تظاهرات حاشدة في صنعاء تحذر من التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تظاهرات حاشدة في صنعاء تحذر من التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر.. تظاهرات حاشدة في صنعاء تحذر من التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر|
الجديد برس|
شهدت صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، السبت، تظاهرات شعبية حاشدة، منددة بالتصعيد الأمريكي في اليمن.
وخرج أبناء صنعاء وصعدة والمحويت والبيضاء وذمار وحجة وريمة في مسيرات جماهيرية بمناسبة ذكرى ” استشهاد الإمام زيد “.
وقال بيان صادر عن المسيرات من التحركات العسكرية الأمريكية، في رسالة تحذيرية موجهة للأمريكيين وللقوات الأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي: ” لا تلعبوا بالنار، وإياكم والاقتراب من مياهنا الإقليمية”.
وأضاف البيان ” نقول للأمريكيين وللقوات الأجنبية نحذركم من الاستمرار في احتلالكم لجزرنا لأننا سنجعلكم تدفعون الثمن غاليًا بإذن الله”.
ودعا بيان المسيرات، التحالف إلى” وقف عدوانه على بلدنا، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب في موضوع الأسرى والإعمار والأضرار “.
كما دعا، التحالف ” للكف عن المؤامرات الدنيئة الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد”.
وتابع ” استمرار الحصار ومنع المرتبات من عائدات النفط والغاز فإننا نعتبر ذلك عدوانًا مكتمل الأركان وشعبنا وقيادتنا وجيشنا لن يقفوا مكتوفي الأيدي وقد أعذر من أنذر”.
ونددت المسيرات، باستمرار إحراق المصحف الشريف في السويد، مستنكرةً تجاهل بعض رؤساء الدول العربية والإسلامية للجريمة التي تنتهك حرمة الإسلام.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الأمریکی فی
إقرأ أيضاً:
كيف تساهم المسيرات في بناء مخطط رقمي لإعمار حمص السورية؟
في مدينة أنهكها الحصار والقصف، تعود حمص السورية إلى الواجهة عبر مساعٍ تقنية لرسم مستقبلها العمراني، فمع تضارب تقديرات الدمار وغياب بيانات دقيقة عن حجم الركام، تبحث المحافظة عن أدوات رقمية تمنحها رؤية أوضح لمشهد إعادة الإعمار.
في هذا السياق، يسلّط تقرير أعدّه مراسل الجزيرة محمود الكن الضوء على مشروع رقمي ناشئ يعتمد على المسيرات وتقنيات التصوير الفوتوغرافي القياسي لبناء نماذج ثلاثية الأبعاد تعكس الواقع الحالي للأحياء المنكوبة.
ويستحضر التقرير مساحات الذاكرة التي كوّنها الحمصيون خلال سنوات الثورة، قبل أن تتحول ساحات التظاهر عام 2011 إلى مشاهد مدمرة بالكامل، ويشير إلى أن أصوات المحتجين رحلت مع كثير مما فقدته المدينة، في حين تحاول البيانات اليوم توثيق ما لم تُدوّنه الشهادات.
وتفيد إحصائيات مجلس مدينة حمص بأن نحو 16 حيّا لحقت بها أضرار جسيمة، وبأن نحو 38 ألف وحدة سكنية دُمّرت كليا أو جزئيا، في حين يتجاوز وزن الركام -وفق تقديرات أولية- مليوني طن موزعة على مختلف المناطق المتضررة.
ويرصد التقرير جانبا غير متوقع من مشهد الدمار، إذ تشير بلدية حمص إلى ازدياد الكميات المتراكمة من الردم مع شروع السكان في إعادة تأهيل منازلهم. ويُعزى ذلك إلى التخلص من مخلفات البناء الداخلية التي لم تكن مشمولة في عمليات الإحصاء الأولى.
كما تتقاطع شهادات الأهالي مع هذا الواقع، ففي أحد شوارع المدينة المهدمة، يروي أحد السكان للمراسل أن فتح الطرقات الرئيسية لا يعني قدرة الناس على إعادة البناء، فـ"الأنقاض" المتراكمة داخل العقارات ما تزال تعيق عودة الحياة إلى المنازل.
حلول تقنيةوهنا تنتقل المحافظة -كما يوضح التقرير- إلى حلول تقنية تعتمد على المسيرات، ولا سيما تقنية التصوير الفوتوغرافي القياسي التي تقوم على التقاط صور متعددة من زوايا مختلفة لإنتاج نموذج رقمي دقيق لحجم الركام وارتفاعه وحالة المباني.
إعلانويشرح الكن أن المسيرات قادرة على جمع مئات وربما آلاف الصور عالية الدقة خلال طلعة واحدة، قبل أن تُدمج لاحقا في نموذج ثلاثي الأبعاد يُحاكي المكان بدقة تصل إلى بضعة سنتيمترات، مما يتيح فهما رقميا للمشهد الميداني.
وتظهر لقطات حصلت عليها الجزيرة نماذج رقمية لحمص القديمة تتكون من 70 ألف صورة، تشمل 2243 مبنى تم تحليل أوضاعها، إضافة إلى نماذج دقيقة لكومات الركام تُظهر حجمها بالمتر المكعب وتتيح مراجعة مخططات البلديات على أساس بيانات محققة.
ويبين التقرير أن هذه النماذج الرقمية باتت تُستخدم لأغراض متعددة، من توثيق حجم الدمار، إلى مراجعة خرائط التنظيم العمراني، وصولا إلى وضع تصور مستقبلي لإعادة الإعمار على أسس قابلة للتحقق والقياس.
وبهذا المزج بين التقنية والذاكرة، يعرض التقرير محاولة حمص لاستعادة صورته ولو رقميا في انتظار أن تستعيد واقعها على الأرض.