، وجود أي أبعاد سياسية لتوقيفه.

لكن طُرحت تساؤلات كثيرة بشأن توقيت وظروف اعتقال دوروف، مع تمديد فترة احتجازه حتى الأربعاء.

4 جنسيات وهوس بالحرية و"إنجاب الأطفال".. من هو مؤسس تيليغرام؟ هو رجل غامض يجوب العالم. يتمتع بعبقرية مارك زوكربيرغ، وعادات جاك دورسي (الرئيس التنفيذي السابق لتويتر) الغريبة في الحياة، ونزعة إيلون ماسك التحررية، وهوس مماثل بإنجاب الأطفال.

وتشير وول سترت جورنال في تقريرها إلى أنه في عام 2017، أي قبل عام من الاجتماع بماكرون، استهدف عملاء استخبارات فرنسيون، في عملية مشتركة مع الإمارات، هاتفه آيفون، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقالت المصادر إن عملية التجسس، التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقا، كانت تحمل الاسم الرمزي "الموسيقى الأرجوانية".

وتشير إلى أنه كان هناك قلق من بعض المجموعات التي انجذبت إلى تطبيقه، وكان مسؤولو الأمن الفرنسيون قلقين للغاية بشأن استخدام تنظيم "داعش" تيليغرام لتجنيد العملاء والتخطيط للهجمات.

ولسنوات، تجاهلت الشركة الاستدعاءات والأوامر القضائية المرسلة من سلطات إنفاذ القانون، التي تراكمت في عنوان بريد إلكتروني نادرا ما يتم فحصه، وفقا لشخص مقرب من دوروف.

ورغم لقاء ماكرون عام 2018، كانت السلطات الفرنسية لفترة طويلة تنظر بريبة إلى تيليغرام. 

وقال مسؤول استخباراتي فرنسي سابق من المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا إنه كانت هناك مساعي طويلة الأمد لاختراق تيليغرام من جانب أجهزة الاستخبارات الفرنسية، لكنه لم يعلق على عملية اختراق هاتفه.

وتلقي التفاصيل الجديدة الضوء على علاقة دوروف "الطويلة والمعقدة مع فرنسا والإمارات".

ومنحت فرنسا والإمارات دوروف الجنسية عام 2021، واستثمرت الدولة الخليجية أكثر من 75 مليون دولار في منصته في ذلك العام.

وكانت فوربس وبلومبيرغ قد كشفتا في 2022 أنه حصل على الجنسية الإماراتية في فبراير 2021 بعدما أقام في دبي منذ 2017. 

وتقول فوربس إن الجنسية الإماراتية هي الرابعة التي حصل عليها الملياردير الروسي، بعد جنسيات "روسيا، وجزر سانت كيتس ونيفيس، التي تقع في منطقة البحر الكاريبي، وفرنسا".

وقال الملياردير الروسي الفرنسي الإماراتي في مقابلة أجراها معه، في أبريل الماضي، المذيع الأميركي المحافظ، تاكر كارلسون، إنه سافر إلى الولايات المتحدة مرات عدة، ودائما ما كان يستقبله عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) في المطار وأماكن أخرى، في محاولة لإقناعه بالتعاون معهم.

وقال دوروف: "فهمي أنهم أرادوا إقامة علاقة، بطريقة ما، للسيطرة على تيليغرام بشكل أفضل".

ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق.

وتشير الصحيفة إلى حالة تناقض في موقف دوروف من البقاء في الإمارات بالنظر إلى عدم تسامح السلطات هناك، مع حرية التعبير التي يروج لها.

وقالت إن الإمارات تحظر مكالمات تيليغرام الصوتية، مثل معظم تطبيقات الاتصال عبر الإنترنت. وكان دوروف يضطر أحيانا إلى الاعتذار للمتصلين عندما تفشل المكالمات، ويجرب بعض التطبيقات المنافسة حتى يعثر على تطبيق يعمل، وفقا لشخص مقرب منه.

ولم يرد المسؤولون الإماراتيون على الصحيفة على الفور للتعليق.

