بين رفض التأجيل ومراعاة الاعتذار.. آراء نقدية حول فعاليات مهرجان الموسيقى العربية (خاص)
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق فعاليات الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية، والذي يحمل على مسارحه كوكبة من الرموز الغنائية من مختلف الدول العربية، بجانب الفرق الموسيقية وأجمل أصوات الأوبرا ومواهبها التي ينتظرها رواد المهرجان من عامٍ لآخر.
مهرجان الموسيقى العربية 32 الذهاب إلى قدرمن الكوب المملوء يقام المهرجان في ظل الأحداث المآساوية في فلسطين ولبنان وتصاعد الأحداث بوتيرة غير متوقعة أدت إلى إلغاء حفل الفنان وائل جسار والفنان عاصي الحلاني بعد اعتذارهما، وكان للفنانة عبير نعمة موقف وطني آخر حيث قررت التبرع بأجرها كاملًا للأسر اللبنانية المتضررة من الحرب .
وفي هذا الصدد تحدثت بوابة الوفد مع أهم النقاد الموسيقيين في مصر "طارق الشناوي، أحمد سماحة، أمجد جمال، مصطفى حمدي" حول رأيهم في اعتذارات المهرجان ومدى تأثر نسبة الحضور بسبب الأحداث، بجانب وجهة نظرهم في استمرار الفعاليات الفنية والترفيهية من عدمها مع تلك الأحداث العصيبة
أمجد جمال: اعتذار وائل جسار وعاصي الحلاني متأخر ولا نستطيع فرض توجه بعينه
فاعتبر الناقد أمجد جمال اعتذار وائل جسار وعاصي الحلاني متوقع ومفهوم رغم تأخره بعض الشيء نظرا للظروف القاسية التي تمر بها لبنان، ففي تلك الحالات الطائة ينكشف توجهان الأول لاتقف الظروف السياسية عائق أمام سير الحياة الفنية بمختلف أنواعها بما تحمل في طياتها أداة للمقاومة والتعبير ، والثاني الرغبة في احترام المعاناة والألم ليقرر وقف الأنشطة الفنية خاصةً إذا كان الأمر يتعلق ببلده، في النهاية لانستطيع أن نفرض على أحد توجهاته، فالحالتين مقبولة بالنسبة لي.
أمجد جمال: نسبة حضور المهرجان لن تتأثر بالأحداثوعن تأثر نسبة الحضور بالتزامن مع الاحداث الحالية لا أتوقع ذلك فمهرجان الموسيقى العربية يٌشبع شرائح عدة من محبي المجال الغنائي والموسيقي من المحيط للخليج ويخدم رغباتهم بمختلف مدارسهم وتوجهاتهم الغنائية.
طارق الشناوي: التأجيل أو الإلغاء “فشنك” وعلينا التصرف بإيجابية ومنطق
وعلّق الناقد طارق الشناوي قائلًا: انا مع استمرار الفعاليات الفنية في جميع الأوقات، فالتعاطف لايأتي مع تأجيل الاحتفالات كما حدث في العام الماضي، كما رأينا في العام الماضي عدد كبير من الحفلات والمهرجانات تم إلغاؤه بعكس العام الجاري برغم من لأن الأحداث تزداد دموية، فهذا يعني من وجهة نظري أن سلاح التأجيل والإلغاء لم يكن حل ذو فعالية كبيرة فكان مجرد "صوت فشنك" بدون معنى.
وأضاف "من الممكن أن نتضامن مع الأحداث المآساوية بشكل إيجابي ومنطقي أكثر كـ تخصيص فقرات غنائية تخص الدولتان مثل أوبريت أو ماشابه بجانب الوصلة الغنائية للفنان عن طريقه نوصل المعنى التضامني مع الشعبين في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، وعرض أفلام تعكس الدولتان في مهرجان القاهرة وهكذا.
وتحدث الناقد أحمد سماحة ، قائلًا:" أُقدر موقف اعتذار وائل جسار وعاصي الحلاني بشكل كبير ولديهم كل الحق في إيقاف أنشطتهم الفنية لشعورهم العميق بآلام وطنهما، والتأكيد سيؤثر على أداء حفلاتهم بالسلب، وأدهشني قرار تبرع الفنانة عبير نعمة بأجرها في حفل مهرجان الموسيقى العربية للأسر اللبنانية المتضررة تصرف رائع ونبيل.
وأضاف" أنا أدعم تصرف الفريقين، فليس كل مطرب اعتلى مسرحه وقدم أغانيه وسط آلام الأحداث فهو سعيد من الداخل ولا يأبه بما يحدث كقول الشاعر أبو الطيب المتنبي"لاتحسبوا رقصي بينكم طربًا فالطير يرقص مذبوحًا من شدة الألم".
وأضاف قائلًا: لدي عتاب على إدارة مهرجان الموسيقى العربية كنت أود إضافة بعض الفقرات في فعاليات المهرجان تناسب الأحداث التي نمر بها وإضافة علامات وطنية للبلدين في كل حفل بأصوات النجوم اللامعة المشاركة في تلك الدورة، ليخرج المهرجان في النهاية بصبغة وطنية استثنائية عن باقي الأحداث الفنية الجارية، لنخرج في النهاية بلوحة غنائية دفاعية على قدر المستطاع ضد ضربات الكيان الصهيوني الغاشم على فلسطين ولبنان.
