أكد النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله حسين الحاج حسن أن "المقاومة الإسلامية اللبنانية" ثابتة وتنتظر قوات الاحتلال في الميدان لردعها، مؤكدا أن الموقف الأميركي هو السبب الرئيسي في عدم وقف الحرب حتى الآن سواء في قطاع غزة أو في لبنان.

وأضاف الحاج حسن في مقابلة مع الجزيرة أن ما وصفه بالصلف الإسرائيلي والدعم الأميركي الكامل لتل أبيب عسكريا وسياسيا هما السببان الرئيسيان لعدم وقف الحرب طيلة الشهور الماضية.

وأكد الحاج حسن أن الولايات المتحدة تقول أشياء وتفعل عكسها، بدليل أنها منحت إسرائيل ما قيمته 2.7 مليار دولار ذخائر قبل أيام ثم تقول إنها تريد وقف الحرب.

واشنطن لا تريد وقف الحرب

وقال إن تبني الولايات المتحدة للسردية الإسرائيلية يمثل سببا في عدم التوصل لوقف إطلاق نار سواء في غزة أو في لبنان إلى جانب ضعف المؤسسات الدولية والإقليمية.

وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية بمختلف قادتها الرسميين لديهم شبه إجماع على رفض العدوان ودعم كل ما يوقف إطلاق النار لكنه شدد على أن "الجهد اللبناني وحده لن يتمكن من هذا دون دعم عربي وإسلامي ودولي"، مؤكدا أن هذا ليس ضعفا في الموقف اللبناني وإنما هو بسبب الدعم الدولي لإسرائيل.

وفيما يتعلق بفصل الجبهات، قال الحاج حسن إن موقف لبنان الرسمي قبل بمقترح تم طرحه لوقف القتال وفصل الجبهات لكن الاحتلال لم يلتزم به رغم إعلان رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو القبول به.

وأكد النائب عن حزب الله أن الأولوية حاليا "هي وقف إطلاق النار"، وقال إن بقية الأمور يمكن بحثها لاحقا.

وعن مصير رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، قال الحاج حسن إنه لا يملك ما يقوله وإن الحزب سيصدر بيانا رسميا في هذا الشأن عندما يكون لديه ما يستحق الإعلان عنه.

كما أوضح الحاج حسن أنه لا يملك معطيات عن سبب إصرار قادة الحزب على البقاء في الضاحية الجنوبية رغم تصاعد عمليات الاغتيالات، مشيرا إلى أن هذه أمور تخضع لتقديرات القيادة نفسها.

جاهزون في الميدان

وعن المواجهات على الأرض، قال النائب إن مقاتلي الحزب "يتصدون لمحاولات الاحتلال التوغل في الأراضي اللبنانية ويدمرون دبابات وآليات ويقتلون جنودا في مارون الراس والعديسة وغيرها من المناطق الحدودية، وهو ما اعترف به العدو نفسه".

وأضاف "المقاومة لا تزال تقصف مواقع العدو ومنشآته العسكرية ومستوطناته بالصواريخ كما كانت تفعل منذ بدء المواجهات وهو ما يؤكد مبالغة إسرائيل في حديثها عن تدمير مقدرات الحزب رغم ما نفذته من اغتيالات"، مشددا على أن المقاومة "ثابتة وراسخة وتنتظر العدو في الميدان".

 

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحاج حسن وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

التغيير إلى الأفضل.. أزهري يكشف عن أهم علامات الحج المبرور

قال الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك مؤشرات وعلامات يمكن أن تُستدل بها على أن الحج قد قُبل وكان مبرورًا، مشيرًا إلى أن هذه العلامات ليست يقينًا قاطعًا، بل هي اجتهادات من العلماء، أما القبول الحقيقي فهو أمر غيبي لا يعلمه إلا الله.

