يمانيون:
2025-06-27@07:42:00 GMT

بدء العد التنازلي!

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

بدء العد التنازلي!

يمانيون| بقلم- وديع العبسي|

بصريح العبارة، عرَض «فعل الشرط» وحذر دول العدوان من جوابه، وحمّل قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قادة التحالف مسؤولية كل ما ستؤول إليه الأمور إذا لم يُذعنوا لصوت السلام باستحقاقاته وموجباته الإنسانية.

تحذيرات السيد القائد في كلمته مساء أمس تبدو هذه المرة حاسمة، خصوصا وأنها تأتي بعد أشهر طويلة من الصبر وضبط النفس وإتاحة الفرصة لأي مبادرات سلام ممكنة تقوم على إنهاء العدوان والاحتلال.

وبهذه الجديّة في التحذير والوعيد، ينسف السيد القائد توهمات قادة العدوان وحُمَاتِه، بأن هذا الصبر إنما يعكس عجزا في اتخاذ القرار لتحرك عملي من أجل انتزاع الحقوق الوطنية المشروعة وإخراج المحتل على أية شاكلة كان، إذ أكد أن التحذير هذه المرة «جاد» لـ«تحرك حاسم»، ينهي الوضع القائم من خفض التصعيد إلى سلام شامل.

الواضح أن أمريكا وأتباعها كانوا أقل من أن يعوا معنى هذا الصبر، لذلك تمادوا بصنع حالة الفوضى العارمة في المناطق المحتلة وذهبوا يقتطعون من الأراضي والجزر ما يمكن أن يفرضونه كواقع على الأرض، خصوصا مع ما رشح من أخبار تفيد بأن هناك تحركات ومشاورات بين الجانب الوطني والرياض في ملف السلام.

وزادت أمريكا ومعها بريطانيا خلال الأشهر الماضية من تحركاتهما المباشرة في عدن ومناطق منابع النفط بقصد فرض السيطرة عليها، ثم ختمت أمريكا نشاطها العدائي قبل أيام، بتحريك عددها وعتادها إلى المياه الإقليمية في البحر الأحمر وباب المندب في محاولة لفرض صيغتها لشكل السلام.

الأكيد في هذه التحركات أنها أولا تحت رصد القوات المسلحة، كما أكدت ذلك القيادة البحرية قبل أيام، ثم أنها ثانيا، لا تنم أصلا عن قوة أو شجاعة وإنما عن حماقة من جهة، في تعيين القرار المناسب، وخوف من جهة أخرى، من تسرّب سلطة البيت الأبيض على المنطقة التي تحاول التعاطي مع قضاياها بمعزل عنه، بدليل هذا التخبط في تسويق المبررات والتي كان آخرها أن تواجدها هو من أجل ضمان وحماية عملية تفريغ السفينة «صافر»!!

أمريكا التي باتت تعي أن دور «شرطي العالم» لم يعد واقعيا مع المتغيرات التي يشهدها العالم، كما المنطقة، مع اتساع مساحة الجغرافيا الرافضة لمحاولاتها استعادة الهيمنة على شؤون الدول، واحتوائها المناطق الثرية، تستمر بمثل هذه المحاولات للحفاظ على أي مساحة ممكنة لتأثير هيبتها بما يبقيها حاضرة في التفاصيل وفرض رؤاها على الأنظمة.

إنما الرياح – كما يبدو – لم تعد تخدم السفن الأمريكية، فالمعطيات اليوم وحاصل تكوين المعادلات لم يعد في صالحها، ومحور المقاومة يبدو اليوم أقوى وأكثر تحديدا للهدف، كما عكست ذلك لغة الحزم في كلمة السيد القائد.

والحقيقة التي لا يمكن إنكارها، هي أن واشنطن باتت تدرك أنها أكثر عجزا من أي وقت مضى عن ارتكاب أي حماقة وأن حدود فعلها من هذا التواجد اليوم لن يتجاوز استعراض القوة من أجل إدامة التوترات وإقلاق سكينة مجتمعات دول المنطقة بدسائسها الخبيثة التي تعتمد فيها على حفنة العملاء والأتباع داخل هذه المجتمعات، وكذا دعم هؤلاء العملاء، كما أشار إلى ذلك السيد القائد، عدا ذلك فإن تفعيل قطعانها من العسكر  وتوجيه أي ضربة عسكرية وفي أي اتجاه، تبدو مستحيلة  قطعا لاعتبارات كثيرة أبسطها أن تداعيات ذلك ستكون وخيمة عليها، وأن قطعان أمريكا من غير المرجح أن تعود إلى وطنها بنفس العدد، فضلا عن فقدان الكيان الأمريكي للكثير من مصالحها، واختلاط وارتباك أوراق حساباتها للمنطقة بشكل كلي، وربما سيمثل الأمر نهاية قطعية لتواجد «شرطي العالم» الأمريكي في الشرق الأوسط، ثم وكناتج طبيعي لهذه الصورة، ستنسحب التداعيات على الكيان الصهيوني، الذي ربما ستحدد المعركة نهاية حتمية لاحتلاله الأراضي العربية ووجوده في المنطقة.

