كشفت الأيام عن المزيد من مخالفات السيد الحاكم الذي رحل غير مأسوف عليه، فقد تبين تلاعبه في تقارير الكفاءة السنوية الخاصة بشعب كوكب البطيخ، حيث اتخذها وسيلة للتنكيل بمعارضيه، معتقدا أنه يستطيع إخفاء الأمر حال استمراره، متيقنا من طول بقائه، ومتناسيا وجود شرفاء يحاربون الظلم والفساد ويدعمون الحق.
توارى معاونو السيد في الجحور خوفا وترقبا لمجيء الحاكم الجديد، ما عدا أحدهم الذي ادعي أنه نائب الحاكم، ويحاول ممارسة سلطاته الوهمية لإشباع رغباته في الحكم قبل طرده المتوقع خارج المنظومة.
انتشرت الأقاويل بشأن كشف الجهات الرقابية عن وقائع فساد بالكوكب الكبير تبرر الخلل في ميزانية الكوكب، واختلال ميزان توزيع الثروة ما بين طبقة مهيمنة تضاعف نفوذها وأموالها، وطبقة كادحة لا تحصل إلا على الفتات - إن سُمح لها بالحصول عليه - وتعاني شظف العيش وضيق الحال.
يجاهد الحاكم الكبير الذي تولى منصبه وسط ظروف صعبة محاولا حل المشكلات المتراكمة، ومكافحا في سبيل تحقيق العدالة بين مواطني الكوكب، في خضم وجود لوبي قوي من جماعات الضغط التي تحاول التأثير في صانع القرار حفاظا على مصالحها، وحرصا على عدم المساس بمكتسباتها ولو جاء ذلك على حساب إهدار حقوق الآخرين.
وستظل المتابعة مستمرة حتى استقرار الأوضاع في كوكب البطيخ..
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
مستشار أردوغان السابق: من الصعب حصول الحزب الحاكم على 50%
أنقرة (زمان التركية) – قال بولنت أرنتش، المستشار السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يواجه صعوبة في كسب تأييد الأصوات اللازمة للفوز بالانتخابات الرئاسية، في ظل الأوضاع الحالية.
وأعرب أرنتش عن معارضته لمحاكمة عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، من خلف القضبان، مفيدا أن قرارات الحبس لا تتماشى مع مبادئ دولة القانون. وانتقد أرنتش المنظومة القضائية قائلا: “ نحبس الأشخاص بعبارات غامضة والندم لاحقا لن ينفع”.
وأشار أرنتش إلى اتخاذ المحكمة الدستورية قرارات تنتهك حق المحاكمة العادلة بشكل مكثف مفيدا أن ثقة المجتمع في القضاء تدهورت بشكل كبير.
وشدد أرنتش على ضرورة عدم تجاهل المبادئ القانونية، قائلا: “لابد من أن تتم الإسنادات بحرص ومراقبة الحق في عدم تشويه السمع وافتراض البراءة”.
وتطرق أرنتش إلى نسب أصوات حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد تصدر حزب الشعب الجمهوري القوائم خلال الانتخابات المحلية.
وأكد أرنتش أحد مؤسسي الحزب الحاكم، أن تحقيق العدالة والتنمية نسبة 50 في المئة لن يكون سهلا في ظل الأوضاع الحالية مشيرا إلى ضرورة عودة حزب العدالة والتنمية لروحه النضالية في السنوات الأولى من تأسيسه لتحقيق هذا الهدف وإعادة تمكين مفهوم “التصدي للفساد والفقر والحظر”.
وأضاف أرنتش أن الاتهامات الحادة المستخدمة بكثرة في السياسة فقدت تأثيرها قائلا: “تفقد هذه العبارات ثقلها عندما تُستخدم بحق جميع الفئات. استخدام عبارات مثلا خائن وإرهابي بدون معيارية تخلق فوضى مفهومات في الخطاب السياسي”.
وصرح مستشار أردوغان السابق أن المجتمع بحاجة للعدالة وأن الظلم هو السبب الرئيسي للأزمات الاقتصادية قائلا: “بدون عدالة لن يتحقق شئ. وهى أهم اليوم من الخبز بل ومن الماء، لان الظلم يولد أيضا أزمات اقتصادية”.
وشدد أرنتش على ضرورة مراعاة حق أفراد الشعب واتخاذ كل خطوة بضمير وحرص شديد.
وفي إجابته عن اسئلة بشأن عملية حل الأزمة الكردية، أفاد أرنتش أنه قدم إسهام نشط في العملية السابق ولا يزال يدعمها. وذكر أرنتش أن التوقعات الإيجابية في دائرة حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب بعثت الأمل فيه مشيرا إلى ضرورة استمرار مفاهيم الحل السلمي.
وشدد أرنتش على ضرورة إعادة النظر في السياسات الأمنية نظرا لكون الأساليب العسكرية وحدها لا تنتج حلول سلمية.
وصرح أرنتش أنه لا يمكن تحقيق النجاح بدون مواجهة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للإرهاب.
وفيما يتعلق بقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ذكر أرنتش أن حق الأمل هو مبدأ دولي للجميع قائلا: “حق الأمل لا يخص فقط أوجلان بل كل من هو في الوضع نفسه. الأمل هو العاطفة الأساسية التي تمكن الإنسان من العيش”.
Tags: أكرم إمام أوغلوبولنت أرنتشحبس عمدة إسطنبولحزب العدالة والتنمية