تعز بين الظلام والاستيلاء: مليشيا الإصلاح تسيطر على مكتب بريد الحصب وتغرق أحياء المدينة في العتمة (وثيقة)
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
اتهم رئيس الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي، خالد ناصر عبدالله، قوة أمنية تابعة لميليشيا حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) بالاستيلاء على مكتب بريد الحصب في مدينة تعز، في الوقت الذي تعيش فيه عدة أحياء من المدينة في ظلام دامس.
وأفادت مصادر محلية أن هذا الاستيلاء جاء بعد صدور توجيهات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، خلال زيارته الأخيرة لمحافظة تعز، بضرورة إخلاء جميع المباني والمؤسسات من أي تواجد عسكري.
في وثيقة موجهة إلى الرئيس العليمي، تداولها ناشطون عبر منصة "فيسبوك"، أخلت الهيئة العامة للبريد مسؤوليتها عن هذه الخطوة، معتبرةً إياها مخالفة للقانون. وأكدت الوثيقة أن الهيئة سبق وأن أرسلت مذكرات رسمية للاعتراض على هذا الإجراء لكل من وزارة الاتصالات والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، إلا أن تلك الاعتراضات لم تلقَ أي استجابة.
وأوضحت الهيئة في بيانها أن هذا التصرف غير القانوني سيعرقل سير العمل، لا سيما وأنها كانت بصدد إعادة تفعيل جميع مكاتب البريد في المحافظة، محمّلةً قوات النجدة مسؤولية أي تبعات قد تترتب على ذلك.
في سياق متصل، ذكر سكان محليون أن مليشيا حزب الإصلاح عمدت إلى إغراق أحياء واسعة من مدينة تعز بالظلام، كإجراء عقابي بعد توجيهات الرئيس العليمي بإخراج القوات العسكرية من مبنى بريد المرور، الذي كان قد تم تحويله إلى محطة كهرباء تابعة لشركة الأنوار الخاصة، والمملوكة لأحد قيادات الإصلاح.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الاحتلال تسيطر على 80% من مساحة قطاع غزة وتوسع مناطق القتال
قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في غزة، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر الآن على قرابة 80% من مساحة قطاع غزة، مع ترك حوالي 20% فقط للفلسطينيين.
وأضاف أن السيطرة تشمل محافظة رفح بالكامل، والتي تمثل 20% من مساحة القطاع، إضافة إلى أجزاء كبيرة من المحافظة الشمالية، حيث يُطلب من السكان هناك إخلاء منازلهم فورًا.
وأوضح أبو كويك، خلال رسالة له على الهواء، أن الجيش يسيطر على طول الشريط الحدودي شرق القطاع بعمق يتراوح بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات، في مناطق مثل الشجاعية والتفاح والشعف ومنطقة أبو صفية شرق جباليا.
كما يسيطر على ثماني بلدات شرق خانيونس، من بينها الزنة والقرارة وبني سهيلا وعبسان الكبيرة والصغيرة وخزاعة والفخاري.
وأكد المراسل أن هذا الاقتطاع الواسع للمساحات يعني أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون الآن في المناطق المتبقية، التي تشمل أحياء الشيخ رضوان والشاطئ ومنطقة شارع الرشيد وتل الهواء ووسط غزة، إلى جانب مخيمات البريج والمغازي والنصيرات والزوايدة ودير البلح والمواصي في خانيونس.
وأوضح أن هذه المناطق باتت هدفًا مستمرًا للقصف الإسرائيلي، وسط حالة من القلق والتوتر الشديدين بين السكان.