عثمان الخميس: اللبس أحمر اللون هو رداء الكفار
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أثار الداعية الكويتي عثمان الخميس جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي حول فتواه التي يُحرم فيها ارتداء الرجال للون الأحمر على اعتبار أنه من لبس النساء والكفار.
حكم لباس اللون الأحمر
حيث قال الخميس حول صحة صحة رواية بأن النبي محمد ﷺ خرج على الناس يرتدي “حلة حمراء”، أن أهل العلم ذكروا أن لبس اللون الأحمر مكروه للرجال لسبيبن: الأول : أنه من لبس النساء، والثاني: أنه من لبس الكفار.
وأضاف أنه يجوز للرجال إرتداء لبس اللون الأحمر فى حالة إذ لم يكن صريحًا، أي يكون مقلمًا أو متداخلا مع لون آخر، فهذا ما يتساهلون فيه”.
وردت فجر السعيد الإعلامية الكويتية، قائلة: “يا شيخ، ماكو في الدين تعاليم تنشغل فيها، وتعلم الناس الأخلاق الحسنة، وطريقة التعامل مع بعض بالحسنى، أفشوا السلام بينكم، ولا تنابذوا بالألقاب، وتعلمهم أن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، وتعلمهم أن الصدق والأمانة من صفات المسلمين، بدل انشغالك في التحريم فقط، وكأن الأصل عندك في الإسلام التحريم".
وأضافت السعيد: “لا أعلم إلى أين تصل بعد أن اتحفتنا بهذه الفتوى الجبارة بأن الجاكيت الأحمر للرجل حرام، يا شيخ عثمان، الأصل في الأشياء الإباحة، ومعنى هذه القاعدة أن كل ما على الأرض من منافع، وما استخلصه الإنسان منها، مباح، ما لم يقم دليل على تحريمه.
والدليل الذي أقمته لا يصل للتحريم أبداً يا شيخ عثمان. قال الله تعالى: وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون”.
ضوابط لباس الرجل في الإسلام
1- تجنّب لبس الحرير أو الذهب فعن علي بنِ أبي طالبٍ -رضي الله عنه- قال: (إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أخذ حريرًا فجعلَه في يمينِه، وأخذ ذهبًا فجعلَه في شمالِه، ثم قال: إنَّ هذيْنِ حرامٌ على ذكورِ أمتي.
2- أن يكون اللباس ساتراً للعورة يلزم على الرّجل تغطية عورته كما أمر الشّرع، وعورة الرجل ما بين السرّة والركبة.
3- ألا يكون في اللباس تشبّه بغير المسلمين قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (من تشبَّهَ بقومٍ فهوَ منهم).
4- ألّا يكون لباس نساء أو فيه تشبهٌ بلباسهنّ لعن الله الرجال المتشبهين بالنساء وكذا العكس، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ).
5- ألّا يجاوز الكعبَين حدّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- اللباس وحذّر من تجاوزه للكعَبين.
6- ألّا يكون في اللباس تبذيرٌ وإسرافٌ الإسراف مذمومٌ في الشّرع، قال -تعالى-: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)
7- ألّا يكون لباس شهرةٍ المقصود بلباس الشّهرة لباس المفاخرة والتعاظم والتكبّر، وقد نهى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن ذلك، وبيّن عقوبة فاعله بالذُّل في الآخرة، فقال: (من لبس ثوبَ شهرةٍ ألبسَه اللهُ يومَ القيامةِ ثوبًا مثلَه ثم تلهبُ فيه النارُ وفي لفظٍ ثوبَ مذلَّةٍ).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأحمر اللون الأحمر لباس عثمان الخميس الخميس من لبس ا یکون
إقرأ أيضاً:
ذِكر واحد من واظب عليه صباحا ومساء أصبح من أهل الجنة
هناك ذكر واحد من واظب عليه كل يوم صباحا ومساء؛ أصبح من أهل الجنة، وهو دعاء سيد الاستغفار، الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم.
دعاء سيد الاستغفارعن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم( سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".. قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة ) رواه البخاري في كتاب الدعوات باب أفضل الاستغفار .
أثر الاستغفار في استجابة الدّعاءإنّ للاستغفار أثرًا كبيرًا في استجابة الدّعاء.. أنّ المستغفر من الذّنب كمن لا ذنب له، كما في الحديث الصّحيح عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، ولا شكّ بأنّ المسلم الذي لا ذنب له يكون دعاؤه مقبولًا عند الله- تعالى-، بينما لا يتقبّل الله تعالى دعاء الظّالمين والعاصين لأنّهم بعيدون عن الاستغفار والتّوبة الصّحيحة في حياتهم.
إنّ المسلم الذي يستغفر ربّه دائمًا يكون حريصًا على اجتناب الكسب الخبيث والمال الحرام، الّذي هو سببٌ من أسباب عدم استجابة الدّعاء، ففي الحديث الشّريف نعيٌ لحال من يدعو الله تعالى وملبسه حرام ومأكله حرام، وعذّي بالحرام، فالاستغفار واستجابة الدّعاء أمران متلازمان فحيثما يكون الاستغفار والتّوبة يكون الدّعاء المستجاب، وإذا غاب الاستغفار ولم تصدق التّوبة غابت أسباب استجابة الدّعاء.
والله- سبحانه وتعالى- يعطي الرّزق لمن أدام الاستغفار وحرص عليه، قال تعالى: (فقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) وهذا الرّزق من الله تعالى يأتي كذلك من خلال الدّعاء الصّادق حينما يقف العبد بين يدي الله تعالى يسأله الرّزق الحلال الطّيب في الدّنيا، كما أنّ من مظانّ استجابة الدّعاء تحيّن أوقات معيّنة للدّعاء ومنها وقت نزول المطر.
إن لزوم الاستغفار هو سبب لتفريج الهمّ وإزالة الكرب. أن الإستغفار والحرص عليه يجعل المسلم من أولياء الله الصالحين وعباده المتّقين، الذين لا يرد الله دعاءهم ولا يخيب رجاءهم، كما جاء في الحديث القدسي الشّريف: (لئِن سألَني لأعطينَّهُ ولئنِ استعاذني لأعيذنَّهُ).