وأشار إلى أن من أبرز هذه العلامات أن يعود الحاج من رحلته إلى بيت الله الحرام وقد تغيرت حاله إلى الأفضل، فيزداد التزامه بطاعة ربه، ويكون أكثر حرصًا على أداء العبادات وترك المعاصي، بل يصبح بعد الحج أفضل حالًا مما كان عليه قبله.

 وقد نقل عن بعض السلف قولهم: "علامة بر الحج أن يزداد بعده خيرًا، ولا يرجع إلى المعاصي"، كما قال الحسن البصري: "الحج المبرور أن يرجع زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة".

وبيّن الدكتور قابيل في تصريحاته الصحفية أن الحج المبرور طريق إلى الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".

 وأضاف أن على المسلم ألا يغتر بأي شعور ظاهر أو علامة بدنية كالإرهاق أو المرض، فهذه ليست دليلاً على القبول، بل المعيار الحقيقي يكمن في الأثر الذي يتركه الحج على سلوك الإنسان وعلاقته بربه.

هل يجوز للعائد من الحج ترك صلاة الجماعة عدة أيام للراحةفضل دعاء واستغفار الحاج لأقاربه قبل دخول بيته.. علي جمعة يوضحكيف يعود الحاج كيوم ولدته أمه؟هل الحج يُسقط الصلاة الفائتة؟.. دار الإفتاء تحذر من خطر عظيم

وتابع: من أبرز الدلائل على قبول هذه الفريضة العظيمة أن يعود الحاج أكثر التزامًا واستقامة، وأن يكون في ازدياد مستمر في الطاعات. 

وذكر أن الإمام النووي أشار إلى أن من علامات القبول أن يكون الحاج بعد رجوعه خيرًا مما كان، وأن يمنّ الله عليه بالثبات على الطاعة، ومن توفيق الله للعبد أن ييسر له عملًا صالحًا بعد عمل، مما يدل على رضاه عنه.

كما أكد العالم الأزهري أن تحوّل الإنسان من المعصية إلى الطاعة يعد من أعظم ما يدل على برّ الحج، فإذا كان الحاج قبل رحلته مقصرًا أو غافلًا ثم عاد ملتزمًا وذا خلق حسن، فقد ظهرت عليه آثار الرحلة المباركة، بل حتى في صفاته الشخصية وسلوكه الاجتماعي، يظهر التغيير، فيتحول من ضيق الصدر وسوء الخلق إلى الهدوء واللين وحسن المعاملة.

وختم الدكتور أسامة حديثه بالتأكيد على أن من أوضح العلامات لحج مبرور هو أن يحفظ الإنسان جوارحه عن المعاصي بعد عودته، فلا تمتد يده إلى الحرام، ولا يسير إلى باطل، ولا ينطق لسانه بكذب أو فحش، ولا يدخل جوفه إلا الحلال، ويغتنم أيامه في الخير والبر، فذلك هو الحج الذي يُرجى أن يكون مبرورًا ومقبولًا عند الله.

طباعة شارك علامات الحج المبرور الحج المبرور علماء الأزهر علامات قبول الحج

مقالات مشابهة

  • حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على إيران
  • حزب الله: العدوان الإسرائيلي على إيران تجاوز الخطوط الحمراء
  • فضل الله دان العدوان على إيران: ندعو اللبنانيين إلى تعزيز وحدتهم في مواجهة ما قد ينتج عنه
  • ثلاث غارات لطيران العدو الإسرائيلي على جنوبي لبنان
  • تصاعد فضيحة الفساد في إسبانيا بعد استقالة نائب بارز بالحزب الاشتراكي
  • التغيير إلى الأفضل.. أزهري يكشف عن أهم علامات الحج المبرور
  • الصول: الدبيبة يفتقر للشرعية ويقود طرابلس إلى الفوضى والصدام
  • الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح الحزب لضبط سيادة لبنان
  • بعد حفر خندقين.. الجيش الإسرائيلي انسحب من بليدا
  • كيف يعود الحاج كيوم ولدته أمه؟