غداً .. الحكم علي إمام عاشور في مشاجرة مول الشيخ زايد
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصدر محكمة جنح الشيخ زايد، غداً السبت حكمها على إمام عاشور لاعب النادي الأهلي، على خلفية اتهامه بالتعدي على فرد أمن داخل مول بمنطقة الشيخ زايد .
استمعت هيئة محكمة جنح الشيخ زايد، الجلسة الماضية لمرافعة دفاع اللاعب إمام عاشور في واقعة تعديه على فرد أمن داخل مول تجاري.
وطالب الدفاع، ببراءة لاعب الأهلي إمام عاشور من تهمة ضرب فرد الأمن، وقال إن اللاعب حضر إلى مكان الواقعة بعد إبلاغه بتعرض زوجته للتحرش اللفظي بصحبة صديقه فقط، وليس أكثر من 10 أشخاص، كما ادعى المجني عليه.
طمس واقعة المعاكسة
وتابع دفاع إمام عاشور، أمام المحكمة في مرافعته قائلًا، أن إدارة المول التجاري، وشركة الأمن تعمدوا طمس واقعة تعرض زوجة لاعب الأهلي إمام عاشور للمضايقة " المعاكسة"، للحفاظ على سمعة المول وأنه غير قادر على تأمين رواده.
اللاعب لم يصيب فرد الأمن
وأكد أن المجني عليه أدلى بتصريحات متضاربة في وسائل الإعلام، حيث ذكر في بعض الأحيان أن إمام ضربه وأوقعه على الأرض، وفي أوقات أخرى قال إنه أصيب في قدمه اليمنى، ثم في اليسرى، مما يعكس عدم اتساق أقواله.
إصابة فرد الأمن لم تثبت بحسب تحقيقات النيابة
وأضاف دفاع اللاعب، إن واقعة التعدي لم تثبت بحسب تحقيقات النيابة، حيث أن المجني عليه أصيب بكدمة في القدم، وأثناء عودته من المول تعرقل ووقع مغشي عليه دون أن يلمسه إمام عاشور، وأننا نرفض التصالح والخضوع للابتزاز.
فرد الأمن حرر البلاغ بعد 48 ساعة من الواقعة
وذكر الدفاع، أن فرد الأمن تراخى في البلاغ وحرره بعد 48 ساعة، وأشار التقرير الطبي للقضية إلى إصابة فرد الأمن بكدمة بالساق وهي من الجائز أن يحدثها لنفسه، وهي إصابة مصطنعة، علاوة على كذب فرد الأمن، وحرر المحضر بتعليمات من إدارة المول.
تعرض إمام عاشور لخديعة من إدارة المول
النيابة العامة أثبتت مضايقة زوجة إمام عاشور واصطحاب أفراد الأمن المشكو في حقهم وتهريبهم خارج المول، وكذلك تعرض أسرة زوجة إمام عاشور لخديعة من إدارة الأمن داخل المول، حيث إنهم أوهموهم أنه تم التحفظ على المشكو في حقهم وأصحاب واقعة التحرش في مكتب الأمن بالجراج، وهو على عكس الحقيقة، الأمر الذي دفعهم للنزول للجراج.
طلبات دفاع إمام عاشور
في الجلسة الماضية.. استمعت هيئة المحكمة لطلبات دفاع إمام عاشور، حيث ادعى محامي لاعب النادي الأهلي، بمبلغ 40 ألف جنيه وواحد على سبيل التعويض المدني المؤقت بسبب البلاغ الكاذب.
وطلب دفاع إمام عاشور الاطلاع على جميع المرفقات بالقضية من مقاطع الفيديو المقدمة من الشرطة، والتي حصلت عليها النيابة العامة من مول أركان الشيخ زايد، كما طلب الاطلاع على الفلاشة المقدمة من دفاع المجني عليه.
قال عبد الله مصطفى، فرد أمن مول الشيخ زايد، أن دفاع اللاعب إمام عاشور، تقدم بشكوى ضده إلى نقابة المحامين بالجيزة، لاستبعاده من مهنة المحاماة لامتهانه مهنة أخرى وهي مشرف أمن بأحد المولات.
