اكتشاف كائنات حية مختبئة داخل صخور عمرها 2 مليار عام.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
في اكتشاف علمي بارز، توصل الباحثون إلى وجود ميكروبات محاصرة داخل صدع صخري يعود تاريخه إلى ملياري عام.
يمثل هذا الاكتشاف أقدم نظام بيئي ميكروبي معروف حتى الآن، ويعطينا لمحة فريدة عن الحياة في عصور ما قبل التاريخ على كوكب الأرض.
. تفاصيل اكتشاف شجرة بعد اختفائها"|أصل الحكاية
تمت عملية الاكتشاف في أعماق مجمع بوشفيلد الناري بجنوب إفريقيا. تعتبر هذه المنطقة معروفة برواسبها المعدنية القيمة، لكن الآن، تُعزز سمعتها بكونها موطنًا لأقدم أشكال الحياة الميكروبية المعروفة.
قاد الفريق البحثي العلماء الذين استخدموا تقنيات متقدمة مثل التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والمجهر الإلكتروني، والمجهر الفلوري للتحقق من صحة النتائج.
ماذا أسفرت نتائج البحث؟أثبت الفريق أن هذه الميكروبات البدائية كانت موجودة بالفعل في عينة لب صخرية قديمة، مما يعني أن احتمال التلوث خلال عملية الاستخراج والتفتيش قد تم استبعاده.
وأشار أحد قادة الفريق إلى أهمية هذا الاكتشاف في فهم تطور الحياة المبكرة على الأرض، مما قد يمكننا من دراسة الحمض النووي والجينومات لهذه الميكروبات.
يمتد مجمع بوشفيلد الناري، الذي تم تشكيله من خلال التبريد التدريجي للماجما تحت سطح الأرض، على مساحة تبلغ حوالي 66 ألف كيلومتر مربع، مما يوازي تقريبًا حجم أيرلندا.
ساهم هذا التكوين الجيولوجي المتغير قليلاً على مر السنين في تقديم ملاذ مستقر لهذه الكائنات الحية القديمة.
مفاجأة في العينات الميكروبيةقام الباحثون باستعادة عينة لب الأرض بطول 30 سنتيمترًا من عمق حوالي 15 مترًا تحت السطح، والتي احتوت بدورها على خلايا ميكروبية حية محاطة بكثافة داخل شقوق الصخور.
وأكد الخبراء من خلال استخدام صبغة الحمض النووي والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء أن هذه الكائنات الدقيقة كانت تعيش داخل الصخور لعصور عديدة.
يعزز هذا الاكتشاف أيضًا من احتمالية وجود ميكروبات تحت السطح على كواكب أخرى، مما قد يفتح أبوابًا جديدة للاستكشاف وفهم الحياة خارج كوكب الأرض.
ويعتبر الاكتشاف تذكيرًا بقدرة الحياة على التكيف مع البيئات المتطرفة، حيث استطاعت هذه الميكروبات البقاء محمية عن التغيرات البيئية لفترات طويلة.
كيف عاشت الميكروبات القديمة؟تعيش هذه الميكروبات في بيئات تفتقر إلى ضوء الشمس، وتتغذى على التفاعلات الكيميائية مع المعادن القريبة.
تظهر هذه الآلية القيمة أنه قد يكون هناك احتمال لوجود حياة على الأجرام السماوية الأخرى، مثل المريخ والأقمار بعض الكواكب الغازية.
نُشرَت هذه الدراسة في مجلة Microbial Ecology، ومن المتوقع أن يُسهم هذا الاكتشاف في فتح آفاق جديدة للبحث في الأصول المبكرة للحياة على الأرض واستكشاف الحياة المحتملة في بيئات أخرى في الفضاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكتشاف اكتشاف كائنات حية جنوب افريقيا كوكب الارض هذه المیکروبات هذا الاکتشاف
إقرأ أيضاً:
تربة الصخور البركانية تعالج شح المياه والتصحر بالأردن
يعكف عمال يستخدمون جرافات وآلات في منطقة المَفرَق الأردنية شمالي العاصمة عمّان على معالجة صخور بركانية وسحقها وتحويلها إلى رمال تشكل مادة أساسية تستخدم في إنتاج التربة البركانية التي تساعد في مكافحة نُدرة المياه والتصحر.
وقال المهندس إبراهيم المناصير المسؤول عن الموقع إن هذه المنطقة كانت تعج بالنشاط البركاني منذ مئات آلاف السنين ولكنها خامدة حاليا. وأضاف أنه يتم استخراج صخور الزيولايت والبازلت والبوزلانة من المنطقة، وكلها صخور بركانية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"الجدار الأخضر العظيم".. رهان أفريقي متعثر لوقف التصحرlist 2 of 4تفاقم أزمة المياه بالعراق وجفاف نصف أراضيه الزراعيةlist 3 of 4عواصف الغبار تجتاح دولا عربية.. لم باتت أشد مما مضى؟ وهل ستزيد؟list 4 of 4لماذا صار التصحر أزمة تتجاوز البيئة وتمس البشر؟end of listووفقا لموقع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، توجد غالبية الصخور البركانية في شمال الأردن.
وتقول شركة "وتد الزراعية الأردنية" التي أسست عام 2019 -على موقعها الإلكتروني- إنها تقدم التربة البركانية المشتقة من هذه الصخور بديلا عضويا للتربة التقليدية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مهند المناصير إن هذه التربة لها فوائد عديدة وخاصة في مشاريع مكافحة التصحر، من خلال التشجير لأنها توفر من 50% إلى 60% من مياه الري كما أنها طاردة للملوحة ومقاومة للأعشاب الضارة.
وأضاف أن إنتاجية المصنع الحالي تقدر بمليون طن سنويا، ويمكن رفعها إلى عشرات الملايين بفضل ضخامة الاحتياطي المخزون فيها والطاقة الإنتاجية للمصنع. وعبر عن طموح الشركة للتوسع في الأسواق العالمية.
إعلانمن جهتها، قالت المهندسة الزراعية الأردنية هديل -لم تذكر اسم عائلتها- لرويترز "ننصح باستخدام هذه التربة لأنها تعطينا منتجا عضويا وصحيا بنسبة 100%".
وأشارت إلى أنها تربة عضوية بركانية من دون أي إضافات كيميائية، كما أنها توفر من استخدام المياه بنسبة 60% والأسمدة بنسبة 80%، وتمتاز بالخاصية الكيتونية التي تحافظ على رطوبة التربة مما يجعل النباتات المزروعة فيها تقاوم الظروف الجوية الجافة.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، يُصنّف الأردن أنه ثاني أكثر دول العالم ندرة في المياه، إذ تبلغ موارده المائية المتجددة سنويا أقل من 100 متر مكعب للفرد، وهو أقل بكثير من عتبة نُدرة المياه الشديدة البالغة 500 متر مكعب للفرد.