ومع هذه القناعة بأن أمريكا تدرك حدود تحركها واستعراض العضلات في المنطقة، فإن محور المقاومة لا يبدو أنه يركن إلى هذه القناعة وهو ما تعكسه هذه الجاهزية القصوى لجيوشه، وحالة الرفض للتواجد الأمريكي في المنطقة جملة وتفصيلا وتحت أي عنوان كان، حسب ما تؤكده دول المحور.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید القائد

إقرأ أيضاً:

 لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)

حُظر تطبيق واتساب على الأجهزة المحمولة لأعضاء مجلس النواب، على الرغم من أن منصات مراسلة أخرى، بما في ذلك تطبيق سيجنال - التطبيق الذي يُثير جدلاً عسكرياً كبيراً - لا تزال متاحةً، بحسب التقارير.

 

ووفقاً لمذكرة أُرسلت إلى جميع أعضاء مجلس النواب يوم الاثنين، وحصلت عليها رويترز، اعتُبر واتساب "عالي الخطورة" نظراً "لمخاطر أمنية محتملة مرتبطة باستخدامه"، من بين أمور أخرى.

 

يأتي هذا بعد ضجةٍ في مارس/آذار الماضي، بعد إضافة الصحفي جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، عن طريق الخطأ إلى محادثة جماعية على سيجنال، ضمت أعضاءً رفيعي المستوى في الإدارة. عُرفت هذه الحادثة لاحقاً باسم "سيجنال جيت".

 

فُتح تحقيقٌ بعد أن أفاد غولدبرغ بتبادل معلوماتٍ بالغة الحساسية حول العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن داخل المجموعة، التي ضمت أعضاءً في مجلس الوزراء، بمن فيهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل والتز.

 

ولكن بدلاً من تحديد Signal، قالت مذكرة يوم الاثنين إن "مكتب الأمن السيبراني اعتبر WhatsApp خطرًا كبيرًا على المستخدمين بسبب الافتقار إلى الشفافية في كيفية حماية بيانات المستخدم، وغياب تشفير البيانات المخزنة، والمخاطر الأمنية المحتملة المرتبطة باستخدامه".

 

صرح متحدث باسم شركة ميتا بأن الشركة ترفض هذه الخطوة "بأشد العبارات"، مشيرًا إلى أن المنصة توفر مستوى أمان أعلى من التطبيقات المعتمدة الأخرى.

 

ومع ذلك، في يناير/كانون الثاني، صرّح مسؤول في واتساب بأن شركة باراغون سوليوشنز الإسرائيلية المتخصصة في برامج التجسس استهدفت عشرات المستخدمين، بمن فيهم صحفيون وأعضاء من المجتمع المدني.

 

وبدلًا من واتساب، أوصت رويترز أعضاء مجلس النواب باستخدام تطبيقات مراسلة أخرى، بما في ذلك منصة تيمز من مايكروسوفت، وتطبيق ويكر من أمازون، وتطبيقي آي ميساج وفيس تايم من آبل.

 

على الرغم من الاختراق الأمني ​​الصادم في مارس/آذار، أُوصي أيضًا باستخدام سيجنال كبديل.

 

شهد الحادث تحمّل والتز مسؤوليته - وإن لم يكن ذلك قبل أن يُلقي ترامب باللوم على موظف غامض "من مستوى أدنى". كما ألمح الرئيس إلى أن غولدبرغ ربما يكون هو من أضاف اسمه، قائلاً إن التكنولوجيا تسمح لشخص ما "بالوصول إلى هذه الأمور"، ولكن دون الخوض في التفاصيل.

 

كما أدت فضيحة سيجنال إلى رفع دعوى قضائية فيدرالية ضد خمسة من أعضاء مجلس الوزراء المشاركين في الدردشة الجماعية؛ فانس وهيغسيث، بالإضافة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف.

 

وطلبت الدعوى القضائية، التي رفعتها منظمة "أميركان أوفيرسايت" غير الربحية، من القاضي أن يأمر عضو مجلس الوزراء بالحفاظ على رسائل سيجنال، مدعية أن استخدام سيجنال ينتهك القانون الفيدرالي.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست

 


مقالات مشابهة

  • كلمة السيد القائد بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وآخر المستجدات (فيديو)
  • كلمة السيد القائد بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية (فيديو)
  • السيد القائد يدعو أبناء اليمن للخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة بالعاصمة صنعاء والمحافظات
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني غدا انتصارا لغزة ومباركة لانتصار ايران
  • السيد القائد يؤكد استمرار إغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الى للكيان
  • من الهجرة إلى النهضة .. قراءة في كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لإعادة بناء الوعي
  • السيد القائد: العدوان الإسرائيلي على ايران كان بهدف السيطرةعلى المنطقة
  • السيد القائد يبارك لإيران انتصارها العظيم ويهنئ الأمة بالعام الهجري الجديد
  • خبير دولي يحذر: العد التنازلي للمؤامرة الكبرى على مصر بدأ
  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)