وأوضح “ عبد الله” المُعتدى عليه في مشاجرة إمام عاشور بأحد مولات الشيخ زايد، أنه انقطع عن العمل كفرد أمن داخل المول منذ الواقعة، وفي الوقت الحالي لا يمتهن سوى مهنة المحاماة، موضحًا أنه بهذه الطريقة أغلق جميع الطرق للتصالح الودي.
دفاع فرد الأمن: تقديم شكوى ضد موكلي في نقابة المحامين بسبب عمله هو أسلوب ضغط وترهيب
وذكر دفاع فرد الأمن المعتدى عليه من اللاعب إمام عاشور لاعب النادي الأهلي، إن موكله تعرض للترهيب من قبل دفاع اللاعب، بعدما تم تقديم شكوى ضده في نقابة المحامين، بسبب عمله كمشرف أمن في المول، وامتهانه لمهنة أخرى غير المحاماة، فهو يعتبر أسلوب ضغط.
وأوضح دفاع فرد الأمن، أنه سيطالب بتعديل القيد والوصف، وتوقيع أقصى عقوبة على اللاعب إمام عاشور طبقًا للمادة 375 مكرر وللمادة 242 من قانون العقوبات، بعد فشل الصلح بين موكله وبين اللاعب.
أقوال فرد الأمن المُعتدى عليه
وقال فرد الأمن المعتدى عليه من قبل لاعب الأهلي أمام عاشور ويدعى “عبدالله مصطفى ”: إنه بعد وقوع المشاجرة، تدخل عدد من الوسطاء بالمجال الرياضي والنادي الأهلي لتصالح الطرفين، وذهب فرد الأمن إلى النادي الأهلي.
وأضاف: ربنا عز وجل قال “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم” وبناءً على ذلك ذهب إلى النادي الأهلي، إلا أن اللاعب اعتذر عن الحضور، وأشار فرد الأمن الى أنه بعد ذهابه إلى النادي الأهلي وهو في حالة المجني عليه، وامتناع اللاعب عن مقابلته، فلا توجد نية للتصالح في الوقت الحالي، وذكر اللاعب بأنه يستمر في الإجراءات القانونية حتى النهاية”.
سباب وتعدي بالضرب
وأوضح فرد الأمن أن الواقعة بدأت، عندما اتصلت زوجة اللاعب بزوجها مدعية تحرش أحد الأشخاص بها خلال تواجدها بالسينما الخاصة بالمول، وعلى الفور حضر زوجها وبصحبته ما يقرب من 10 من أصدقائه، وعندما حاولوا منعهم من الدخول لاستبيان الأمر أولا كما أن حضورهم جاء بعد انتهاء مواعيد العمل بالمول ولا يسمح لأي فرد بالدخول، فقام اللاعب بتوجيه السباب له، وتعدى عليه بالضرب حتى فقد وعيه، ولم يتم إبلاغه بوقوع أي حالات مضايقة أو تحرش لفظي قبل حضور اللاعب.
أقوال إمام عاشور
وقال إمام عاشور في التحقيقات التي أجريت معه في النيابة، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من زوجته بتعرضها للتحرش والمعاكسة من بعض الأشخاص أثناء تواجدها في السينما، فحضر إليها على الفور وبرفقته صديق له وشقيق زوجته الصغير لاستطلاع الأمر.
وأنكر اللاعب اتهامه بالتعدي على فرد الأمن، وواجهت النيابة إمام عاشور بمقطع الفيديو الذي سجل الواقعة، واعترف اللاعب أنه اشتبك بالفعل مع فرد الأمن المجني عليه عندما شاهده يقوم بتصويره أثناء تواجده بالداخل، فطلب منه الكف عن تصويره قائلًا: "بتصور إيه" وحاول أخذ هاتفه منه إلا أن فرد الأمن ابتعد عنه فلاحقه لأخذ الهاتف منه لكنه لم يعتدي عليه أو يدفعه على الأرض وربما تسبب التدافع في سقوط فرد الأمن كما أنكر سبه بألفاظ بذيئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 48 ساعة اتهام ابتزاز اللاعب إمام عاشور اللاعب إمام عاشور دفاع إمام عاشور النادی الأهلی دفاع اللاعب المجنی علیه الشیخ زاید فرد الأمن أمن داخل فرد أمن
إقرأ أيضاً:
سلطة في الظل.. هل حلّ "الشيخ" مكان الدولة في سوريا؟
في سوريا الجديدة، حيث رُفعت شعارات “التحرير” و”عودة القانون”، "وعقلية الدولة" تتكشف على الأرض وقائع صادمة تُفرغ تلك الشعارات من مضمونها. حوادث متفرقة، ترسم ملامح واقع أمني متشظٍ، تحكمه شخصية واحدة لا يحمل صاحبها صفة رسمية، لكنها تتكرر في كل قصة: "الشيخ". اعلان
في أعقاب التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، برزت ملاحظات لافتة على هامش الحدث، تعكس قلقًا متزايدًا من طبيعة السلطة الفعلية على الأرض.
