السيسي يعين رئيساً جديداً للمخابرات ويكلف كامل بمهام جديدة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
الرئيس عبد الفتاح السيسي فاجأ جميع الأوساط بإطاحة عباس كامل من منصب مدير المخابرات العامة حيث يعد أحد أكثر المقربين منه.
التغيير: وكالات
أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، قراراً بتعيين اللواء حسن رشاد رئيساً للمخابرات العامة المصرية خلفاً لعباس كامل.
ووفقاً للقرار تم تعيين كامل مستشاراً لرئيس الجمهورية، منسقاً عاماً للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية.
وتخَرّج رشاد من الكلية الفنية العسكرية، والتحق بجهاز المخابرات وتدرج في المناصب حتى تمت ترقيته إلى درجة وكيل جهاز المخابرات، قبل أن يتم تعيينه رئيساً للجهاز.
ويعد رشاد الرئيس الـ27 لجهاز المخابرات المصري منذ نشأته في خمسينيات القرن الماضي.
ومثّلت الإطاحةُ برئيس جهاز المخابرات من منصبه مفاجأة كبيرة، حيث يعد كامل، أحد أكثر المقربين من السيسي، ويعرف في الأوساط السياسية بالرجل الثاني في الدولة المصرية.
ويعد تعيين السيسي لمستشارين، نوعاً من الترضية التي يقدمها للمسؤولين بعد الإطاحة بهم من مناصبهم.
وكان السيسي كلف عباس كامل في يناير 2018م بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة الذي يتبع رئيس الجمهورية مباشرة، لحين تعيين رئيس جديد له وذلك بعد إقالة مفاجئة للواء خالد فوزي.
وكان كامل- 62 عاماً- هو الرئيس الـ26 للمخابرات العامة، أحد الأجهزة التي يطلق عليها صفة “سيادية” في مصر مثل جهازي المخابرات الحربية والأمن الوطني “أمن الدولة سابقاً”.
ظل الرئيسوشغل كامل منصب مدير مكتب السيسي منذ أن كان السيسي مديراً للمخابرات الحربية، ثم وزيراً للدفاع في حكومة الرئيس السابق محمد مرسي الذي أعلن الجيش عزله في 2013م بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، ثم شغل كامل منصب مدير مكتب السيسي منذ انتخابه رئيساً في 2014م.
وظهر عباس كامل في معظم لقاءات وجولات السيسي حتى الاجتماعات السياسية والأمنية والاقتصادية والخارجية، حتى أنه تم تسميته بـ”ظل الرئيس”، وكان حديث مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لتسريب مكالمات سرية منسوبة له.
ظهر اسمه لأول مرة في أكتوبر 2013م أثناء حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي “وزير الدفاع آنذاك” في حوار صحفي عندما سأل الصحفي المحاور عن عدد قتلى فض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة فأجاب “اسأل عباس”.
وحسب تقارير فإن كامل تخرج من الكلية الحربية عام 1978م ضابطاً بسلاح المدرعات، وحصل على دورة المدرعات المتقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتدرج في المناصب بإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع بفرع الملحقين الحربيين حتى تولى رئاسة الفرع.
الوسومالجيش الكلية الحربية اللواء حسن رشاد اللواء خالد فوزي جهاز المخابرات العامة عباس كامل عبد الفتاح السيسي محمد مرسي مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الكلية الحربية اللواء حسن رشاد جهاز المخابرات العامة عباس كامل عبد الفتاح السيسي محمد مرسي مصر عبد الفتاح السیسی جهاز المخابرات عباس کامل
إقرأ أيضاً:
عضو كنيست تتحدث عن تورط رئيس مخابرات مصر السابق بهجوم 7 أكتوبر
أدلت عضو الكنيست الإسرائيلي تالي غوتليب بادعاء مفاجئ مفاده أن "تحقيق فيلدشتاين كشف تورط رئيس المخابرات المصرية السابق عباس كامل في هجوم السابع من أكتوبر، الذي نفذته حركة حماس".
ولفتت صحيفة "معاريف" في مقال كتبه المحامي إبرهام بلوخ، إلى أنه "خلال مداولات لجنة الرقابة على الدولة بشأن تقرير مراقب الدولة حول حرب السيوف الحديدية، تحدثت عضو الكنيست تالي جوتليب عن أحداث السابع من أكتوبر، وكشفت وجود علاقة بين رئيس مخابرات مصر السابق وهجوم 7 أكتوبر".
وبحسب "غوتليب"، وقع انقلاب عسكري وهو مكشوف ويصرخ على نطاق واسع، ويتمثل في عدم إبلاغ القيادة السياسية ليلا بالسيطرة على "كيبوتسين"، فرد عليها عدد من الحاضرين في الجلسة بأن تصريحاتها لا علاقة لها بموضوع اللجنة.
لكن غوتليب زعمت أن الادعاء تلقى إحاطة كاذبة بشأن قضية إيلي فيلدشتاين، وتسريب الوثائق، موضحة أن "لائحة الاتهام الموجهة للمتهم وفيلدشتاين تنص على أن المتهم أراد تقديم معلومات إضافية تتعلق بتورط (س). فقط بخصوص (س) كان هناك إحاطة كاذبة من النيابة العامة بأنها منظمة أجنبية".
وتابعت: "تبين لاحقا أنه رئيس المخابرات المصرية"، دون توضيح تفاصيل بشأنه.
وفي وقت سابق، نشرت قناة عبرية تقريرا تحدث عن تفاصيل جديدة تتعلق بإقالة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل قبل أكثر من شهرين، بعنوان "هل تم خداع رئيس الشاباك من قبل نظيره المصري لسنوات؟".
وأشار التقرير الإسرائيلي الذي أوردته القناة الـ14 العبرية، إلى أن هناك نظرية مثيرة ومقلقة وتقدم تفسيرا جديدا لسلسلة من الأحداث الدرامية، التي تربط بين رئيس الشاباك ورئيس المخابرات المصرية السابق عباس كامل، إلى جانب اعتقال ضابط في الجيش الإسرائيلي في وحدة المخابرات.
ولفت التقرير إلى أن لقاءات سرية تم عقدها بين رئيس الشاباك وعباس كامل على مدار ثلاث سنوات، بدأت في نوفمبر 2021، وزادت وتيرتها بشكل كبير عام 2024، على خلفية المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
وذكر أن الاجتماع الأخير بين رئيس الشاباك وكامل كان في آب/ أغسطس 2024، ومثل نقطة تحول مفاجئة، إذ تمت إقالة عباس كامل من منصبه بشكل مفاجئ.
وأوضح التقرير الإسرائيلي أن "رؤساء المخابرات في إسرائيل والولايات المتحدة غضبوا من عباس كامل، بسبب تصرفاته وادعاءاته الكاذبة والمضللة في قضية إطلاق سراح الأسرى".
وتابع: "من الممكن أن يكون رئيس المخابرات المصرية قد نجح في تضليل رئيس الشاباك لفترة طويلة، حتى تم اكتشاف ذلك"، مرجحا أن تكون "تل أبيب" هي التي طالبت بإقالة عباس كامل من منصبه.