تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل الأزمات المتزايدة، التي يعاني منها سوق الأدوية المصرية منذ بداية عام 2024، نتيجة لعدة عوامل، أبرزها تحرير سعر الصرف وارتفاع تكاليف الإنتاج. 

ونتيجة لهذا الوضع، واجهت شركات الأدوية ضغوطًا متزايدة، مما دفعها للمطالبة بزيادة الأسعار لتفادي الخسائر المالية.

ومع تصاعد هذه الأزمة، أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان توافر الأدوية الأساسية للمواطنين، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن قرار الحكومة بإعفاء المواد الخام المستخدمة في صناعة الأدوية من الرسوم الجمركية ، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية على القطاع الصحي وضمان توافر الأدوية الضرورية للمواطنين بأسعار مناسبة، كما تتزامن هذه المبادرة مع توجيهات الحكومة لوزير الصحة، الدكتور خالد عبدالغفار، بالتعاون مع نقابتي الأطباء والصيادلة لاعتماد "الروشتة الطبية" بالاسم العلمي بدلاً من الأسماء التجارية ، مما يسهل على الأطباء وصف الأدوية المتاحة بالسوق، يُعزز هذا القرار من قدرة الأطباء على تقديم خيارات علاجية متنوعة للمرضى ويحد من الاعتماد على الأسماء التجارية التي قد تكون مرتفعة التكلفة.

ومن جهة أخرى، أفادت هيئة الدواء المصرية بأنها ضخت 158 مليون عبوة دوائية من 432 مستحضراً منذ بداية أغسطس الماضي، تشمل هذه الأدوية أدوية القلب، الضغط، السكر، الأورام، والمضادات الحيوية ، يأتي هذا التحرك كجزء من جهود الهيئة لضمان استقرار توافر الأدوية في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه قطاع الدواء ، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق الاستقرار في السوق.


وقال الدكتور محمد الفاتح، نقيب صيادلة أسوان في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز " حول هذه التطورات ، بأن إنشاء هيئة الدواء المصرية كان حلمًا تحقق بقرار جمهوري، حيث تتولى الهيئة مسؤولية الدواء بداية من التصنيع والتفتيش ومراقبة الجودة والتأكد من توافر الأدوية الضرورية في السوق ، مما يعد خطوة إيجابية نحو تنظيم السوق وضمان سلامة الأدوية ، مؤكدا علي أن "الإعفاء الجمركي للمواد الخام يعد خطوة استراتيجية مهمة، حيث سيمكن الشركات من الحصول على المواد الأساسية بأسعار مناسبة ، ما سيؤدي بدوره إلى خفض أسعار الأدوية في السوق .
 

وأوضح نقيب صيادلة أسوان ، أن الحكومة أنشأت ما يسمي بمدينة الدواء بأبو زعبل والهدف الرئيسي منها توفير المادة الخام اللازمة لتصنيع الأدوية ، وانشاء مصانع أدوية علي أمل أن نعود لتوريد الأدوية للدول العربية والإفريقية كما كنا في السابق ، فأول شيء فكرت فيه الدولة هو توفير المادة الخام وهي التي تأخذها الشركات وتقوم بتصنيعها بأسماء تجارية  مختلفة ، مؤكدا علي أن "مصر كانت تعتمد في السابق على استيراد المواد الخام من دول مثل الصين والهند، لأنها تعتبر أرخص سعرا في بيع المواد الخام للأدوية ، ولكن الآن أصبح لدينا القدرة على تصنيعها محليًا.


وتابع " الفاتح " كنا علي وشك تصنيع الدواء ولكن حدثت الأزمة الاقتصادية الناجمة عن حرب أوكرانيا وبعدها حرب غزة فظهرت أزمة الدولار مما أدي إلى زيادة ضغوط الدولار على السوق ، مشيرا إلي أنه مع ارتفاع سعر الدولار أصبح عدم استقرار سعر المادة الخام يجبر الشركات علي رفع  سعر الدواء ومع ارتفاع قيمة الاستيراد يرتفع سعره كل شهرين، فبدأ هدف الدولة توفير المادة الخام للأدوية الضرورية مثل أدوية الأمراض المزمنة فبدأنا نصنع ونستورد وأول دواء كان الأنسولين لأنه يمثل رغيف العيش في أهميته للمريض، وتم افتتاح مصنع لصناعة الأنسولين بأنواعه في ابو زعبل وافتتحه رئيس الوزراء وذلك لصناعة الأنسولين وتعبئته مما يقلل الاعتماد على الاستيراد من الخارج وأصبح متوفر ومتاح للجمهور. 
ووجه "الفاتح " نداء للأطباء بعدم الإلتزام بإسم تجاري والإلتزام بالاسم العلمي للدواء لأن هناك المثيل للدواء وليس البديل لأن المثيل هو نفس المادة الفعالة أي التركيز على المادة الفعالة وليس الاسم التجاري وكتابة الدواء المتاح في السوق للمرضي ، مؤكدا علي ضرورة وجود تواصل فعال بين الطبيب والصيدلي لمعرفة الأدوية المتاحة في السوق مثل أدوية المضاد الحيوي سعرها تجاوز سعرها ال200 بينما يمكن أن تتوفر المثائل بسعر يبدأ من 50 جنيه حتي لا يتكلف المريض مالا يطيق .


وأكد " الفاتح " علي أن هناك انفراجة كبيرة في توفير الدواء حيث توافرت بعض الأصناف ومنها الأصناف الخاصة بالأمراض المزمنة ، مشيراً إلى أن الجمهور محط نظر الحكومة والتي بدأت في توجيه جهودها لضمان توافر الأدوية في المستشفيات وخاصة في مستشفيات التأمين الصحي لأن المريض الواحد يحتاج إلى أكثر من أربعة أصناف بينما كان يحصل على صنف واحد فقط ، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت الأدوية تتوفر بشكل أكبر.

ولفت إلى أن الأدوية التي يكون عليها ضغط هي أدوية الأمراض المزمنة مثل أدوية السكر والضغط .


وعن الرقابة على جودة الأدوية أوضح "الفاتح " أن كل مصنع للأدوية يقوم بإرسال عينات من إنتاجه إلي هيئة الدواء لفحصها والتدقيق علي جودة المادة الفعالة ونسبتها وصلاحيتها للاستعمال الادمي ، بالإضافة إلى حملات منظمة من قسم الرقابة بهيئة الدواء المصرية ومهمته المرور علي الصيدليات حيث يرسل لفرع هيئة الدواء بأسوان والتي تقوم بأخذ عينات من بعض أصناف الأدوية وترسلها للقاهرة وترد إذا كان الصنف جيد ومواصفاته العلمية مطابقة فيتم تداوله في الصيدليات أما إذا كان غير مطابق أو وجود أي مشكلة في جودة الدواء، يتم سحبه فورًا من السوق ويعاد للشركة مرة أخرى . 


وأشار نقيب صيادلة أسوان إلى أن التنافس في السوق يعتمد علي جودة المنتج من الأدوية حيث تسعي كل شركة لتقديم ميزات تقوم بإضافتها للمادة منها ميزة التغليف أو التصنيع أو في درجة امتصاصه أو المادة الفعالة أكبر من المادة الخاملة أي أن قرص الدواء ليس كله مادة فعالة ولكن به أيضا مادة خاملة علي اساس تكبير حجم القرص بمواد خاملة مثل المضاد الحيوي حتي يكون القرص مستصاغا للمريض وهذا يختلف من شركة لشركة ، لافتا إلي أن كل شركة لديها طريقة خاصة في تحسين المنتج، وهذا يساهم في رفع جودة الأدوية المتاحة في السوق .  
وفي نفس السياق صرح مصدر طبي بالتامين الصحي الشامل بأن هناك تحسنًا ملحوظًا وانفراجه في توافر الأدوية مؤكدا أن الأدوية التي كانت بها أزمة وكانت تعاني من نقص في توفيرها أصبحت متاحة بالفعل بفضل الإعفاء الجمركي عن المواد الخام مثل أدوية المضاد الحيوي وخوافض الحرارة والاشربة فبدأت هذه الأدوية تتوفر بشكل أفضل. 
وأوضح أن أدوية الأمراض المزمنة حتي الأصناف الناقصة منها توفرت لها بدائل أو مثائل للأدوية  مثل أصناف من أدوية السكر توفر لها بدائل ومثائل بنفس المادة الفعالة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: توافر الأدوية الاعفاء الجمركي انفراجة كبيرة المادة الفعالة توافر الأدویة المواد الخام المادة الخام هیئة الدواء مثل أدویة فی السوق

إقرأ أيضاً:

غرفة تجارة عمّان: ثقتنا كبيرة بجودة المنتجات السورية وسيتم العمل على فتح الأبواب أمامها للدخول إلى السوق الأردنية

عمّان-سانا

أكدت غرفة تجارة عمّان أنه سيتم العمل على فتح الأبواب مجدداً أمام البضائع السورية للدخول إلى السوق الأردنية، لوجود ثقة كبيرة بجودة المنتج السوري، مشددةً على “أن الأسواق الأردنية لا تكتمل دون نظيرتها السورية”.