ومن الممكن أن تتأثر نسبة الحضور بعض الشيء خصوصا من الشريحة ذات المشاعر المرهفة الذين لايستطيعون حضور المناسبات وسط الأحداث الأليمة التي نمر بها، وقياسا بجماهيرية مهرجان الموسيقى العربية الكاسحة لن يكون التأثر محسوسا.
الناقد مصطفى حمدي: أرفض إلغاء الأنشطة الفنية
بينما عبّر الناقد مصطفى حمدي عن وجهة نظره، قائلًا "أُبدي رفضي الكامل لتأجيل أو إلغاء الفعاليات بسبب مايحدث في فلسطين ولبنان، والتاريخ يثبت بأن مصر وقفت جليًا مع فلسطين شعبًا وأرضًا فلا أرى فعالية إيجابية للتضامن بتلك الصورة سواء تأجيل أو إلغاء، وبالطبع لدى وائل جسار وعاصي الحلاني كامل الحرية لقرار التأجيل بسبب الظروف التي تمر بها بلدهم .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان الموسيقى العربية 32 مصطفى حمدي طارق الشناوي أحمد سماحة مهرجان الموسیقى العربیة قائل ا
إقرأ أيضاً:
محافظ السويس يتابع ترتيبات الدورة الثانية لمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا
في خطوة تعكس انفتاح محافظة السويس على المشهد السينمائي المصري والدولي، عقد اللواء طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، اجتماعًا موسعًا مع إدارة مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا، للوقوف على تفاصيل الدورة الثانية للمهرجان المقرر لها الفترة من 2 وحتى 6 نوفمبر 2025 بمدن السويس والعين السخنة والجلالة.
حضر الاجتماع اللواء أحمد الإسكندراني، السكرتير العام للمحافظة، والدكتور أسامة أبو نار، رئيس المهرجان، وزياد باسمير، نائب رئيس المهرجان.
ورحب اللواء طارق حامد الشاذلي باستضافة المحافظة لهذا الحدث الثقافي، مؤكدًا أن اختيار السويس يُجسد إيمانًا بدورها كمركز إشعاع وطني، وموقع استراتيجي يجمع بين التاريخ والحداثة.
وشدد على أن المحافظة على موعد مع تظاهرة سينمائية تعكس روح الشباب وتخدم توجهات الدولة نحو تعزيز السياحة الثقافية والفنون الراقية كأدوات تنمية ووعي.
ولفت إلى أن المهرجان فرصة حقيقية لإشراك الشباب في نشاط إبداعي يعزز انتماءهم ويصقل مواهبهم.
وتابع: “نخطط لتوسيع رقعة التأثير من خلال ورش سينمائية تُقام داخل الجامعات والمدارس والمراكز الشبابية، مع دعوة مفتوحة لمواهب السويس للمشاركة بأعمالهم والتفاعل مع صناع السينما عن قرب”.
رئيس مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدامن جانبه، أكد الدكتور أسامة أبو نار، رئيس المهرجان، أن الدورة الجديدة تأتي بطموحات مضاعفة، مع التطلع لأن يتحول المهرجان إلى منصة عربية ودولية تحتضن المبدعين الشباب.
وقال: “الفيلم القصير جدًا هو فن المستقبل، يواكب إيقاع العصر ويمنح الفرصة لأكبر عدد من الأصوات الجديدة للتعبير عن قضاياهم بأدوات سينمائية مبتكرة، ونعد بأن تكون الدورة الثانية أكثر تنوعًا من حيث البرمجة، والفعاليات، والضيوف”.
وأكد زياد باسمير، نائب رئيس المهرجان، أن النسخة الثانية ستشهد دمجًا بين الفن والمجتمع المدني، من خلال ورش عمل مفتوحة، لقاءات فنية وندوات وماستر كلاس، وعروض ميدانية في شوارع السويس وأنديتها ومراكزها الثقافية
وقال: “نؤمن أن الثقافة لا تعيش في القاعات المغلقة وحدها، بل تتنفس وسط الناس. ولهذا، فإن الفعاليات المصاحبة ستمتد لتشمل مضامين عميقة وتعبيرات فنية مكثفة، تُعبّر عن القضايا الراهنة والهموم الإنسانية بلغة بصرية مكثفة وحديثة”.
عن مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جداترعاه وزارة الثقافة ومحافظة السويس وأكاديمية الفنون ونقابة السينمائيين والاتحاد العام للفنانين العرب وتنظمه مؤسسة ضي للثقافة والفنون بالتعاون مع شركة جولدن هيلز للمؤتمرات.
ويضم مسابقة للأفلام القصيرة جدا التي لا تتجاوز مدتها الـ 5 دقائق وأخرى للأفلام التي لاتتجاوز الـ 10 دقائق، وينظم سلسلة من الورش الخاصة بصناعة الأفلام القصيرة جدا من الفكرة وحتى شاشة العرض ومسابقة سنوية لأفضل دراسة أو مقال نقدي عن الأفلام القصيرة جدا.