تناول الإعلام الإسرائيلي المكاسب التي قد تجنيها إسرائيل من توسيع هجماتها ضد حزب الله اللبناني حيث تباينت الآراء بشأن طبيعة العملية وما يمكن أن تفضي إليه سياسيا وعسكريا، لكنها اتفقت على أن كلا الطرفين يتجنب الانزلاق إلى حرب واسعة رغم عدم وجود ضمانة لذلك.

وتعليقا على التصعيد الأخير، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 نير دفوري إن بيروت وتل أبيب لا تزالان خارج العمليات، مشيرا إلى أن استهداف واحدة من هاتين المدينتين يعني بداية حرب شاملة لا يريدها الطرفان، برأيه.

وقال دفوري إن إسرائيل تمكنت من إلحاق الضرر بقدرات حزب الله، لكنه قال أيضا إن الأخير يعيد ترتيب نفسه ولا يزال قادرا على إطلاق صواريخ بمديات أكبر وأوسع وهو ما قد يحدث خلال الأيام المقبلة.

تصعيد متدرج وسريع

وفي السياق، قال روعي شارون محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان"، إن الطرفين يستخدمان التصعيد المتدرج لكن بشكل سريع، مشيرا إلى أن كليهما لديه مفاجآت لم يكشف عنها بعد.

ألون بن دافيد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 قال إن قدرات حزب الله على قصف حيفا بألف صاروخ يوميا قد تضررت (بسبب الغارات الإسرائيلية) ومن ثم فإنه سيتجه من استخدام منصات الصواريخ الثابتة إلى تلك المتحركة المخبأة تحت الأرض وهي أصعب في الاستخدام.

وقال بن دافيد إن هذا الأمر لا يعني عدم امتلاك حزب الله قدرات على ضرب الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجيش امتنع حتى الآن عن استهداف الصواريخ البعيدة المدى المتواجدة في بيروت على أمل إن يظل وسط إسرائيل خارج المعادلة لكنه قال إن هذا الأمر يظل غير مضمون.

نصر الله لن يرفع الراية البيضاء

أما مؤاف فاردي، محلل الشؤون السياسية في قناة "كان"، قال إن توجيه ضربات قاسية جدا لحزب الله واغتيال قادته وتدمير قدراته العسكرية لا يعني أنه سيقبل بالانسحاب من على الحدود، مضيفا أن هذا الأمر لن يتم إلا بعملية برية.

وقال فاردي إن هذه العملية البرية قد تؤدي لحرب واسعة في المنطقة لكنه قال إن الضربات التي يشنها الجيش حاليا ستقلل احتمالات ضرب وسط إسرائيل في حال اندلعت هذه المواجهة الشاملة.

بدوره، قال تامير هايمان -رئيس مركز أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إن عمليات الاغتيالات لا تعني أن حزب الله ليس قادرا على الانتعاش لأنه كبير ولديه الكثير من القادة، متسائلا: "ما الذي فعلناه؟".

وشكك هايمان في تصريحات الجيش التي تتحدث عن تدمير جزء كبير من قدرات الحزب، قائلا إن الحديث عن النتائج بمجرد انتهاء القصف لا يكون دقيقا.

وفي السياق، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق عاموس مالكا، "زعيم حزب الله حسن نصر الله في وضع صعب حاليا لكن هذا لا يعني أنه سيرفع الراية البيضاء".

وأضاف مالكا: "نصر الله سيعين قادة جددا خلفا لمن قتلوا كما تم تعيينه هو خلفا لسلفه الذي قُتل.. سيقدم نصر الله أفضل ما لديه، وهو لا يزال لديه ما يقدمه".

وفي الختام، قال جنرال الاحتياط عاموس جلعاد إن قتل قادة حزب الله "قد يضفعه لكنه لا ينهيه ومن ثم فإننا بانتظار مواجهة صعبة وواسعة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله نصر الله قال إن

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: انتقادات واسعة لـشباشب نتنياهو واتهامه بإشعال حرب أهلية

تناول إعلام إسرائيلي بانتقادات حادة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قلل فيها من شأن عناصر المقاومة واصفا إياهم بمنتعلي "الشباشب"، حيث فندها خبراء عسكريون، واتهمه محللون بإشعال حرب أهلية وتقسيم الشعب.

وقال نتنياهو في تصريحات صحفية "لقد هاجمونا بالشباشب وبنادق كلاشنكوف ومركبات التندرا، وهذه لا تكلف شيئا، وبباقي الأموال بنوا أنفاقا"، في محاولة للتقليل من شأن عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ورد محلل الشؤون السياسية في القناة 12 عميت سيغل على تصريحات نتنياهو قائلا: إن الذين ارتدوا الشباشب هم الذين جاؤوا في الموجة الثانية، أي المدنيون، لكن معظم من دخلوا إلى هناك في البداية كانوا جنودا مزودين بعتاد أكثر مما لدى جنود لواء غولاني في غزة.

