«حكايتهم إيه» «احلوت فى عينهم فجأة ليه» ليس هذا مطلع لكلمات أغنية، ولكن هذه ليلة كبيرة، وخناقة «مش باين لها آخر» تشهدها شاشات البورصة، مؤخرًا بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات سواء محلية أو أجنبية أو حتى عربية.
أسهم ظلت «مركونة» سنوات طويلة، لا أحد يقترب منها إلا على استحياء، فتحركاتها فى الصعود «تطلع الروح»، كونها أسهم مؤسسات، لا تتلاءم حركتها، وسيكولوجيا المستثمرين الأفراد القائمة على أساس «اخطف واجرى» وليس على منهجية الاستثمار طويل الأجل.
الخناقة الدائرة على الشاشة شملت 3 أسهم من العيار الثقيل، هذه الأسهم تتمثل فى شركة السويدى إليكتريك، شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك)، وشركة حديد عز، فأسهم هذه الشركات رغم قيمتها والوزن الثقيل الذى تمثله فى السوق إلا أنها منذ زمن بعيد لم تشهد أسهمها التحركات الصعودية الجنونية إلا مؤخرًا.
شركة السويدى حتى وقت قليل كان سعر سهمها بالكثير لا يتجاوز 12 جنيهًا، ومع التعويم وإعادة تقييم الأسهم «رد لها الروح» من جديد، وعند مستويات مقبولة، إلى أن كانت صفقة الاستحواذ من الشركة الإماراتية على نحو20% من الشركة بسعر للسهم بقيمة 50 جنيهًا، وهنا انقلب حال الشركة مرة واحدة، وكأن اكتشف تحت مبناها مدينة من الذهب أو حقل بترول، ليتجاوز سعرها 100 جنيه، خاصة بعدما تقلصت نسبة التداول الحر من الأسهم لتصل لنحو5%، وهو ما دفع مؤسسى الشركة، وفقًا للمعلومات المتوافرة لدينا، يطلبون من الرقابة المالية الموافقة على شراء نسبة التداول الحر، وشطب الشركة من البورصة، وهو ما رفضته الرقابة المالية، على اعتبار أن الشركة تمثل قوة عظمى للبورصة، وأى إجراء نحو الشطب، ستفقد كيانًا كبيرًا فى السوق، ولا يمكن تعويضه، وهو أحد اسرار جنون السهم.
«سوديك» أيضًا قصة صعودها ولا فى الخيال منذ استحواذ الشركة الإماراتية عليها، والتى تعلب دور التسويق فى مشروع رأس الحكمة، واصبح سهم الشركة فى العالي، مدعومة بمؤسسات اجنبية، وعربية لتكون «لقطة» فى السوق ويتضاعف سهمها فى الصعود عشرات الأضعاف، وتتجاوز 70 جنيهًا.
نفس الحال ينطبق على سهم حديد عز، الذى جن جنونه منذ استحواذ إحدى الشركات على حصة من رأس المال مؤخرًا، ليتجاوز سعر السهم 100 جنيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكايتهم خارج المقصورة شركة السويدي إليكتريك
إقرأ أيضاً:
رسالة استقالة مهندسة مصرية من مايكروسوفت تجدد الجدل حول دور الشركة في حرب غزة
استقالت مريم شلبي، مهندسة برمجيات مصرية مقيمة في القاهرة، من عملاق التكنولوجيا الأميركي مايكروسوفت، متهمةً الشركة بالتواطؤ فيما وصفته بـ"الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة"، بحسب موقع.
والتحقت مريم بمجموعة كبيرة من موظفي مايكروسوفت الذين استقالوا احتجاجا على علاقات الشركة بالحكومة الإسرائيلية. ومن بين الموظفين الآخرين الذين استقالوا في الأشهر الأخيرة ابتهال أبو سعد، وفانيا أجراوال، وموظف معروف باسم "جو".
وفي رسالة بريد إلكتروني على مستوى الشركة أُرسلت الاثنين 16 يونيو/حزيران، أعلنت شلبي استقالتها، مشيرةً إلى أنها لم تعد قادرة على البقاء في شركة ترى أنها تُمكّن من تنفيذ عمليات عسكرية مسؤولة عن معاناة مدنية واسعة النطاق.
وكتبت شلبي: "كانت مايكروسوفت شركة أحلام للكثيرين، بمن فيهم أنا… عندما انضممت إليها، كنت متحمسة لفرصة العمل في شركة تحتضن العقول اللامعة وتعزز المعايير الأخلاقية الراسخة".
وأضافت أن مخاوفها ازدادت بعد اطلاعها على عقود مايكروسوفت مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، وخاصةً استخدام خدماتها السحابية آزور وأدوات الذكاء الاصطناعي.
وأشارت إلى تقرير للأمم المتحدة نُشر في مايو/أيار 2025، والذي ذكر أن أكثر من 54 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 15 ألف طفل، قُتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووصف التقرير نفسه تأثير الحصار على المساعدات الإنسانية بأنه انتهاك للقانون الدولي.
Egyptian Microsoft worker, Maryam, resigns from #Microsoft in protest of its complicity in Israel’s genocide in Palestine! Read her company-wide email here! #IOFOffAzure #NoTechForApartheid #NoAzureForApartheid ????(1/2) pic.twitter.com/q6NHAMRt7s
— No Azure for Apartheid (@NoAz4Apartheid) June 17, 2025
وبدلا من اتخاذ موقف مبدئي، زعمت شلبي أن مايكروسوفت "عززت العنف بشكل نشط" من خلال دعمها التكنولوجي.
إعلانكما انتقدت الثقافة الداخلية للشركة، متهمةً القيادة بفرض رقابة على اتصالات الموظفين والانتقام من الموظفين الذين أثاروا اعتراضات أخلاقية. وكتبت: "لقد تجاهلوا مخاوف الموظفين ووسائل الإعلام لأشهر، ويحاولون الآن إسكات من يتحدث".
وأشارت شلبي إلى منشور حديث لشركة مايكروسوفت على مدونتها، اعترفت فيه الشركة بتوفير "وصول خاص" إلى تقنياتها، مدعيةً أنها لا تملك رؤية واضحة لكيفية استخدام العملاء لها. ووصفت البيان بأنه محاولة فاشلة لإدارة صورتها العامة.
وفي رسالتها، حثت شلبي زملاءها الموظفين على مواصلة التحدث داخليا أو الاستقالة احتجاجا. وكتبت: "لم يعد التقاعس عن العمل خيارا".
وأيدت استقالتها علنا حملة "لا لآزور للفصل العنصري"، وهي حملة يقودها موظفو مايكروسوفت للمطالبة بإنهاء الشركة جميع عقودها مع الجيش الإسرائيلي. وقالت الحملة: "نحن ندعم مريم. ونكرر دعوتها للمطالبة بإجابات والانسحاب من جميع شراكات جيش الدفاع الإسرائيلي. لم يعد الصمت خيارا".
وأكدت مايكروسوفت في مايو/أيار، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تستخدم خدماتها السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي، لكنها نفت تورطها في هجمات على المدنيين. واعترفت أيضا بتقديم دعم طارئ محدود للحكومة الإسرائيلية في أعقاب الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي قالت إنه كان يهدف إلى مساعدة عمليات إنقاذ الرهائن.