ففي تصريح علني أمام أحد المسؤولين، قال الأسقف رومانوس حنات، الوكيل البطريركي في الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية: "المسؤول عني الشيخ فلان والشيخ علان"، قبل أن يضيف مستنكرًا: "ما في شي اسمه شيخ... في دولة، وإلا يروح كل واحد يفتح دكانتو لحالو".
تصريح رجل الدين هذا لم يكن مجرد احتجاج عابر، بل تعبيرا صريحا عن شعور متزايد لدى شرائح مختلفة من المجتمع السوري بأن ما يُفترض أنه جهاز دولة بات يُدار من خلف ستار، وبأدوات غير رسمية.
صورة من صحفي تتحول إلى محكمة ميدانيةالصحفي السوري أمجد الساري، وفي منشور مؤلم على حسابه في فيسبوك، روى قبل حوالي أسبوع عن حادثة وصفها بأنها "أسوأ موقف تعرض له في بلده منذ التحرير". بدأت القصة بصورة عادية التقطها لواجهة السفارة الإيرانية في حي المزة الدمشقي، لكنها لم تنتهِ إلا باتهامات بالخيانة والعمالة، وتهديد صريح.
يقول أمجد سألني العنصر: "صورت؟ قلت نعم. طلب هاتفي فرفضت، فصرخ ساخرًا: مفكر حالك بلاس فيغاس؟ قلت له: وليش لا؟ ما منستحق قانون متلهم؟"، هكذا بدأت القصة.
بعد دقائق، وبتسلسل يشبه سيناريوهات الاستدعاء الأمني في أفلام قديمة، حضرت دراجة نارية يستقلها عنصران، أحدهما عرّف عن نفسه بأنه مسؤول في الأمن الدبلوماسي. طلب الهوية، ثم قال: "تعاون معنا لنساعدك!"، فكان الجواب الصادم من الصحفي: "أنا متهم؟ على شو؟ صورة؟"
عندها، أُطلقت التهمة: "أنت ممكن تكون عميل للموساد الإسرائيلي".
ضحك الصحفي من هول المفاجأة، قبل أن يسمع العبارة التي اختزلت عقلية من يتولون السلطة على الأرض: "أنا بنظري كل الناس مجرمون حتى يثبتوا العكس."
وبعد جدال طويل يقول أمجد إنه استجاب لطلب عنصر الأمن وقام بحذف الصورة، لكن التحقيق استمر وزادت الضغوط، وكررت العناصر تهديدها بـ”الشيخ” أو "الأمير"، ويضيف العنصر: "لهلأ نحنا متعاونين معك، بس إذا أجا الشيخ... ما بتعرف شو بصير فيك."
في حلب: عاد بعد 11 عاماً فاستقبلوه بالضرب والسلاحفي مدينة حلب، لم تختلف الصورة كثيرًا. فخليل العموري، شاب مغترب أمضى أكثر من 11 عامًا خارج البلاد بسبب ملاحقات أمنية، قرر العودة إلى مدينته بعد ما ظنه "سقوط النظام" القمعي واستقرار الأحوال. لكنه لم يكن يعلم أن ما ينتظره في سوريا اليوم قد يكون أشد من ما فرّ منه.
في آخر يوم له في حلب، وبينما كان يهم بتوديع عائلته، توقف بسيارته في أحد شوارع المدينة. دخل في نقاش بسيط مع أحد الأشخاص حول موقف للسيارات، لكن سرعان ما تدخل شخص يُعرف في المنطقة باسم "الشيخ" وطالبه بإزاحة سيارته. وعندما رفض، بدأ الاعتداء اللفظي، ثم جاء التهديد: "بدّي أدقك" بالتعبير الدارج.
