انتهاكات الاحتلال بـ"الأقصى" مستمرة.. والمملكة حذرت مرارًا: لا تستفزوا مشاعر المسلمين
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك المسجد الأقصى ومحيطه، إذ يمارس المتطرفون بدعم شرطة الاحتلال أسوأ أنواع الانتهاكات التي تستفز مشاعر المسلمين.
وكان آخر الممارسات الاستفزازية، دعوة وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلى إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك.
في المقابل أدانت المملكة العربية السعودية عبر وزارة الخارجية هذا التصريح، وأكد رفضها القاطع لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، ورفضها الاستفزازات المتواصلة لمشاعر المسلمين حول العالم.
وشددت المملكة مرارًا خلال سنوات عدة، على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك.
ودعت المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في وضع حد للكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتفعيل آليات جادة لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين على الانتهاكات المتواصلة للقوانين والأعراف والقرارات الدولية.
بيان المملكة سبقه المئات من الإدانات لتلك الممارسات، وأعربت في أحيان في مناسبات عديدة إدانتها بأشد العبارات, الاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي وعددٍ من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الوزارة مرارًا أهمية احترام المقدسات الدينية، وحذرت من تبعات استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوضع التاريخيّ لمدينة القدس، واستفزاز ملايين المسلمين حول العالم، خصوصا في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني.
وكان آخر اقتحام للمسجد الأقصى على يد المتطرفين الإسرائيلي، في 20 أغسطس الماضيـ بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
#عاجل | المملكة تدين الاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي لـ #المسجد_الأقصى#اليوم #فلسطينhttps://t.co/EPAJYkrNBP— صحيفة اليوم (@alyaum) August 13, 2024
جهود السلام
كانت المملكة العربية السعودية ولا تزال الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة خلال العقود الماضية، فالمملكة لم تدّخر جهدًا في سبيل هذه القضية.
وتؤكد المملكة في محطات كثيرة، أن فلسطين هي القضية الأهم بالنسبة لها، وأسهمت على الصعيدين السياسي والدبلوماسي في جميع المحافل الدولية بدعم القضية الفلسطينية.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة 7 أكتوبر 2023، طالبت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي غير المبرر على المدنيين العزّل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحميل إسرائيل مسؤولية الدمار والخراب وسفك الدماء البريئة.
ودعت إلى التطبيق الفوري للقرارات العديدة الصادرة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، مؤكدة في ذات الشأن أن القدس الشريف والمسجد الأقصى تمثل أهمية قصوى في ضمير ووجدان الأمة الإسلامية، ويجب عدم المساس بوضعه وهويته الإسلامية التاريخية.
شدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اتخاذ أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي إجراءات فاعلة وعاجلة للوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع #غزة#اليوم
للمزيد: https://t.co/rhTMCYdQsQ pic.twitter.com/ZYB5dz2cnh— صحيفة اليوم (@alyaum) November 22, 2023اللجنة الوزارية بشأن غزة
وخاض وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، جولات مكوكية حول العالم في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، في سعيها لوقف العدوان على غزة.
مدريد.. وفد اللجنة الوزارية المكلفة بشأن #غزة يبحث جهود وقف العدوان#اليوم @KSAMOFA
للتفاصيل | https://t.co/tAy8abEznP pic.twitter.com/HrecYLIjA8— صحيفة اليوم (@alyaum) May 29, 2024
والفعل كانت من ضمن الأسباب الداعمة لاعتراف العديد من الدول بالدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس اليوم الدمام انتهاك الأقصى القضية الفلسطينية اقتحام الأقصى الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
لماذا حذفت يوتيوب وغوغل حساب صحفي بريطاني يوثق انتهاكات الاحتلال بالضفة؟
في فبراير/شباط 2024، وبدون سابق إنذار، حذفت شركة يوتيوب حساب الصحفي البريطاني المستقل روبرت إنلاكش الذي وثق فيه أعمال الاحتلال الإسرائيلي بـالضفة الغربية.
وقال تقرير لموقع "إنترسبت" الأميركي إن حساب إنكلاش المحذوف تضمن عشرات الفيديوهات للبث المباشر التي توثق إساءات مزعومة من الجيش الإسرائيلي، وبعض هذه المشاهد لم يتم نسخها احتياطيا في أي مكان آخر.
ووفقا لما ذكره إنلاكش، حسب إنترسبت، فقد حذف "يوتيوب" أيضا حسابه الاحتياطي في يوليو/تموز الفائت، وفي أغسطس/آب الماضي قامت غوغل بحذف حسابه بالكامل بما في ذلك بريده الإلكتروني وأرشيف وثائقه وكتاباته.
تذبذب في إبداء الأسباب
وقال الموقع إن "شركة يوتيوب" بررت، في البداية، هذا الإجراء بانتهاك إرشادات مجتمعها، ثم زعمت أن المحتوى كان غير مرغوب فيه أو احتياليا. وفي وقت لاحق، أوضحت أن السبب يرجع إلى "ارتباطه بحملة تأثير إيرانية".
