الثورة نت|

نظم مكتب التعبئة العامة في حي النصر بمديرية شعوب في أمانة العاصمة اليوم، فعالية احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم 1446هـ.

وفي الفعالية، أكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة حمود النقيب، أن الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة تعتبر من الشعائر المقدسة التي يجب تعظيمها حباً وتوقيراً للنبي الخاتم الذي أرسله الله نوراً وهدى ورحمة للعالمين وشاهداً على وحدة اليمنيين وتلاحمهم واصطفافهم تحت راية سيد البشرية صلى الله عليه وآله وسلم.

ونوه بتميز الشعب اليمني عن بقية شعوب العالم في إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف .. مشيداً بالحضور المشرف من أبناء حي النصر الذي يجسد حبهم وولائهم للنبي الأعظم، والاقتداء به والسير على نهجه القويم.

ودعا النقيب، جميع أبناء مديرية شعوب إلى التفاعل الكبير مع أنشطة وفعاليات المولد النبوي الشريف، والحشد والخروج المشرف في الـ 12 من ربيع الأول لإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين برسول الإنسانية وسيد البشرية والقرآن الكريم.

فيما اعتبر مسؤول التعبئة العامة بالمديرية عبدالله الكول ومسؤول التعبئة بحي النصر محمد الوشاح، الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ارتباطا وانتماء ومنهجا وتأسيا واقتداء برسول الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وإغاظة اليهود أعداء الله وأعداء المسلمين.

تخلل الفعالية بحضور مسؤول قوات الدعم والإسناد في أمانة العاصمة، الدكتور غسان المداني وأمين عام المجلس المحلي بالمديرية محمد الحضرمي وقيادات تنفيذية وتربوية وشخصيات اجتماعية وعقال، فقرات إنشادية وشعرية معبرة عن عظمة المناسبة.

كما شهدت مديرية شعوب، فعاليات وأمسيات محمدية، نظمها أبناء حارات الإدارة المحلية وبير الاعناب والزنجبيلة وزيد بن حارثة وعقبة بن نافع وسنان حطروم والفوارس وغيل مصطفى والاحمر، وكلية المجتمع والمصنع والصياح والحشيشية والعسكري، ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله وسلم.

وحظيت الفعاليات والأمسيات بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، وتقديم العديد من الكلمات والفقرات الانشادية والشعرية والشعبية وموشحات دينية، جسدت في مجملها عمق ارتباط ومحبة أبناء الشعب اليمني لنبي الأمة صلوات الله عليه وآله وسلم، والتمسك بنهجه والاقتداء بسيرته العطرة.

وأكد الكلمات، أن احتفال اليمنيين بمولد سيد البشرية ورسول الإنسانية يمثل رسالة قوية لأعداء الأمة الإسلامية الذين يشنون حملات إساءة للرسول الكريم صلوات الله عليه وآله، بأنهم ما زالوا وسيظلون متمسكين بنبيهم الأعظم وماضون على نهجه وجهاده في مواجهة الأعداء ونصرة المظلومين ودحر الصهاينة المجرمين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف الله علیه وآله

إقرأ أيضاً:

عهد الولاية عهدٌ يتجدَّد أحلام الصوفي ليس العاشر من ذي الحجة وحده عيدًا للأمة، بل هناك عيد آخر لا يقل قداسة وسموًّا، هو عيد الولاية، يوم أتمّ الله فيه الدين وأكمل النعمة، وجعل ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب امتدادًا لرسالة النبي الخاتم، ومفتاحًا لبقا

عهد الولاية عهدٌ يتجدَّد

 