وفي رد أكثر حدة، قال قائد الفيلق الشمالي سابقا نعوم تيبون "أريد أن أقول شيئا حول مسألة الشباشب التي تحدث عنها نتنياهو، ففي الوقت الذي كان فيه نتنياهو هاربا إلى أحد الملاجئ، كنت أقاتل هناك، كنت في كمين مع جنود وحدة ماغلان على مدخل كيبوتس ناحل عوز".

أضاف تيبون أن من وصفهم بـ"مخربي النخبة" كانوا مسلحين بشكل جيد بسترات واقية، وخوذ و"آر بي جي" ورصاص خارق للدروع ومناظير، مشيرا إلى أن ما نراه الآن في هذه الحرب أنها تحولت من حرب مبررة إلى حرب لأهداف حزبية.

إعلان

من يرتدي الشباشب حقا؟

وفي السياق ذاته، نقل مراسل القناة 12 داني هيخت عن أحد كبار الضباط الذي قاتل في السابع من أكتوبر ثم في عملية في قطاع غزة، قوله "للمرة الأولى في حياتي وبعد 40 عاما بوصفي مقاتلا، وجدت نفسي أقل منهم تكنولوجيا وعددا".

لقد كان "المخربون" مسلحين من أقدامهم حتى رؤوسهم بمواد متفجرة تكفي جيشا صغيرا، إضافة إلى مئات المسيّرات التي دمرت منظومات أسلحة وأفضل دبابات في العالم.

وأضاف الضابط "من كان حقا يرتدي الشباشب هم قادتنا وقيادتنا العسكرية العليا، لأننا اعتقدنا أن ذلك لا يمكن أن يحدث"، مشيرا إلى أن "مقولة الشباشب لا تحط من قدر حركة حماس، بل تحط من قدر جنودنا الذين قُتلوا في السابع من أكتوبر".

وعلى صعيد آخر، وجه إيال بيروكوفيتش مقدم برنامج سياسي في القناة 13 انتقادات حادة لنتنياهو، قائلا "لن أغفر لنتنياهو أبدا أمرا واحدا فقط، هناك الكثير من القرارات التي يمكن أن أتفهمها، لكن لن أغفر له أنه قسم صفّنا قسمين، وتسبب في فوضى كبيرة بالكراهية والانقسام".

وتابع بيروكوفيتش: لن أغفر له على ذلك أبدا، ولذلك يجب أن يتنحى وأن يذهب إلى بيته، ما أراه ليس أنه يتعمق في الأمر، بل يشعل حربا أهلية، نتنياهو يريد أن نتشاجر وأن يقتل أحدنا الآخر في الشوارع.

وأضاف "منذ السابع من أكتوبر لا أتحمل أن أراه، وعندما يظهر أذهب لمشاهدة الرياضة، لا أتحمل أن أرى أكاذيبه، فهو عندما يتكلم يكذب، وعندما يتنفس يكذب".

ولفت بيروكوفيتش إلى رفض نتنياهو الالتزام بموعد محدد للانتخابات، قائلا "سألوه في النهاية عن الانتخابات، فلم يكن مستعدا للقول إن هناك تاريخا محددا لها. سيفعل كل ما في وسعه لكيلا تجري الانتخابات، إنه يكره الجميع بسبب محاكمته".

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: أكثر من نصف مليون إسرائيلي طلبوا علاجًا نفسيًا منذ بدء حرب غزة
  • المغرب وكينيا يتفقان على إعادة فتح الطيران المباشر بين الدار البيضاء ونيروبي
  • إعلام إسرائيلي: انتقادات واسعة لـشباشب نتنياهو واتهامه بإشعال حرب أهلية
  • إعلام إسرائيلي: ويتكوف أبلغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب على غزة
  • إعلام إسرائيلي: افتتاح أول مركز توزيع مساعدات في رفح تديره شركة أميركية
  • إعلام إسرائيلي: ويتكوف أبلغ ديرمر بضرورة إنهاء حرب غزة
  • إعلام إسرائيلي: بن جفير سيقتحم المسجد الأقصى
  • إعلام إسرائيلي: واشنطن لم توقف اتصالاتها المباشرة مع حماس بشأن مفاوضات غزة
  • عاجل| إعلام إسرائيلي: استقالة الرئيس التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يقودنا نحو خسارة فظيعة من كل النواحي