صديقي يخنق الصيد التقليدي بأقاليم الجنوب
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
حمل مهنيو الصيد التقليدي بالأقاليم الجنوبية محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مسؤولية “التواطؤ” مع بعض أرباب سفن الصيد بأعالي البحري، لـ “إعدام” قوارب الصيد التقليدي، وهو ماسيؤدي إلى أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية في الجنوب.
وفي هذا الصدد، قال حسن الطالبي عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية عن هيأة الصيد التقليدي، في تصريحات لـ “الصباح”، بأن غرفة الصيد البحري في أكادير تسابق الزمن للضغط على الوزارة لتنفيذ طلبها بتطبيق الراحة البيولوجية على عدد من أصناف الرخويات، خاصة “الكلمار” و”سيبيا”، في خطوة لاستهداف قوارب الصيد التقليدي، خاصة أن الوزير الوصي على القطاع له علاقات متشعبة مع أرباب سفن أعالي البحار، و”لا يرد لهم طلبا”.
وأوضح الطالبي، أن مخطط تهيئة مصايد الأخطبوط بالجنوب، المعروف باسم “26.11.63”، والذي أعلن عنه في 2004، دعمه ممثلو قطاع الصيد التقليدي آنذاك، رغبة منهم في إنقاذ قطاع سفن الصيد في أعالي البحار الذي أوشك على الإفلاس في تلك الفترة، إذ حدد المخطط نسبة صيد الرخويات لكل فئة (قوارب الصيد التقليدي بنسبة %26 ومراكب الصيد الساحلي بـ %11 وسفن أعالي البحار بنسبة %63).
وكان من المفترض حسب المتكلم، أن تتم إعادة النظر في المخطط في 2007، وهو ما لم يتحقق إلى اليوم، قبل أن تلجأ غرفة الصيد البحري بأكادير، في الآونة الأخيرة، إلى تقديم طلب إلى الوزارة الوصية على القطاع يتعلق بتطبيق الراحة البيولوجية على “سبيا” و”الكلمار”، اللذين يعتبران الرئة، التي تنتعش بها قوارب الصيد التقليدي في الأقاليم الجنوبية.
وأوضح المتحدث نفسه أن طلب غرفة الصيد بأكادير، في حال الموافقة عليه، بمثابة “إعدام” قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، وسيشكل ضربة موجعة لمناطق الصيد بجنوب “سيدي الغازي”، التي تضم طرفاية والعيون وبوجدور والداخلة، حيث يتركز أزيد من ثلاثة آلاف قارب تقليدي، ناهيك عن وحدات التبريد، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن القرار سيتسبب في أزمة اقتصادية بالأقاليم الجنوبية، وتوتر اجتماعي وسياسي، لا أحد يمكن أن يتنبأ بنهايته.
وأوضح الطالبي أن المهنيين كانوا ينتظرون الوعود التي منحت لهم في 2004 لإعادة النظر في مخطط تهيئة مصايد الأخطبوط بالجنوب، قبل أن يتفاجؤوا بمحاولة إرضاء بعض أرباب سفن أعالي البحار، الذين يتحكمون في قرارات الوزارة، رغم أن عددهم لا يتجاوز 247 سفينة، تستفيد من دعم المحروقات وتصطاد جميع أنواع الأسماك، وترمي كميات منها في البحر، دون رقيب، بالمقابل يؤدي الصيد التقليدي أزيد من ثمانية ملايير و500 مليون سنويا للضمان الإجتماعي، كما يؤدي أنواعا عديدة من الضرائب، ويساهم في مالية الجماعات المحلية والمكتب الوطني للصيد البحري، ناهيك عن محافظته على التنوع البيولوجي.
إلى ذلك اكد المتحدث نفسه أن الإصرار على استهداف قطاع الصيد البحري، سيدفع المهنيين إلى مراسلة الديوان الملكي لوقف الشطط، وعدم حيادية وزير الوصي على القطاع، في الدفاع عن مصالح جميع الفئات.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصید البحری أعالی البحار غرفة الصید
إقرأ أيضاً:
حادث مراكش يهز شوارع المدينة ويكشف صراع النقل التقليدي والتطبيقات الحديثة
شهدت شوارع مدينة مراكش المغربية حادث مروع جذب انتباه السلطات والسياح على حد سواء بعد وقوع حادث مراكش تسبب في إصابة سائحة أجنبية وزوجها جراء صدام عنيف بين سائق تطبيق نقل جماعي وسائقي سيارات الأجرة التقليدية في ساعة متأخرة من الليل.
