كواليس اجتماع سري بين أطباء متطوعين في غزة والرئيس الأمريكي.. استمر 90 دقيقة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، لقاءً سريًا مع أطباء أمريكيين تطوعوا في غزة منذ العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، وتطرق اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة، إلى تفاصيل ما يحدث في القطاع، بحسب ما ذكره أطباء في تصريحات لـ«الوطن».
وشرح الأطباء، الذين تحفظ بعضهم على ذكر اسمه خلال حديثهم لـ«الوطن»، للإدارة الأمريكية الوضع الإنساني المأساوي في غزة، بينما أكدت الإدارة الأمريكية أنها منفتحة بشأن الاستماع إلى تفاصيل ما يحدث في القطاع، كما عبرت عن تقديرها للعمل الذي قاموا به في المستشفيات هناك منذ اللحظة الأولى للحرب.
وكانت العديد من المنظمات الإغاثية الدولية أرسلت أطباء إلى مستشفيات قطاع غزة للمساعدة في علاج المصابين والجرحى جراء القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة الآلاف وتسبب في عدد كبير من الإصابات.
تفاصيل اللقاء بين أطباء أمريكيين في غزة وجو بايدنأحد الأطباء الذين تحدثوا إلى «الوطن» لكشف تفاصيل اللقاء مع الإدارة الأمريكية، وهو زاهر سحلول، أخصائي رعاية حرجة ومدير منظمة «ميد جلوبال» الطبية الإنسانية التي تقدم خدماتها حول العالم، قال إن الاجتماع مع «بايدن» و«هاريس» استغرق نحو ساعة ونصف، وكان بحضور أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي والسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.
ونقل الأطباء الصورة كاملة عن الأوضاع المأساوية في غزة إلى «بايدن»، كما كشفوا عن صور التقطوها بهواتفهم للوضع والأطفال في غزة، يقول «زاهر»: «تحدثت معه عن الجرحى والمرضى والوضع في المستشفيات، وأخبرته أن التاريخ سيذكره بسبب قرارته في غزة، ونتوقع منه كأطباء أن يكون موقفه أقوى في الحرب ويعمل أيضًا على زيادة إدخال المساعدات».
وطلب الأطباء أيضًا خلال الاجتماع أن يتحدث الرئيس الأمريكي عن الفلسطينيين بنفس الطريقة التي يذكر بها المواطنين في الولايات المتحدة وإسرائيل، لأن النفس البشرية واحدة، وأن يكون متوازنًا من الناحية الأخلاقية.
«بايدن»: رأيت العديد من الصور والفيديوهات في غزةوأكد الأطباء، أن الرئيس الأمريكي سمع من الجميع، ثم بدأ يتحدث عن موقفه من الحرب، وقال إنه رأى العديد من الصور والفيديوهات في غزة، وزوجته تطلب منه دائمًا العمل على إنهاء الحرب، كما أبدى تعاطفه مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا أنه يحاول تغيير سلوك الإدارة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه أشار إلى أن تركيزه ينصب أكثر على إطلاق سراح المحتجزين وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار.
«هاريس» تعبر عن تأثرها بالأوضاع في غزةما كشفه الأطباء أيضًا، أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والمرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، أبلغت الأطباء عن تأثرها بالوضع في غزة وتعاطفها مع الضحايا، موضحة أن الإدارة الأمريكية تسعى لإنهاء الحرب بشكل أسرع وزيادة المساعدات وفتح المعابر الحدودية ومنع استهداف المدنيين والتركيز على الحل السياسي وإعادة إعمار القطاع.
كما طلبت «هاريس» من الأطباء إرسال تقارير دورية حول الوضع الإنساني في غزة لإطلاعها على ما يحدث بشكل مستمر، وفور انتهاء اللقاء، تواصل موظفو الإدارة الأمريكية مع الأطباء لإرسال المعلومات حول الوضع في غزة.
رسالة من أطباء أمريكيين إلى الرئيس الأمريكيوكانت مجموعة مكونة من 45 طبيبًا وممرضًا أمريكيًا متطوعين في المستشفيات بجميع أنحاء قطاع غزة، بعثوا برسالة إلى الرئيس الأمريكي ونائبته، تحدثوا فيها عن ما رأوه في مستشفيات غزة، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار وحظر بيع الأسلحة لإسرائيل.
