مغارة الشموع كهف بالقدس مليء بالأسرار والإبداعات الطبيعية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
مغارة الشموع كهف يقع في أقصى المنحدرات الغربية لجبال القدس، وهو تحفة طبيعية تقع قرب وادي الصرار. هذا الكهف مليء بالأسرار وبإبداعات الطبيعة، حيث الترسبات الصخرية صنعت لوحات بلورية جميلة تبهر عيون الناظرين.
الموقعمغارة الشموع -وتسمى أيضا المغارة الكارستية وكهف الحليمات العليا- تقع أقصى المنحدرات الغربية لجبال القدس، وتحتضنها السفوح التي تشرف على المنطقة الساحلية، ابتداء من منطقة اللد والرملة إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتقع المغارة في أرض قرية دير الهوا الفلسطينية المهجرة الواقعة غرب جبال القدس، وإلى الشرق من أراضي قرية دير أبان المهجرة.
تاريخ مغارة الشموعاكتشف هذه المغارة عام 1968 راع فلسطيني، ثم أخبر السلطات الإسرائيلية عنها فاستكشفتها بشكل رسمي.
تقع مغارة الشموع على مساحة 5 آلاف متر مُربع، يقارب طولها 90 مترا وعرضها 85 مترا. ويُرجع الجيولوجيون عمرها إلى 25 مليون عام عندما ارتفعت جبال القدس والخليل من تحت سطح الماء.
ونشأت المغارة بفعل عوامل النحت والتعرية من قبل مياه البحر، إضافة إلى ثاني أكسيد الكربون الناتج من جذوع النباتات، مما شكل بيئة حامضية ظهرت معها صواعد وهوابط من حجري الجير والدولوميت على مر ملايين السنين.
افتتح الاحتلال المغارة أمام الزوار عام 1975، وأصبحت محمية طبيعية تابعة لسلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية.
الخصائص الجغرافية للمغارةتكونت مغارة الشموع نتيجة ذوبان الصخور الجيرية عبر آلاف السنوات، وتعتمد الإذابة الكارستية (نسبة إلى منطقة في أوروبا، وهي أول منطقة اكتشف فيها مثل هذه المغارات) على توفر عدة شروط أساسية أهمها:
كميات كافية من الأمطار لا تقل عن 400 مليمتر في السنة، وكلما زادت الأمطار زادت الإذابة. غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو. صخور قابلة للذوبان، وخاصة صخر الكالسيت. كربونات الكالسيوم. شقوق في الطبقات الصخرية تسهل عملية تسرب الماء وزيادة فعاليته.وتتم عملية إذابة الصخور بفعل حامض الكربونيك، الذي يتكون من تفاعل الماء مع ثاني أكسيد الكربون، وعند ملامسة الحامض للصخر الجيري تحدث تفاعلات كيميائية تنتج عنها إذابة الصخر وتحويله إلى بيكربونات الكالسيوم.
ومن الظواهر التي تكثر في الكهوف الأعمدة الهابطة والأعمدة الصاعدة (الصواعد والهوابط) والتي يحتاج تكونها إلى آلاف السنوات.
توجد في مغارة الشموع صواعد وهوابط يزيد عمرها على 300 ألف سنة. وقد يصل طول الهوابط إلى 4 أمتار، في حين يكون قطرها مليمترات قليلة، وأحيانا يكون بالأمتار.
وهناك صواعد وهوابط يستمر نموها، وعندما تلتحم مع بعضها تصنع أشكالا ورسوما، إلى جانب جمالية المياه النازلة من سقفها إلى الأرض.
كما أن العلماء يرجحون أن قطرات المياه المعدنية وعلى مدار آلاف السنين هي التي شكلت هذه الطبقات الكارستية الموجودة في المغارة، إلى جانب عوامل وعناصر طبيعية أخرى كالكالسيوم.
ونتيجة لوقوع المغارة تحت سطح الأرض بمعزل عن الشمس، فإنها تتميز بدرجات حرارة ونسب رطوبة ثابتة طوال العام، فهي مُنعشة مقارنة مع حرارة الصيف ومُعتدلة مقارنة ببرد شتاء جبال فلسطين.
وعلى الرغم من صغر حجم هذه المغارة مقارنة بغيرها من المغارات الكارستية الموجودة في أوروبا، فإن تنوع الأشكال وتنوع الحليمات الصاعدة والنازلة فيها، جعلها مميزة عن غيرها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زينة تكشف كواليس "ورد وشيكولاتة".. معاناة نفسية وأداء مليء بالمشاعر
كشفت الفنانة زينة عن أصعب التجارب التي مرت بها أثناء تصوير مسلسلها الجديد "ورد وشيكولاتة"، والذي يحقق تفاعلاً واسعًا مع عرضه الحالي عبر المنصة الإلكترونية.
وأوضحت أن العمل تطلب منها جهدًا كبيرًا ومواجهة مواقف مختلفة طوال فترة التصوير.
وقالت زينة خلال لقائها في برنامج "ET بالعربي": "هي مخلياني عايزة أخلصها بأي شكل، في عبء نفسي فظيع، بروح التصوير مش طايقة نفسي، المشهد الواحد فيه 500 مليون إحساس".
وأضافت ممازحة: "ما عندكش واسطة تخلصني من الموضوع ده؟".
وتابعت زينة حديثها قائلة: "كل الشخصيات التي قدمتها كانت صعبة جدًا، وفجأة اتصل بي ماندو العدل وقال لي: يلا استعدي، عندنا شخصية مروة دلوقتي، رديت عليه مازحة: سيبني دلوقتي؟! فقال لي: لا، كل اللي فات كان هزار، ودلوقتي التمثيل الحقيقي هيكون من خلال شخصية مروة".
وعن تفاصيل شخصيتها في العمل، أوضحت زينة أن المسلسل لا يركز على حياتها كمذيعة فقط، بل يعرض حياتها الشخصية كأنسة، وهو ما اعتبرته عامل جذب أساسي للجمهور، قائلة: "أنا لا أحب الشخصيات التي تركز فقط على عمل البطل، فالأعمال تصبح أكثر تشويقًا عندما تكون دراما الشخصية وحياتها هي المحرك الأساسي للقصة، وليس عمله فقط".
تفاصيل مسلسل "ورد وشيكولاتة"
يُعرض المسلسل تحت عنوان "في رواية أحدهم - ورد وشيكولاتة"، مستوحى من قصة حقيقية شغلت الرأي العام لفترة طويلة، من تأليف محمد رجاب وإخراج ماندو العدل.
يُعرض العمل بحلقتين كل يوم خميس في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، ويشهد متابعة جماهيرية كبيرة بفضل الأحداث المشوقة والأداء المتميز لزينة، بمشاركة محمد فراج، مها نصار، مريم الخشت، صفاء الطوخي، عمر مهدي، وعدد من ضيوف الشرف.