ليبرمان: حذرت نتانياهو "المغرور" من هجوم حماس قبل 8 سنوات
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان "إن ثقة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المفرطة وغطرسته دفعته إلى تجاهل التحذيرات قبل السابع من أكتوبر(تشرين الأول) 2023، ويواصل وضع مصلحته الشخصية قبل احتياجات الأمن القومي لإسرائيل.
واتهم وزير الدفاع والخارجية السابق ليبرمان في حديث مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نتانياهو بتسييس عملية صنع القرار في زمن الحرب، مدعياً أنه "ليس لديه استراتيجية" ويحاول بنشاط "إضاعة الوقت" و"مواصلة الحرب حتى الانتخابات القادمة.
وعلى الرغم من أنه خدم منذ ذلك الحين في حكومات نتانياهو المتعددة، حتى أنه ترشح مع الليكود في قائمة موحدة في انتخابات عام 2013، إلا أن ليبرمان كان شديد الانتقاد لرئيس الوزراء في السنوات الأخيرة.
وصرح ليبرمان بأن نتانياهو "كان مفرط الثقة، وبالطبع، مغروراً"، بينما كانت شاشة التلفزيون القريبة تعرض صوراً للقوات الإسرائيلية في لبنان، وأكد ليبرمان أنه حاول تحذير رئيس الوزراء من مخاطر هجوم حماس قبل 8 سنوات.
‘He has no strategy’: Liberman says PM placing ego above national interest https://t.co/lXB9ZCW1Vh
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) October 11, 2024 تحذير سابقوفي وثيقة سرية للغاية قُدِّمت إلى نتانياهو في عام 2016، حذَّر وزير الدفاع آنذاك من أن حماس "تعتزم نقل الصراع إلى الأراضي الإسرائيلية من خلال إرسال عدد كبير من القوات المدربة جيداً إلى إسرائيل لمحاولة الاستيلاء على مجتمع إسرائيلي على حدود غزة، واحتجاز رهائن".
وشهد ليبرمان أن نتانياهو ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي آنذاك غادي آيزنكوت، وهو الآن عضو بارز في حزب الوحدة الوطنية، ورئيس استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي آنذاك هرتس هاليفي، تلقوا جميعاً التقرير. وقال "إنهم يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء. أخبروني جميعًا أنني لا أفهم"، وأن "هذا لا يمكن أن يحدث".
وتابع: "أعتقد أنهم كانوا واثقين من أنفسهم للغاية، وتمسكوا بمفهومهم" و"أسقطوا عقليتنا ونفسيتنا على الجانب الآخر، وكبار قادة جيش الدفاع الإسرائيلي أوضحوا له أن حماس تشعر "بالمسؤولية عن جميع احتياجات سكان غزة".
وعندما سُئل عن رأيه في تعامل نتانياهو مع الحرب التي استمرت عاماً، جادل ليبرمان بأن رئيس الوزراء "ليس لديه استراتيجية".
واقترح ليبرمان أن إسرائيل بحاجة إلى إنشاء منطقة عازلة بطول 15 كيلومتراً في جنوب لبنان من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الحدود السورية، على غرار المنطقة العازلة التي كانت موجودة هناك بين عامي 1985 و2000. ولم تكن تلك المنطقة الأمنية ذات عمق موحد، حيث كانت أقل عمقاً في بعض الأماكن. ويقترح ليبرمان أيضا أن أي شخص يغادر المنطقة لن يُسمح له بالعودة إليها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية لدعم فلسطين: مبادرة ويتكوف كانت منحازة بالكامل للاحتلال
أكد الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن مبادرة ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، قد انهارت قبل أن تبدأ نتيجة تصعيد من إسرائيل ورد من حماس.
وأضاف عبدالعاطي، خلال مداخلة ، على قناة القاهرة الإخبارية، "مبادرة ويتكوف كانت منحازة بالكامل لدولة الاحتلال، والمبعوث الأمريكي خدع حركة حماس بالموافقة خلال أكثر من ثلاثة أسابيع من المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار، هذا الاتفاق قوبل برفض كامل من إسرائيل، التي أعلنت أن ملاحظاتها بعيدة تمامًا عن المقترح، ثم قام ويتكوف بإرسال نسخة معدلة من المقترح إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، حيث تم تعديلها لتقترب بنسبة 90 إلى 95% من المطالب الإسرائيلية، ثم تبناها المبعوث الأمريكي وأعلنها كاقتراح نهائي."
وتابع: "عندما قدمت حركة حماس ردها بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية، كانت الموافقة واضحة على المقترح مع بعض الملاحظات الجوهرية، أبرزها ضرورة اختبار حسن النوايا في قضية إطلاق سراح الأسرى على مراحل خلال فترة الاتفاق البالغة 60 يومًا، بدلًا من التنفيذ الفوري، كما طالبت بتغيير مصطلح 'إعادة الانتشار' إلى 'انسحاب إسرائيلي' إلى خطوط الثاني من مارس."
وأوضح عبدالعاطي أن إسرائيل استأنفت عدوانها على قطاع غزة، مستدركًا: "الجانب الثالث يتعلق بتدفق المساعدات الإنسانية، التي كان من المفترض أن تتم عبر آليات الأمم المتحدة وبروتوكول المساعدات السابق، لكن إسرائيل أصرت على اعتماد خطة المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية، التي ثبت أنها خطة عسكرية تهدف إلى هندسة الإبادة الجماعية والتهجير والسيطرة على السكان، واستخدامها ضمن العملية العسكرية."