وفي بيان صدر بعد اعتقال دوروف، قالت الإمارات إن "الحكومة الإماراتية لا تتدخل في هذه القضية"، وإنها تتابع القضية عن كثب، وقدمت طلبا إلى فرنسا لتزويده بالخدمات القنصلية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مسؤول إماراتي: هذه فوائد التطبيع مع إسرائيل على المسجد الأقصى (شاهد)

زعم مسؤول إماراتي بارز، أن تطبيع بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي، عاد بالفوائد الكبيرة على المسجد الأقصى المبارك.

وقال المسؤول الإماراتي علي راشد النعيمي الذي يشغل منصب رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، إن بلاده تبذل جهودًا استراتيجية متعددة الجوانب لحماية المسجد الأقصى ومنع تحوّله إلى "بؤرة لصراع ديني".

النعيمي وفي تصريحات عبر بودكاست "71"، زعم أن الدبلوماسية الإماراتية ساهمت في تخفيف حدة التوتر في المسجد الأقصى المبارك.

واللافت أن حديث النعيمي جاء قبل أيام فقط من أسوأ يوم مرّ على المسجد الأقصى منذ احتلاله عام 1967، حيث اقتحمه أكثر من ألفي مستوطن متطرف يقودهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

النعيمي الذي هاجم حركة "حماس" ومعركة "طوفان الأقصى" في الحلقة ذاتها، زعم أنه فتح مبكرا قناة اتصال مع حاخامات داعمين للسلام، وهو ما أسهم في منع عمليات اقتحام للأقصى.


وأوضح النعيمي أن هذا التواصل أثمر عن إطلاق حوار عقلاني مكّن من حماية الوضع القائم في الأقصى، رغم أن ما جرى خلال الفترة الماضية أثبت عكس ذلك، لا سيما أحداث الأحد.

وأشار النعيمي إلى أن الإمارات أنشأت غرفة عمليات مشتركة مع "القيادات الدينية الإسرائيلية خلال شهر رمضان، مما ساعد على توفير أجواء هادئة شهدت أعدادًا غير مسبوقة من المصلين في المسجد، دون تسجيل حوادث أمنية".

وسرد النعيمي ما وصفه بـ"الإنجاز الإماراتي"، المتعلق بالوزيرة الإسرائيلية المتطرفة ميري ريغيف، والتي استضافتها أبو ظبي قبل سنوات في مسجد الشيخ زايد.

وقال النعيمي إن مسؤولا فلسطينيا دينيا، قال له إن زيارة ميري ريغيف لمسجد زايد الكبير في أبو ظبي، ساهم في تخليها عن التطرف، حيث كانت لمدة 10 سنوات قبل الزيارة تشارك في اقتحامات الأقصى، إلا أنها لم تشارك في الاقتحامات بتاتا بعد زيارتها أبو ظبي، بحسب النعيمي.

وكرر النعيمي مزاعم أن الإمارات تتواصل بشكل مباشر مع حاخامات ومسؤولين إسرائيليين، للضغط عليهم من أجل منع مسيرات الأعلام، أو تقييدها.

يشار إلى أن يوم الأحد شهد اقتحاما موسعا للمسجد الأقصى، تخلله تأدية طقوس تلمودية، وترديد هتافات وشتائم ضد العرب والمسلمين.


View this post on Instagram

A post shared by بودكاست٧١ (@thepodcast71)

View this post on Instagram

A post shared by بودكاست٧١ (@thepodcast71)

مقالات مشابهة

  • خبراء لغة الجسد يفنّدون رواية ماكرون عن الصفعة التي تلقاها من زوجته
  • مزاح بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته يتصدر الترند.. ما القصة؟
  • فرنسا: ماذا سيعني تجريم جماعة «الإخوان»؟
  • مسؤول إماراتي: هذه فوائد التطبيع مع إسرائيل على المسجد الأقصى (شاهد)
  • أول تعليق من ماكرون على صفعة زوجته له في فيتنام.. ماذا قال؟
  • ضجة في فرنسا بعد تداول فيديو صفعة مفاجئة من بريجيت لإيمانويل ماكرون
  • إيران تندد بالدعوى الفرنسية ضدها أمام العدل الدولية
  • ماذا وراء اجتماع حكومة الاحتلال بحي سلوان في القدس؟
  • تفاصيل اجتماع مسؤول بالثقافة مع رؤساء أندية الأدب.. ماذا حدث؟
  • حين تتحرك العلمانية الفرنسية لسحق خصومها