الفلاحي: تضارب روايات الاحتلال يؤكد أن البقاء برفح ذريعة لإفشال صفقة الأسرى
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن ما أُعلن عن عدم العثور بكامل المنطقة الحدودية مع مصر إلا على 9 أنفاق مغلقة، يؤكد أن الإصرار الإسرائيلي على البقاء برفح ليس سوى ذريعة لإفشال التوصل لصفقة أسرى.
ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن قوات جيش الاحتلال في غزة لم تعثر في كامل المنطقة الحدودية مع مصر إلا على 9 أنفاق مغلقة.
وفي تحليل للوضع العسكري بقطاع غزة، أوضح أن محور فيلادلفيا يكتسب أهمية إستراتيجية كبيرة، كونه المنفذ الوحيد لقطاع غزة نحو العالم الخارجي، وهو الأمر الذي يفسر إصرار نتنياهو على البقاء فيه واختلاق الذرائع لذلك.
وأشار الفلاحي إلى أن عملية السيطرة على مسافة 14 كيلومترا من المحور استغرقت من جيش الاحتلال ما يقارب 4 أشهر و12 يوما، وهي مدة طويلة جدا مقارنة بالعمليات في مناطق أخرى أكبر مثل خان يونس.
وأوضح أن القوة المستخدمة في رفح بلغت 6 ألوية، ثم تقلصت إلى 4 ألوية تحت قيادة الفرقة 162، والتي لا تزال مستمرة في التواجد برفح.
انقلاب على الاتفاقياتوكشف الفلاحي عن تناقض في التصريحات الإسرائيلية، حيث صرح وزير الدفاع يوآف غالانت في 21 آب/أغسطس الماضي بتدمير 150 نفقا، في حين أعلن مؤخرا هذا المسؤول العسكري عن أنه لم يتم العثور سوى على 9 أنفاق مغلقة على طول الحدود مع مصر.
وأكد الفلاحي أن بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا يعد انقلابا على اتفاقيات سابقة، بما في ذلك بروتوكول عام 2005 مع مصر واتفاقية السلام لعام 1979.
ولفت الخبير العسكري إلى أن استمرار تواجد هذه القوات سيجعلها هدفا سهلا لعمليات المقاومة الفلسطينية.
وتساءل الفلاحي عن سبب عدم استهداف هذا المحور منذ بداية العمليات العسكرية، إذا كان بهذه الأهمية، مشيرا إلى أن البقاء فيه يأتي لاعتبارات سياسية وليست عسكرية.
وأشار في هذا السياق إلى أن المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية ترى إمكانية العودة للمحور إذا لزم الأمر، وتفضل الآن التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى.
وعاود الفلاحي التأكيد على وجود خلافات كبيرة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول استمرار العمليات، سواء في رفح أو محور نتساريم أو حتى استمرار العملية العسكرية بالجبهة الشمالية مع لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن مع مصر
إقرأ أيضاً:
يديعوت: حماس تتمسك بإدراج مراون البرغوثي ضمن أي صفقة أسرى مقبلة
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، أن حركة حماس تتمسك بإدراج الأسير القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، ضمن أي صفقة مقبلة لتبادل الأسرى، وذلك في إطار المباحثات المرتقبة في مصر بشأ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة.
نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أنّ وفدا من حركة حماس سيغادر إلى القاهرة للقاء ممثلين عن مصر وقطر والولايات المتحدة، لبحث آليات تنفيذ صفقة تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، يتقدمهم مروان البرغوثي، المعتقل منذ أكثر من 23 سنة.
ووفق المصادر ذاتها، فإنّ مروان البرغوثي يمثل رمزا وطنيا جامعا للفلسطينيين، ولا يمكن تجاهله بعد كل هذه السنوات من الاعتقال، والإصرار على إبقائه في السجن يعكس غياب رؤية سياسية حقيقية لدى تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة أن "حماس تعتبر الإفراج عن مروان البرغوثي، بندا أساسيا لا يمكن التنازل عنه في هذه الجولة من المفاوضات"، معتبرة أن "الفرصة الحالية قد تكون الأخيرة للإفراج عنه وإعادة توحيد الصف الفلسطيني".
ويعد مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، من أبرز الشخصيات التي تحظى بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني، ويقضي منذ 2002، خمسة أحكام بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية بتهم تتعلق بانتفاضة الأقصى.
وبحسب المصدر ذاته، تطالب حماس، بالإفراج عن نحو 250 أسيرا فلسطينيا بينهم شخصيات سياسية وأمنية بارزة، من بينها الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وقائد كتائب القسام في الضفة الغربية سابقا عبد الله البرغوثي.
ولم تعلق حركة حماس على التقارير الإسرائيلية، والتي تتزامن مع استضافة مصر غدا الاثنين وفدين من إسرائيل وحماس، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
وسيتم خلال المباحثات غير المباشرة بحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقا لمقترح ترامب، أملا في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، بحسب ما قالت الخارجية المصرية في بيان، السبت.
وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن ترامب، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.