الإعصار ياجي يهدد جنوب الصين
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
توجه الإعصار ياجي الجمعة نحو مقاطعة هاينان الصينية حيث تستعد سلطات الصين لما يمكن أن يكون أقوى عاصفة تضرب الساحل الجنوبي للبلاد منذ عقد من الزمان.
ويتوقع أن يصل الإعصار إلى اليابسة في وقت لاحق الجمعة على طول ساحل هاينان - وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات - وفي مقاطعة قوانغدونغ المجاورة، حسبما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن السلطات.
ورفعت وزارة الموارد المائية الخميس إلى المستوى الثالث إجراءات الطوارئ الموضوعة للتعامل مع الفيضانات في المقاطعتين.
وذكرت الوكالة بعد اجتماع لمسؤولي مكافحة الفيضانات أن " ياجي يُرجح أن يكون أقوى إعصار يضرب الساحل الجنوبي للصين منذ 2014، ما سيجعل أعمال الوقاية من الفيضانات صعبة جداً".
وتصل سرعة رياح الإعصار إلى أكثر من 240 كيلومتراً في الساعة، وهو "يعادل إعصاراً من الفئة الرابعة"، وفقاً لبيانات وكالة ناسا.
وقد مر ياجي ليل الخميس الجمعة على بعد اقل من 400 كيلومتر من هونغ كونغ ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة.
وعُلّق العمل في بورصة هونغ كونغ الجمعة، وظلت المدارس مغلقة وتم تقييد حركة النقل العام.
وقالت السلطات إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح، لكن الأضرار كانت محدودة مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة في المدينة الجمعة.
وكثيراً ما يتعرض جنوب الصين في الصيف والخريف لأعاصير تتشكل في المحيطات الدافئة في شرق الفلبين وتايلاند. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإعصار أمطار غزيرة الصين الفلبين
إقرأ أيضاً:
حازم المنوفي: الفيضانات رسالة من الطبيعة.. والأمن الغذائي أول من يدفع الثمن
أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن الفيضانات والسيول التي تضرب إثيوبيا وعددًا من دول القرن الإفريقي حاليًا تمثل "رسالة إنذار واضحة من الطبيعة"، تعكس مخاطر العبث بالنظم البيئية والموارد الطبيعية، وفي مقدمتها نهر النيل، الذي يُعد شريان الحياة لشعوب المنطقة.
وقال المنوفي في تصريح صحفي:
إثيوبيا اليوم تدفع ثمن تحديها للطبيعة. من ظنّ أن بإمكانه السيطرة على نهر النيل، اكتشف أن المياه أقوى من النار، وأن يد الخالق فوق كل مخطط. النيل ليس مجرد نهر، بل مصدر حياة ومنحة من الله لا يجوز احتكارها أو التحكم فيها من طرف واحد.
وشدّد المنوفي على أن هذه الكوارث الطبيعية لا تهدد فقط البنية التحتية أو الأرواح، بل تمثل ضربة مباشرة للأمن الغذائي الإقليمي، خاصة في ظل تأثر المحاصيل الزراعية، وتعطل خطوط الإمداد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يهدد ملايين الأسر في إفريقيا.
وأضاف:
القطاع الغذائي هو الأكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية. وعلينا كدول وشعوب أن ندرك أن حماية نهر النيل ليست فقط مسؤولية بيئية، بل ضرورة اقتصادية ومعيشية لضمان استمرار تدفق الغذاء، ومنع المجاعات.
ودعا المنوفي إلى تبني حلول توافقية عاجلة بشأن ملف سد النهضة، تقوم على العدالة والتوازن بين التنمية والحق في الحياة، مؤكدًا أن الحلول الأحادية لن تجلب سوى المزيد من الكوارث.
واختتم تصريحه بالقول:
المشهد الحالي يُحتم علينا أن نتحرك بتكاتف حقيقي كدول حوض النيل، لأن الأمن المائي والغذائي وجهان لعملة واحدة. وإذا ضاع أحدهما، ضاع الاستقرار.