وقال الدكتور عمار غانم، وهو أمريكي من أصل سوري، أحد الموقعين على الرسالة الموجهة إلى «بايدن»، إنه شارك في إعداد الرسالة لكنه لم يقابل الرئيس الأمريكي، ويأمل أن يقرأ الرسالة ويشعر بما شعرنا به في غزة ويختبر ما اختبرناه، موضحا أن الأطفال الذين تعرضوا لإصابات يعتقدون أنها كانت متعمدة، «على وجه التحديد، كان كل واحد منا يعالج بشكل يومي أطفالًا في سن ما قبل المراهقة أصيبوا بطلقات نارية في الرأس والصدر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جو بايدن الرئيس الأمريكي غزة مستشفيات غزة الإدارة الأمریکیة الرئیس الأمریکی فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إلى محاكمة نائب الرئيس السابقة كامالا هاريس، بتهمة دعمها من مشاهير بارزين بشكل غير قانوني.
وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال": "يعترف الديمقراطيون بدفعهم بشكل غير قانوني على الأرجح، 11 مليون دولار للمغنية بيونسيه مقابل تأييدهم"، مشيرا إلى أنها "لم تغنِ أبداً ولا نغمة واحدة وغادرت المسرح أمام صيحات الاستهجان والغضب".
وتابع قائلا: "دفعوا أيضا ثلاثة ملايين دولار لتغطية نفقات أوبرا، وستمائة ألف دولار لمذيع البرامج التلفزيونية ذي التصنيف المتدني آل شاربتون، وآخرين لم يفعلوا شيئا على الإطلاق!".
وشدد على ضرورة محاكمة هاريس، والمشاهير الذين قالوا إنهم حصلوا على أموال تأييد في انتخابات عام 2024، زاعما أن الحزب الديمقراطي ضخ ملايين الدولارات لشخصيات بارزة لتعزيز دعم هاريس وآخرين خلال الانتخابات الماضية.
كما ادعى الرئيس، دون تقديم أدلة، أن هذه المدفوعات لم تكن غير مناسبة فحسب، بل كانت أيضًا غير قانونية بموجب قوانين تمويل الحملات الانتخابية الفيدرالية.
ودعا ترامب في مايو/أيار الماضي إلى "تحقيق واسع" في قضية هاريس، بسبب تأييد المشاهير وعروضهم.
ولم يقدم ترامب أي دليل على مزاعمه، الأحد، بشأن دفع 11 مليون دولار لحملة بيونسيه؛ ولم يعثر موقعا التحقق من الحقائق FactCheck.org وPolitiFact سابقًا على أي دليل على مثل هذه المزاعم، التي انتشرت منذ العام الماضي بين مؤيدي ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال متحدث باسم بيونسيه لموقع PolitiFact في نوفمبر/تشرين الثاني: "هذا أمر سخيف للغاية".
وتُظهر سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية أن حملة هاريس دفعت لشركة إنتاج بيونسيه، "باركوود برودكشن ميديا"، 165 ألف دولار أمريكي لإنتاج فعالية في تكساس ظهرت فيها المغنية الشهيرة مع هاريس.
ونفت وينفري في السابق تلقيها أي أموال لدعم هاريس، حيث قالت في نوفمبر/تشرين الثاني أن شركة إنتاجها تلقت أموالا لإنتاج قاعة بلدية تم بثها على الهواء مباشرة.
وقالت وينفري في تعليق لبرنامج The Shade Room: "بالنسبة لفعالية البث المباشر في أيلول/ سبتمبر، طُلب من شركة الإنتاج الخاصة بي، هاربو، القيام بتصميم الديكور والإضاءة والكاميرات وطاقم العمل والمنتجين وكل ما يلزم (بما في ذلك المقاعد والكراسي التي جلسنا عليها) لإنتاج عرض مباشر. لم أتقاض أي أجر شخصي. ومع ذلك، كان لابد من دفع أجور الذين عملوا في هذا العرض. وقد تم دفعها بالفعل. انتهى الأمر".
ولم يتم العثور على أي مدفوعات في سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية، من حملة هاريس مباشرة إلى وينفري أو بيونسيه أو شاربتون.
وقال أدريان إلرود، الذي عمل مستشارا ومتحدثا باسم حملة هاريس، لموقع "ديدلاين" في تشرين الثاني/ نوفمبر: "نحن لا ندفع. لم ندفع قط لأي فنان أو مؤدي. لم ندفع أي رسوم لهؤلاء الأشخاص".
وجادل ترامب بأن هذه المدفوعات المزعومة قد تم الإعلان عنها عمدا بشكل خاطئ في سجلات تمويل الحملة، وتُعتبر تعويضا غير قانوني للدعم السياسي، مدعيا أنه أمر ممنوع منعا باتا.
وكتب ترامب: "كامالا، وكل من تلقوا أموال الدعم، خالفوا القانون. يجب محاكمتهم جميعا!".