جنوب لبنان تحت النار.. آخر تطورات التصعيد بين حزب الله وإسرائيل| تقرير
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، سكان جنوب لبنان عدم العودة إلي منازلهم أو حقولهم. ودوت صفارات الإنذار في بلدات بشمال إسرائيل، وتزامن ذلك مع تأكيد إسرائيلي بأن حزب الله كثف استخدام الصواريخ الباليستية، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على لبنان، مؤكدا استهداف أكثر من 200 موقع خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مدن وبلدات عدة جنوب حيفا وفي زيخرون يعكوف ومنطقة الكرمل، وأيضا في كريات شمونة ومحيطها وفي كفار جلعادي ومسجاف عام بإصبع الجليل شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه حيفا، وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله يكثف استخدام الصواريخ الباليستية واستهدف حيفا بصاروخين نوع "أرض أرض".
من جهته، أعلن حزب الله أنه أطلق "صلية صاروخية على ضواحي تل أبيب" مساء أمس. وقال الحزب في بيان أصدره إنه استهدف تحركا لقوات إسرائيلية في محيط موقع المرج برشقة صاروخية.
كما أكد أن مقاتليه اشتبكوا مع قوة مشاة إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين. وفي حين أكد مركز طبي إسرائيلي في صفد إصابة 7 جنود إسرائيليين في المعارك أمس بثت هيئة البث الإسرائيلية مشاهد قالت إنها تظهر قتالا من "المسافة صفر" بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من حزب الله في جنوب لبنان.
في سياق متصل، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن الآلاف من الجنود الإسرائيليين يشاركون بالحملة البرية في لبنان مع حركة دخول وخروج يومية، وأكدوا أن معظم المقاومة التي واجهها هؤلاء في لبنان لم تكن وجها لوجه، بل تعرضوا لهجمات باستخدام متفجرات وقذائف هاون وصواريخ.
وأشار المسئولون إلى أنه لا يمكن استهداف مقاتلي حزب الله من الجو لوجودهم في مخابئ تحت الأرض.
وفي لبنان ولقي أربعة أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم في غارة جوية إسرائيلية علي الجنوب، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
وطالبت الأمم المتحدة أمس بتحقيق "مستقل ومعمق" حول ضربة إسرائيلية أوقعت 22 قتيلا في شمال لبنان، على ما قال ناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. وقتل 22 شخصا بينهم 12 امرأة وطفلان في الضربة التي استهدفت مبنى من أربعة طوابق في بلدة أيطو المسيحية، على ما أوضح جيريمي لورنس خلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة في جنيف.
وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه البلدة بضربات إسرائيلية.
علي صعيد آخر، أكد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، أن قوات اليونيفيل ستبقى في مواقعها بلبنان، فيما أبدى مجلس الأمن قلقه من تعرض مواقع تلك القوات لإطلاق النار، وذلك عقب طلب إسرائيل منها الانسحاب.
وفي بيان منفصل، أدانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا "التهديدات" التي تتعرض لها قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل)، مطالبة بأن "تتوقف فورا" الهجمات التي تستهدف هذه القوات.
وذكرت تقارير أن أكثر من 20 دولة وافقت حتى الأن على المشاركة في مؤتمر دولي سيعقد في فرنسا لمناقشة آخر التطورات على الساحة اللبنانية. وتتلخص مهام المؤتمر في تسريع وتكثيف وتنظيم المساعدات الإغاثية المقدمة إلى لبنان، وإعادة تمكين الحياة السياسية فيه. وسيناقش المؤتمر أيضا دعم الاستقرار الأمني ومنع التصعيد وخلق المزيد من الضغوط على إسرائيل لعدم توسيع حربها على لبنان.
في الوقت نفسه، أعلنت كل من اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي أن "احتياجات النازحين في لبنان تزداد ونحتاج تمويلا إضافيا". وأوضحوا أن نحو 190 ألف نازح في لبنان يعيشون في أكثر من 100 مركز إيواء، وأن مليون و200 ألف شخص تأثروا بالعدوان علي لبنان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
تطورات غزة تلقي بظلالها على إسرائيل: ضغوط داخلية وتحذيرات أمنية في القطاع
وسط حالة من الهدوء الحذر التي يعيشها قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، تشهد الساحة الإسرائيلية والفلسطينية تطورات متسارعة، تجمع بين التحركات السياسية والقلق الأمني والانعكاسات النفسية للحرب. ومع دخول الهدنة يومها السادس والخمسين، تتباين مسارات المشهد بين محاولات دفع الاتفاق إلى المرحلة الثانية، وتصاعد التوترات في غزة والضفة الغربية، وارتفاع مؤشرات الضغط داخل الجيش الإسرائيلي.
حراك سياسي لإحياء العملية التفاوضيةتشير التحركات الأخيرة إلى جهود أميركية مكثفة لتسريع تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث عن أن الانتقال إلى المرحلة الجديدة “قريب جدًا”، فيما ذكرت تقارير أن الإعلان قد يصدر قبل أعياد الميلاد. وفي هذا السياق، أرسلت إسرائيل وفدًا إلى القاهرة للتباحث بشأن استعادة جثمان آخر رهينة محتجز في غزة، وهو شرطي قُتل في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
غزة بين ضغوط داخلية وإرباك إسرائيلي: وقف إطلاق النار يواجه اختبارات متصاعدة عضو بالحزب الجمهوري يوضح نصائح المعارضة الداخلية ضد نتنياهو بشأن خطة ترامب لقطاع غزة إسرائيل تواجه انتقادات داخلية وتغييرًا في مواقع القيادةعلى الجانب الإسرائيلي، أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو تعيين اللواء رومان غوفمان مديرًا جديدًا لجهاز الموساد، رغم افتقاره إلى الخبرة الاستخباراتية، ما أثار نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الأمنية. وفي الوقت ذاته، تُظهر الإحصاءات الرسمية أزمة متنامية في صفوف الجيش، تمثلت في ارتفاع معدلات الانتحار بين الجنود خلال السنوات الأخيرة، مع تسجيل 7 حالات أواخر 2023، و21 حالة في 2024، و20 حالة منذ بداية 2025. كما أفادت صحيفة "هآرتس" بانتحار ضابط احتياط من لواء غفعاتي بعد معاناة نفسية مرتبطة بالقتال في غزة.
تحذيرات داخلية في غزة وتصاعد التوتر في الضفةوفي القطاع، أصدرت وزارة الداخلية تحذيرات شديدة اللهجة عقب مقتل ياسر أبو شباب، قائد إحدى المجموعات المسلحة، مؤكدة أن النهاية ذاتها “ستطال كل من يتعاون مع الاحتلال”. ودعت الوزارة من وصفتهم بـ "المطلوبين" إلى تسليم أنفسهم، مع التعهد بالنظر في ملفاتهم وتخفيف الإجراءات بحقهم.
وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشاب بهاء عبد الرحمن راشد (38 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة أودلا جنوب نابلس، وسط استمرار التوتر في مناطق عدة.