ليس العاشر من ذي الحجة وحده عيدًا للأمة، بل هناك عيد آخر لا يقل قداسة وسموًّا، هو عيد الولاية، يوم أتمّ الله فيه الدين وأكمل النعمة، وجعل ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب امتدادًا لرسالة النبي الخاتم، ومفتاحًا لبقاء الإسلام نقيًا من تحريف الطغاة.
في هذا اليوم العظيم، وعلى صعيد غدير خم، وقف النبي محمد صلوات الله عليه وآله، في مشهدٍ خالد، رافعًا يد علي، قائلًا: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه»، فكانت تلك اللحظة إعلانًا إلهيًا واضحًا بولاية الإمام علي، لا تحتمل التأويل ولا التزييف.
في اليمن، أرض الإيمان والحكمة، لم تكن هذه الولاية شعارًا يُردد فقط، بل عهدًا يُجدد في كل عام، وولاءً يسكن القلوب قبل الألسنة. لقد عرف اليمنيون آل بيت النبي، فآووهم ونصروهم، وحملوا على عاتقهم الدفاع عن نهجهم، وظلوا أوفياء لمدرسة الولاية رغم كل المحاولات الطامسة للحقيقة.
حاول أعداء آل البيت جاهدين أن يطمسوا هذا النهج، فكتبوا التاريخ بمداد التضليل، وغيّبوا الأحاديث، وبدّلوا المفاهيم، حتى نشأ جيلٌ لا يعرف من الولاية إلا اسمها، وابتعد عن جوهرها الرباني. لكن في اليمن، بقي صوت الغدير صادحًا، يتوارثه الأحرار جيلًا بعد جيل، ويتمسكون به في وجه الطغيان.
إن إحياء عيد الولاية ليس طقسًا شعبيًا، بل هو موقف إيماني، وتعبير عن ارتباط عميق بالإمام علي، الذي جمع بين العلم والشجاعة، وبين التقوى والعدل، وبين القيادة الربانية والرحمة النبوية. وما أحوج الأمة اليوم إلى هذا النهج العلوي، لتنجو من ظلام التيه والانقسام.
في تجديد اليمنيين لبيعتهم للإمام علي تأكيد على أن المشروع المحمدي الأصيل لا يُمكن أن يُمحى، وأن راية الهدى ستظل مرفوعة ما دام في الأمة من يُحيي ذكرى الغدير، ويعي معناها، ويجعل منها نبراسًا للسير في درب النور.
فالولاية ليست قصة ماضية، بل عهدٌ يتجدد، وراية لا تنكسر، وصوتٌ باقٍ يعلو فوق كل محاولات التحريف والطمس… صوت يقول: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
ومن هذا العهد الخالد، تستمد اليمن قوتها وصمودها، فترى أبناءها في كل وادٍ وسهلٍ وجبلٍ يرفعون راية الولاية بإباء، وينادون بولائهم لأمير المؤمنين لا تملقًا ولا عادة، بل عن يقينٍ وبصيرة. يُحيون يوم الغدير لا كذكرى عابرة، بل كيومٍ تتجدد فيه البيعة للإمام، وتُجدد فيه العزيمة على التمسك بطريق الحق مهما عظمت التضحيات.
وإنه لأمرٌ لافتٌ أن نرى في اليمن، رغم الحصار والعدوان والمؤامرات، احتفالات يوم الغدير تُقام بزخم شعبي وإيماني كبير، يليق بعظمة المناسبة وبقداسة الموقف، في حين تغيب هذه الذكرى عن الكثير من ساحات الأمة، التي اختارت الصمت أو التجهيل.
فمنذ قرون، وأعداء آل البيت يشنّون حربًا على الولاية: يحجبون أحاديث الغدير، ويُقصون فضائل الإمام علي من المنابر، ويُفرغون الدين من روحه المرتبطة بالإمامة. ولكن رغم كل ذلك، بقيت الولاية حية في ضمير الأحرار، وكل من نهل من معين الفطرة والقرآن عرف أن لعلي مكانًا ليس كأي مكان، ودورًا ليس كأي دور.
اليمن اليوم، وهي تُجدد عهد الولاية، تُجدد أيضًا ولاءها لمحور الحق في مواجهة الطغيان العالمي، فالإمام علي لم يكن رمز عدالة فحسب، بل كان عنوان مقاومة ضد الباطل والظلم والانحراف، ومن سار على دربه، كان بالضرورة في صف المظلومين، ومنحازًا لقضايا الأمة العادلة، وعلى رأسها فلسطين، القضية التي لم تغب عن ضمير اليمنيين وقيادتهم الواعية.
إن عيد الولاية ليس فقط ذكرى الولاء لعلي بن أبي طالب، بل هو موقف ضد كل محاولات تغييب المشروع المحمدي، وضد كل قوى النفاق التي أرادت أن تفصل الإسلام عن روحه.
سيظل اليمن يكتب على جداره الإيماني، نحن أبناء الغدير، وأحفاد الأنصار، وورثة عهد الولاية.
وسيبقى صوت الغدير في اليمن لا يُكتم، ونوره لا يُطفأ، مهما حاولت قوى الطمس والتزييف، لأن عهد الولاية عهدٌ لا يموت، بل يتجدد في القلوب والميادين.

مقالات مشابهة

  • حكم تقديم الأعذار الطبية الكاذبة لجهة العمل.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم طلب الرقية من الصالحين؟.. الإفتاء تجيب
  • أبناء مديريات المربع الشمالي في إب يحيون ذكرى يوم الولاية
  • أبناء محافظة ريمة يحيون ذكرى يوم الولاية
  • ما صحة حديث «يستغفر الإناء لِلَاعِقِه».. وهل يعاقب تاركها؟ الإفتاء تجيب
  • أحسن ذكر للتوفيق والتيسير في الحياة.. داوم عليه وسترى العجب
  • عهد الولاية عهدٌ يتجدَّد أحلام الصوفي ليس العاشر من ذي الحجة وحده عيدًا للأمة، بل هناك عيد آخر لا يقل قداسة وسموًّا، هو عيد الولاية، يوم أتمّ الله فيه الدين وأكمل النعمة، وجعل ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب امتدادًا لرسالة النبي الخاتم، ومفتاحًا لبقا
  • الهيئة النسائية في سنحان تحيي ذكرى يوم الولاية
  • توفير 270 طنًا من مياه زمزم بالمسجد النبوي الشريف اليوم الجمعة
  • حكم ختام الصلاة جهرا عقب صلاة الجمعة