Related تحمل اسم "باقري".. العثور على حطام مُسيّرة إيرانية في جنوب سورياسوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة وسط دمشقسوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظاموبعد لحظات، انقض عليه عدد من الأشخاص ممن قيل إنهم يتبعون للأمن العام، وقاموا بضربه بوحشية أمام أخيه، وصوّب أحدهم فوهة سلاحه إلى رأسه وهو يصرخ: "راح أقوّصك".
يقول خليل في منشور على "فيس بوك" مرفق بصورة لكتفه وتبدو عليه آثار الضرب: "كلما رفعت رأسي لأتحدث، كانت الضربة جاهزة. شتائم، إهانات، وصفونا بالشبيحة والخنازير، وضعونا في أرضية السيارة كأننا أسرى حرب."
نُقل خليل وأخوه إلى مخفر قرب جامع الحسن، بتهمة النيل من هيبة الدولة، حيث استُكمل الضرب والإهانات، وصُوّروا كمجرمين، ثم أُدخلوا إلى غرفة موقوفين دون أي تهمة رسمية. وعندما طالب خليل بعرضه على قاضٍ أو جهة قضائية محايدة، جاءه الجواب من أحد العناصر بعبارة تلخص الذهنية السائدة: "هاد الشعب ما بيفهم غير بالدعس."
رغم أن أحد المعتدين كان من معارف والده، لم يُقدّم أي اعتذار، بل قال له لاحقًا: "عمك ضربك، وشو بدك بعد؟".
حي القصاع: "التحقيق بعد التستر" في اللباسالمشهد في حي القصاع، الدمشقي لم يكن مغايراً أبداً للقصص السابقة، قد يختلف السيناريو، لكن البطل واحد "شخصية الشيخ".
بدأت القصة بدخول عصابة مسلحة إلى منزل عائلة من أهالي الحي بقصد السرقة في وضح النهار، ليتم بعدها تبليغ الجهات الأمنية التي حضرت على الفور يتقدمها الشيخ بذاته، وقبل البدء بالتحقيقات طلب من سكان المنزل طلباً غريبا تمثل في ضرورة احتشام السيدة التي بالبيت حتى يتسنى له بدء التحقيق، قائلاً.. "إذا بدنا نبلّش بالتحقيق، لازم الست تتستر أول!".
يروي الشاب ثائر في حديثه ليورونيوز أنه فوجئ قبل أيام باقتحام ثلاثة عناصر من الأمن العام منزله في إحدى ضواحي دمشق، بحجة أن المنزل "يعود لضابط سابق في نظام بشار الأسد"، وبعد سلسلة من الأسئلة الاستجوابية، كان أحدها السؤال عن طائفته ووظيفته. أحضر ثائر عقد الإيجار، ليتبيّن للعناصر أنه مستأجر للمنزل من امرأة مدنية، وليس من أي جهة عسكرية. ومع ذلك، لم تُغلق القضية، بل طُلب منه الحضور في اليوم التالي لمقابلة شخصية تُدعى "الشيخ".
يتابع ثائر في حديثه أنه انتظر نحو ساعتين حتى وصل "الشيخ"، ليتفاجأ بحضوره المهيمن وسلطته المطلقة على عناصر الأمن العام، وكأنه الآمر الناهي في المنطقة. لم يطلب فتح تحقيق، ولم يناقش التفاصيل، بل اكتفى بقول واحد: "اترك عقد الإيجار الأصلي عندي، واحتفظ بصورة فقط."
ويختتم حديثه: " بصراحة استغربت السلطة المطلقة لهذا الرجل وتحكمه بأدق تفاصيل الحياة المدنية خارج أي غطاء قانوني أو مؤسساتي".
هذه القصص وغيرها تكشف عن معادلة باتت مألوفة لدى السوريين في الآونة الأخيرة: القانون لا يُطبق إلا في حالات معينة، الهوية الأمنية لا تُظهر، المساءلة غير موجودة.
والسلطة الفعلية تُمارس باسم شخص مجهول يُدعى "الشيخ"، يوجد نسخة منه في جميع مؤسسات الدولة المدنية منها والعسكرية، لا أحد يعرف من هو، ولا ماهي رُتبته، ومن أين يأتي بسلطته.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة