المداني يرأس اجتماعاً لمناقشة أوضاع مؤسسة الإسمنت
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
الثورة نت|
ناقش اجتماع برئاسة نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية الدكتور محمد حسن المداني، أوضاع المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الإسمنت وخطط التطوير والتحديث في المؤسسة والمصانع التابعة لها.
وخلال الاجتماع استعرض رئيس مجلس إدارة المؤسسة يحيى عطيفة أبرز ما شهدته المؤسسة والمصانع التابعة لها من تطوير وتحديث، وما حققه الانتقال إلى العمل الالكتروني والأتمتة والربط الشبكي من نجاحات في تجاوز الكثير من الإشكاليات التي كانت تعيق تطوير العمل بالمؤسسة ومصانعها.
وفي الاجتماع الذي حضره وكيلا وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية لقطاع تنمية المحليات عمار الهارب، وقطاع التطوير المؤسسي والتنمية البشرية رماح هبة، أشاد نائب رئيس الوزراء بالجهود المبذولة من قيادة المؤسسة وما حققته من نجاحات خلال فترة وجيزة.
وشدد على مواصلة العمل بذات الوتيرة ومضاعفة الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه عمل المؤسسة لتكون في مكانتها الاقتصادية الصحيحة لأداء دورها التنموي والاقتصادي في البلاد.. مؤكدا استعداد الحكومة الوقوف إلى جانب المؤسسة ودعم خطط التطوير والتحديث فيها.
ونوه بما لمسه من خطوات تطويرية من خلال الانتقال إلى العمل الالكتروني والعمل وفق مبادئ الإدارة الحديثة وتطوير القدرات الإنتاجية والتسويقية للمؤسسة، وكذا جهود التطوير والتحديث لمصنعي اسمنت عمران وباجل، والعمل على إعادة تشغيل مصنع البرح.
وتطرق الاجتماع إلى مستوى التعاون بين المؤسسة ووحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية، ودور المؤسسة في دعم المشاريع التنموية، وآليات تعزيز التعاون وتوجيه الجهود المشتركة نحو تحقيق الأهداف التنموية العاجلة.
حضر الاجتماع مدير وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة شهاب الشامي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء مؤسسة الإسمنت
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (1)
#مؤسسة_غزة_الإنسانية #قصة_الموت وحكاية الذل (1)
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
سأروي باختصارٍ وبساطةٍ سهلةٍ، في حلقاتٍ متسلسلةٍ قصيرة، أحرص فيها على بعض التفاصيل الدقيقة، والشواهد والاعترافات، والملاحظات والانتقادات، وبطريقة قانونية وحقوقية، وتأصيلية ومنهجية، قصة الموت التي حملتها مؤسسة غزة الإنسانية، وحكاية القتل اليومي الذي تنفذه ضد جياع قطاع غزة وفقرائها، وضد عامة سكانها وجميع أهلها، وكأن القتل الذي تمارسه بانتظامٍ برنامجٌ يومي تلتزم به وتحرص عليه، التزامها بعدد أكياس الطحين التي توزعها، وكأنها المهمة الحقيقية التي أنشأت من أجلها، وهناك من يحاسبها كل يومٍ على عملها وحصيلة القتلى وعدد الجرحى والمصابين.
فما من يومٍ يمر على عمل هذه المؤسسة التي تشبه الثكنة العسكرية، المدججة بكل أنواع السلاح، والمزودة بكل وسائل الحماية والدفاع، والمحاطة بعدة أسوارٍ من الأسلاك الشائكة، والمرسومة مسالكها بدقةٍ عاليةٍ، وكأنها أقفاص منظمة، ومعابر محددة المسارات ومحكومة الخطوات، إلا ويسقط على مسافةٍ بعيدةٍ منها وقريبة برصاص الجنود والقناصة، وأحياناً بقذائف الدبابات وصواريخ الطائرات، عددٌ غير قليلٍ من الفلسطينيين، جلهم من الصبية واليافعين، من طالبي المساعدات، إلى جانب عددٍ آخر من الرجال والشيوخ والنساء، عدا عن مئات الجرحى والمصابين، الذين يتعرضون لإطلاق نارٍ مباشرٍ من جنود العدو الإسرائيلي، ومن حراس المؤسسة المكلفين بالقنص والقتل، وتوصف حالة أغلب المصابين بأنها حرجة جداً، وأنها أدت إلى بتر أطراف بعضهم، وجعلت العديد منهم أصحاب عاهاتٍ دائمةٍ.
مقالات ذات صلةفما هي قصة هذه المؤسسة المسماة “إنسانية” التي هي أبعد ما تكون عن الإنسانية، ولا تتصف بها ولا تنتمي إليها، ولا تقوم بأي أعمالٍ إنسانية ولا تؤدي خدماتٍ خيرية، وإن وزعت بعض الدقيق والقليل من الغذاء، فهي لا تقوم بما تقوم به من الجانب الإنساني، بقدر ما تنفذ برامج أمنية وخطط سياسية لصالح استراتيجية الاحتلال الذي يخطط لها ويأمرها، ويرسم لها ويشرف معه على تنفيذها.
كيف تأسست هذه المؤسسة ومتى، وأين نطاق عملها، ومن الذي ترأسها وأشرف على إدارة أعمالها، ومن هي الجهات التي تشرف عليها وتمولها، وتلك التي تشغلها وتنفذ برامجها، وما هو موقف الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات الأممية الإنسانية منها، وهل تعترف بها وتشرع عملها، وتوافق على ممارساتها وتدعو لتسهيل عملها وتمويل برامجها.
أم أنها ضدها وتعارضها، وتخالف مشروعها، وتتهم إدارتها، وتدعو إلى تفكيكها واعتماد غيرها، وترى أنها لا تراعي العدالة والمساواة، ولا تتوخى النزاهة والإنصاف، ولا تتبنى المعايير الإنسانية ولا تحافظ على كرامة الفلسطينيين، وتصر على أنها صادرت حقوق المؤسسات الإنسانية والخيرية والغوثية الأخرى، المشهود لها بالخبرة والتجربة، والنزاهة والمصداقية، والتي سبق لها العمل في هذا المجال، وسجلت نجاحاتٍ لافتة، واسترعت انتباه المواطنين الفلسطينيين، وحظيت على رضاهم، واستحقت منهم الشكر والتقدير، ومن قبل الثقة والطمأنينة والأمان.
سأحاول تباعاً الدخول إلى دهاليز هذه المؤسسة المظلمة، وسبر أغوارها المبهمة، والتعرف على أسرارها، وإظهار حقيقتها والكشف عن نواياها، وإبراز هويتها وتحديد ماهيتها، إنسانية أم أمنية، خدماتية أم عملياتية، وسأترك للقارئ الكريم الحكم عليها، وأصحاب الرأي والخبرة، وصناع القرار والمؤثرين في الشأن العام، بيان موقفهم منها، وفقاً لمعطياتٍ حقيقية وبياناتٍ دقيقة، وشهاداتٍ رسمية، وصور ووثائق قطعية، يصب نفيها أو التشكيك فيها.
يتبع …..
بيروت في 2/7/2025
moustafa.leddawi@gmail.com