وأوضح رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق، في بيان نشرته الغرفة اليوم، أن توقيع اتفاقية التوءمة مع غرفة تجارة دمشق على هامش زيارة الوفد الاقتصادي الأردني لسوريا، يعكس عمق التعاون والتنسيق بين الطرفين لما فيه مصالح البلدين الشقيقين.

واعتبر توفيق أن قيام التوءمة يمثل رسالةً صادقةً تعكس وقوف الأردن الدائم إلى جانب سوريا، بما يسهم بشكل فعال في تحقيق الأهداف الإستراتيجية، وتعزيز المصالح الاقتصادية المشتركة بين الجانبين.

وأشار رئيس غرفة تجارة عمّان إلى أن التوءمة تجسد بعداً اقتصادياً مهماً من خلال توطيد علاقات العمل بين قطاعي الأعمال في الأردن وسوريا، بما يعزز الوحدة والتكامل بمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وشدّد على أن الأردن لديه مصلحة حقيقية وإستراتيجية في إعادة العلاقات التجارية مع سوريا لسابق عهدها، كونها تشكل العمق الاقتصادي والجغرافي للمنطقة، وأن القطاع الخاص الأردني ولا سيما التجاري جاهز لتقديم أي خدمات تسهم في تفعيل التعاون المشترك.

تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب غرفة تجارة عمان 2025-05-31Zeinaسابق محافظا إدلب واللاذقية يشاركان في مؤتمر منظمة المدن المتحدة بمدينة أكسراي التركية انظر ايضاً غرفة تجارة عمان تطلق مبادرة لجمع التبرعات للمتضررين من الزلزال

عمان-سانا أعلنت غرفة تجارة العاصمة الأردنية عمان إطلاق مبادرة، لتقديم المساعدات وجمع التبرعات

آخر الأخبار 2025-05-31غرفة تجارة عمّان: ثقتنا كبيرة بجودة المنتجات السورية وسيتم العمل على فتح الأبواب أمامها للدخول إلى السوق الأردنية 2025-05-31افتتاح فرع الهجرة والجوازات في مدينة إدلب وذلك بعد سنوات من الإغلاق 2025-05-31مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك 2025-05-31مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: السيد الرئيس أحمد الشرع يزور غداً الأحد دولة الكويت الشقيقة، تلبيةً لدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت 2025-05-31الشؤون الاجتماعية تدعو أطفال سوريا للمشاركة في مسابقة البرلمان العربي للطفل 2025-05-30استشهاد مدني وإصابة 3 آخرين جراء غارات لطيران الاحتلال على عدة مواقع بريفي اللاذقية وطرطوس 2025-05-30منظمة “الألكسو” تعلن في ختام أعمال دورتها العادية تشكيل لجنة متخصصة لتقييم الأوضاع التربوية في عدد من الدول العربية 2025-05-30وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يمنح الأمل في التعافي 2025-05-30الغرفة الفتية الدولية بدمشق تقيم حفلاً لثلاثة مشاريع ضمن نطاق التأثير المجتمعي وريادة الأعمال 2025-05-30محافظا إدلب واللاذقية يبحثان مع والي أكسراي التركية تعزيز التعاون في مجال الخدمات الاجتماعية والصحية

صور من سورية منوعات تأثير القهوة على الصحة يعتمد على جيناتك 2025-05-29 هاتف “أونر400 برو” يحول الصور الثابتة إلى فيديوهات 2025-05-29فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • ضبط كمية كبيرة من الحشيش المخدر في ريف حلب معدة للتهريب إلى إحدى الدول الأوروبية
  • نقيب الصحفيين يكشف خطوات النقابة لحذف المادة 12 من قانون الصحافة
  • نقيب الصحفيين: جزء من عملنا أن نكون أحرارًا في الشارع لا أن نعمل بتصريح أمني
  • نقيب الصحفيين يطالب النواب بحذف المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة
  • غرفة تجارة عمّان: ثقتنا كبيرة بجودة المنتجات السورية وسيتم العمل على فتح الأبواب أمامها للدخول إلى السوق الأردنية
  • قانون الإجراءات الجنائية يحدد المواد المنظمة لتنفيذ العقوبات المقيدة للحرية
  • مستشار السوداني: إعادة تقييم مجالس إدارات المصارف خطوة استراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني
  • رئيس جامعة أسيوط: نولي أهمية كبيرة لدعم القطاعات الطبية والتعليمية
  • هيئة الدواء تُحذر: أدوية قد تؤدي لنتائج إيجابية خاطئة في تحليل المخدرات
  • بالأسماء.. أدوية تؤثر على نتائج التحاليل الطبية