دهس سائحين على خلفية صراع النقلتسبب حادث مراكش في حالة من الذهول والاستنكار بعد أن حاول سائق يعمل مع تطبيق «إندرايف» الهروب من حصار فرضه عليه مجموعة من سائقي الطاكسيات أمام شارع محمد البقال.
دهس السائحة الأجنبية وأصاب زوجها بجروح متفاوتة، فيما هرعت فرق الإسعاف والوقاية المدنية إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج العاجل.
وأكدت المصادر أن السائحة تعرضت لإصابة في قدمها بينما أصيب زوجها في الرأس نتيجة سقوطه أرضا، مما يستدعي تدخل طبي عاجل.
باشرت السلطات الأمنية تحقيقاتها المكثفة مستندة إلى رقم لوحة السيارة التي فر السائق بها من مكان الحادث، في محاولة لضبطه ومحاسبته على ما حدث.
تصاعد الاحتكاك بين النقل التقليدي والتطبيقات الرقميةأظهرت تفاصيل حادث مراكش تصاعد المنافسة بين سائقي الطاكسيات التقليدية وخدمات النقل عبر التطبيقات الرقمية، حيث يصل الصراع في بعض الأحيان إلى اشتباكات في الشوارع تهدد سلامة المواطنين والزوار على حد سواء.
هذه النزاعات المتكررة تعكس ضعف الضوابط التنظيمية الحالية للقطاع، وتطرح تساؤلات حول قدرة السلطات على فرض آليات تحمي الأرواح وتضمن بيئة آمنة للتنقل.
وأكد خبراء أن حادث مراكش ليس حالة منفصلة، بل جزء من ظاهرة أوسع تظهر في العديد من المدن المغربية، حيث يتفاقم الاحتكاك بين الأطراف المختلفة مع زيادة الطلب على النقل السياحي والتنافس على المسارات الرئيسية، وتتطلب هذه الظاهرة حلولا عاجلة لتقليل المخاطر وحماية الزوار والمواطنين على حد سواء.
الحاجة إلى تنظيم أكثر صرامة للقطاع
طالب مختصون بوضع آليات صارمة لتنظيم قطاع النقل في المغرب، وضمان التوازن بين الحقوق المهنية لسائقي الطاكسيات التقليدية والعاملين في التطبيقات الحديثة.
يرى المختصون أن حادث مراكش يبرز الحاجة لتفعيل أنظمة مراقبة الحركة وتعزيز التوعية حول الالتزام بقواعد السلامة المرورية، خصوصا في المناطق السياحية الحيوية التي تستقبل آلاف الزوار سنويا.
تستدعي نتائج حادث مراكش وقوف السلطات على الأسباب الحقيقية للاحتكاك بين سائقي النقل التقليدي والتقنيات الحديثة، ووضع سياسات واضحة تمنع تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة التي تعرض حياة الأبرياء للخطر وتهدد سمعة المغرب السياحية، السلامة والأمن العام أصبحا في قلب النقاش بعد أن كشف الحادث عن نقاط ضعف التنظيم وغياب آليات الردع الفعالة.
مأساة بولاق الدكرور.. أسرة كاملة تختنق بالغاز أثناء النوم فضيحة في مترو القاهرة.. أمن المحطة يتحرش بطالبات جامعة عين شمس مصرع أربعة أردنيين نتيجة تسرب غاز المدفأة في الزرقاء الأردنية اعتداء صادم بمطعم بالغربية.. الأمن يضبط المتورطين فورا ثلاثة لصوص في قبضة الأمن بعد سرقة صادمة بشقة بالمنيا مصرع شخص وإصابة اثنين في حادث مرور مأساوي بالجزائر فضيحة تحرش بالقاهرة.. القبض على بائع يستهدف سيدتين أجنبيتين كشف شبكة التسول.. استغلال الأطفال يفضح العصابة بالكامل انفجار خط الغاز الرئيسي في نيجيريا يهدد إمدادات الكهرباء اعتداء بالأسلحة البيضاء في قلب القاهرة بسبب خلاف مرور بسيط