أستاذ في الإعلام: المبادرات الرئاسية للقضاء على الأمراض تجربة مصرية ملهمة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أكد الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام والخبير الإعلامي، أنّ المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجال الصحة، قد أحدثت تغييرًا جذريًا في مكافحة الأمراض المنتشرة، مشيرًا إلى أن مصر باتت نموذجًا يُحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذا المجال، مضيفًا أنّ هذه المبادرات لم تكن مجرد حملات صحية عابرة، بل جاءت ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى بناء الإنسان المصري على أسس صحية قوية، مما يعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
وأوضح «النحاس» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنّ مبادرة القضاء على فيروس سي، تُعد من أبرز الإنجازات الصحية في مصر، إذ استطاعت القضاء على الفيروس بشكل شبه كامل، بعد أنّ كان يُشكل تهديدًا كبيرًا لصحة المصريين، متابعًا أنها امتدت لتشمل مبادرات أخرى تهتم بصحة المرأة والأطفال، مثل مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض لدى المرأة، و«100 مليون صحة» التي استهدفت كشف الأمراض المزمنة والفيروسات الكبدية لدى مختلف شرائح المجتمع.
وأشار إلى أن هذه المبادرات لم تقتصر على الجانب الصحي فقط، بل امتدت إلى تعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة، مما جعل مصر من أوائل الدول التي تمكنت من السيطرة على العديد من الأمراض، مؤكدًا أن هذه التجربة الصحية الملهمة تعكس التزام القيادة السياسية بتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع صحي وقوي.
مستقبل أفضل للمواطن المصريواختتم حديثه بتأكيد أهمية استمرارية هذه المبادرات وتوسيع نطاقها، مشيرًا إلى أنها تسهم في تعزيز الصحة العامة وترسيخ ثقافة الوقاية والعلاج المبكر، مما يجعلها ركيزة أساسية في بناء مستقبل أفضل للمواطن المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمية الشاملة الصحة مبادرات رئاسية حياة كريمة الحماية الاجتماعية
إقرأ أيضاً:
ناقد أمريكي يشيد بالفيلم المصري "مين يحضن البحر": تجربة إنسانية فريدة بالسينما المستقلة
يواصل الفيلم المصري القصير "مين يحضن البحر" للمخرج محمود محمود رحلته المضيئة في سماء السينما المستقلة، بعد أن حصل على تقييم 4.5 من 5 نجوم من قِبل الناقد السينمائي العالمي كيرك إس. فيرنود (Kirk S. Fernwood) عبر موقع One Film Fan، أحد أهم المنصات العالمية المعنية بتحليل ودعم السينما المستقلة والتجريبية.
في مقاله المطوّل الذي حمل عنوان “Basic humanity brilliantly, creatively, profoundly explored in abstract”، قدّم فيرنود قراءة فلسفية وإنسانية عميقة للفيلم، مؤكدًا أنه يمثل رحلة تجريبية داخل جوهر الإنسان، تتناول مشاعر الوحدة، والحب، والبحث عن المعنى وسط عالمٍ يموج بالفوضى والانقسام.
وقال الناقد العالمي إن الفيلم "يتجاوز الشكل التقليدي للسرد، ليقدّم لغة بصرية شعرية تمزج الصمت بالذاكرة والضوء"، مشيرًا إلى أن المخرج محمود محمود يمتلك حسًّا فلسفيًا عميقًا، ويتحدث بالصورة لا بالكلمات، ويحوّل الصمت إلى لغة، والبحر إلى مرآة للروح الإنسانية.
فيرنود يشيد بالأداءات التمثيلية والانسجام الإنساني في فيلم مين يحضن البحر
أشاد فيرنود بأداء الفنان حسين نخلة واصفًا إياه بأنه "صورة مؤثرة تمثل نواة الفيلم الفكرية"، كما أثنى على أداء شريف صالح في شخصية "بحر"، معتبرًا أنه "جسد الاكتئاب والبحث عن الحب بصدق وهدوء".
ووصف الفنانة رولا بأنها "المرأة الحاضرة الغائبة... الجسر الذي لم يُعبر، والرمز المزدوج للحب والخذلان"، كما تحدث عن بقية أبطال الفيلم — أحمد إيهاب، يوسف العبيد، أحمد ناصر سيف، مصطفى المليجي، ونور العسيلي — مؤكدًا أنهم "شكّلوا معًا آلة تمثيل منسجمة جسّدت الرمزية والمزاج العام للفيلم باحترافية وإنسانية".
واعتبر فيرنود أن «مين يحضن البحر» هو تجربة جريئة لا تخاف من الغموض أو الصمت، مضيفًا أن الفيلم "يدعونا جميعًا لإعادة اكتشاف إنسانيتنا والبحث عن الأمل والسلام والحب والاحترام في عالمٍ يزداد قسوة."
واختتم مقاله قائلاً: “إن لم نسعَ إلى اللقاء من جديد كبشر، سنصبح مثل الأمواج المتكسّرة… تضرب الشاطئ ثم تختفي إلى الأبد. فلنبحث عن الأمل، والسلام، والحب، والاحترام.”