وأقر إنلاكش بأنه عمل مع "بريس تي في"، وهي مؤسسة إعلامية مملوكة للدولة الإيرانية، من 2019 إلى 2021، لكنه أكد أن هذا لا يبرر محو محتواه المستقل الذي نشر قبل أو بعد فترة عمله مع "بريس تي في".
وقالت غوغل إنها حذفت حسابه الرئيسي وجميع الحسابات المرتبطة به بسبب ارتباطه بحملة تأثير إيرانية. ولم تفصح يوتيوب عن المزيد من التفاصيل حول كيفية اكتشافها لتلك العلاقات، وأحالت "إنترسبت" إلى نشرات مجموعة تحليل التهديدات التابعة لغوغل.
إنترسبت:الحذف يعتبر جزءا من نمط أوسع لقمع المحتوى الفلسطيني أو المحتوى الذي ينتقد الحكومة الإسرائيلية لقطات قيمة
وأضاف إنلاكش أن الأكثر قيمة ضمن ما فقده كان لقطات من احتجاجات في الضفة الغربية توثق انتهاكات مفترضة للجيش الإسرائيلي.
ومن بين الفيديوهات المفقودة، كما ذكر إنترسبت، كان بثا مباشرا من احتجاجات في فبراير/شباط 2020 عند مستوطنة بيت إيل، والذي تضمن لقطات لأطفال فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، وهي مشاهد قد تصل إلى مستوى ارتكاب جرائم الحرب.
إعلانوعلق إنترسبت بأن هذا الحذف يعتبر جزءا من نمط أوسع لقمع المحتوى الفلسطيني أو المحتوى الذي ينتقد الحكومة الإسرائيلية، مضيفا أن إسرائيل، وفقا لبيانات غوغل، منذ 2011، كان لديها أعلى نسبة تنفيذ لطلبات الحذف على منصاتها، بنسبة تقارب 90%.
تنفيذ عالٍ لطلبات إسرائيل
ويرى إنترسبت أن التنفيذ العالي لطلبات إسرائيل يعود إلى استخدام فريق الإنترنت الحكومي وموظفين مؤيدين لإسرائيل داخل غوغل ذريعة المحتوى غير المرغوب فيه والاحتيالي لحذف العديد من الحسابات التي تنتقد إسرائيل.
وقال إن مجموعة تحليل التهديدات الخاصة بغوغل أشارت، في إحدى النشرات العامة، إلى أنه في فبراير/شباط 2024، تم حذف 37 قناة على يوتيوب كنتيجة لتحقيق في عمليات التأثير المنسقة المرتبطة بـإيران.
من بين هذه القنوات، كانت 4 تشارك محتوى ناقدا للحكومة الإسرائيلية وأفعالها في الحرب بين إسرائيل وغزة.
وأوضح موقع إنترسبت أن غوغل وشركات التكنولوجيا الأخرى استخدمت قوانين العقوبات الأميركية لتجنب المسؤولية المحتملة من وزارة الخارجية الأميركية.
مخاوف حول الشفافية والقوانين
وأشار تقرير إنترسبت إلى أن الرقابة على المحتوى الفلسطيني تزايدت بشكل خاص خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، مما يثير مخاوف كبيرة حول شفافية القرارات ومدى قانونيتها.
وقال إن تعديل بيرمان في قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية للمواد الإعلامية، الذي يعفي المواد الإعلامية والمعلوماتية من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الحكومة الأميركية، يجب أن يُحمي من العقوبات، وبالتالي يجب أن يكون حساب إنلاكش محميا من الحذف، لكن غوغل فضلت التخلص من الحسابات بشكل كامل بدلا من اتخاذ تدابير أقل "تطرّفا" مثل حذف الفيديوهات المثيرة للجدل أو إلغاء تحقيق الدخل المالي لأصحاب القنوات.
ولفت إنترسبت إلى أن شركة "بريس تي في"، المدعومة من الدولة الإيرانية، كانت منذ فترة طويلة تحت رقابة غوغل. وقامت غوغل بحذف حساباتها عدة مرات، كان آخرها في 2019، عندما حذفت حساباتها على يوتيوب وجي ميل، في ظل حملة عقوبات إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران.
نمط من الإسكات الموجهكما فرضت إدارة الرئيس جو بايدن في 2023 عقوبات على "بريس تي في" بسبب حملة القمع العنيفة على المتظاهرين في إيران بعد وفاة مهسا أميني.
ويعلق إنترسبت بأنه ورغم أن يوتيوب وغوغل، لم توضحا بشكل صريح ما إذا كان عمل إنلاكش مع "بريس تي في" قد لعب دورا في الحذف، إلا أن الأمر يظهر كنمط من الإسكات الموجه ضد الصحفيين الذين يوثقون انتهاكات حقوق الإنسان.
وختم الموقع تقريره قائلا إن شركات التكنولوجيا هذه تواجه تحديا كبيرا في موازنة ممارسة الرقابة مع الحفاظ على حرية التعبير وحفظ السجلات التاريخية الهامة لمختلف النزاعات، بما في ذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.