شهدت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الأربعاء الموافق 16 أكتوبر، ارتفاعا مع استمرار الصراعات والحروب في الشرق الأوسط، بعد أن هبطت بما يصل إلى خمسة دولارات هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل أكتوبر بفعل مخاوف بشأن الطلب.
ووفق لوكالة رويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا أو 0.

3 بالمئة إلى 74.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 0054 بتوقيت جرينتش، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 27 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 70.85 دولار للبرميل.


إسرائيل لن تضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية

كما هبط سعر النفط أكثر من أربعة بالمئة أمس لتصل إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين، بسبب توقعات أضعف للطلب وبعد تقرير إعلامي قال إن إسرائيل لن تضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية مما خفف المخاوف من تعطل الإمدادات.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف بشأن تصعيد الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران قائمة، حيث قالت الولايات المتحدة أمس إنها تعارض نطاق الضربات الجوية الإسرائيلية في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وعلى صعيد الطلب على النفط، خفضت كل من منظمة البلدان المصدرة للبترول ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، حيث كانت الصين مسؤولة عن الجزء الأكبر من تخفيضات التوقعات.


توقعات بارتفاع مخزونات خام النفط بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع

وتترقب الأسواق بيانات مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة المقرر صدورها اليوم الأربعاء.
وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع مخزونات الخام بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الحادي عشر من أكتوبر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط التعاملات الآسيوية الشرق الأوسط رويترز إسرائيل سعر النفط حزب الله إيران الولايات المتحدة بيروت

إقرأ أيضاً:

مخاوف بين المستثمرين من تصعيد في الشرق الأوسط تعيد الدولار كملاذ آمن

لندن"رويترز": بدأ المستثمرون يتحسبون لحدوث أسوأ الاحتمالات، وهو نشوب صراع شامل في الشرق الأوسط، مما أطلق العنان لخروج رؤوس الأموال من الأصول التي تنطوي على مخاطر لتتجه إلى الملاذات الآمنة التقليدية، وعلى رأسها الدولار مرة أخرى.

وارتفعت أسعار النفط، الذي يمثل حوالي 30 بالمئة من الطلب العالمي على الطاقة، بنسبة 14 بالمئة تقريبا في مرحلة ما.

وزادت أيضا أسعار الذهب، في حين انخفضت عوائد السندات الحكومية لفترة وجيزة وتراجعت الأسهم، التي اقتربت من مستويات قياسية مرتفعة، بقيادة أسهم شركات الطيران.

وقال فرانسوا سافاري كبير مسؤولي الاستثمار في جينفيل لإدارة الثروات في جنيف "هذا وضع خطير... هذا أحد المواقف التي يكون فيها كل شيء تحت السيطرة ثم يخرج كل شيء عن السيطرة".

وإيران واحدة من أكبر مصدري النفط الخام في العالم وتطل على مضيق هرمز، وهو نقطة مهمة يمر عبرها ما يقرب من خمس الاستهلاك العالمي اليومي. وهددت طهران في السابق بإغلاقه ردا على الضغوط الغربية.

وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران، التي توعدت برد قاس على الهجمات الإسرائيلية، عرضت نفسها للهجوم برفضها المطالب الأمريكية في المحادثات الرامية إلى الحد من برنامجها النووي، وحثها على إبرام اتفاق "بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل والتي ستكون أكثر وحشية".

وعاد التركيز في الأسواق على الآثار المترتبة فعليا على هذا التصعيد.

ويجد المستثمرون والبنوك المركزية صعوبة في تحديد اتجاه أسعار الفائدة بالنظر إلى الزيادة المحتملة في أسعار المستهلكين وتأثر النمو بالرسوم الجمركية الأمريكية.

وأدت الضربات الإسرائيلية الجمعة الماضي إلى زيادة صعوبة هذه المعضلة مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر ونصف.

واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال اليوم عند 4.36 بالمئة تقريبا.

وعاد الدولار، الذي تحمل لأسابيع وطأة عزوف المستثمرين عن المخاطرة، ليكون من جديد أهم الملاذات الآمنة.

وقالت فيونا تشينكوتا الخبيرة الاقتصادية في سيتي إندكس "يعود الدولار إلى دوره التقليدي باعتباره ملاذا آمنا، وهو ما لم نشهده منذ شهور".

وأضافت "نشهد تراجع أسواق الأسهم مع التداول على الملاذات الآمنة والعزوف عن المخاطرة مما منح الدولار بعض الدعم الذي كان في أمس الحاجة إليه ليرتفع من المستويات المتدنية التي كان يجري تداوله عندها".

وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.7 بالمئة في التعاملات المبكرة أمس لكنه ظل بالقرب من المستويات القياسية المرتفعة التي سجلها في فبراير.

ويجري تداول الدولار، الذي انخفض 10 بالمئة مقابل مجموعة من ست عملات أخرى هذا العام، في خط متواز تقريبا مع الأسهم منذ أن أعلن ترامب الثاني من أبريل "يوم التحرير" ويكشف عن الرسوم الجمركية ثم اتباعه نهجا متقلبا في السياسة التجارية حطم الثقة في الأصول الأمريكية.

وبدأت تلك العلاقة تتلاشى الجمعة حين أقبل المستثمرون على الدولار بدلا من الأسهم والعملات المشفرة والسلع الأولية الصناعية وعملات أخرى، مثل الفرنك السويسري والين اللذين يعتبران من الملاذات الآمنة.

وزادت أسعار خام برنت وتتجه صوب تحقيق أكبر قفزة يومية منذ عام 2022، عندما ارتفعت تكاليف الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وقال كريس شيكلونا رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية في دايوا كابيتال ماركتس "إذا رأينا أسعار النفط تتحرك نحو 80 دولارا فأكثر، فستكون هناك مشكلة أكبر بالنسبة للبنوك المركزية العالمية".

وذكر جيمس آثي مدير صندوق مارلبورو للدخل الثابت أن هناك خطرا يتمثل في أن المستثمرين قد يسارعون إلى اعتبار أن عدم تصعيد التوتر سيكون بمثابة ضوء أخضر للعودة إلى الاستثمار في أشياء، مثل الأسهم.

وأردف يقول "تميل الأسواق بشكل عام إلى النظر إلى هذه الأنواع من الأحداث بسرعة كبيرة ولكن الوضع متوتر ومشحون حقا".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط
  • ارتفاع أسعار النفط والأسهم الآسيوية وسط تصاعد التوترات في المنطقة
  • تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يهز الأسواق العالمية ويرفع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار النفط والذهب في التعاملات المبكرة اليوم
  • « ارتفاع الفضة محليًا بنسبة 6.9% وسط ضعف الجنيه وتزايد التوترات
  • مخاوف بين المستثمرين من تصعيد في الشرق الأوسط تعيد الدولار كملاذ آمن
  • ارتفاع كبير في أسعار النفط
  • مع تواصل التوترات في الشرق الأوسط… استمرار ارتفاع أسعار النفط العالمية
  • عاجل| النفط يواصل الارتفاع تأثّرًا بالتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران